المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 6 مايو 2024
"شريحة إلكترونية" قد تساعد "المشلولين" على المشي مجددًا
بواسطة : 21-01-2015 11:30 مساءً 8.1K
المصدر -  

فوز العواد - جدة :

قال علماء سويسريون إنهم طوّروا تقنية جديدة وصفوها بأنها "إنجاز رائد للتكنولوجيا"، ساعدت الفئران التي تعاني من الشلل على المشي مجددًا، ما يفتح المجال لتطبيقها على البشر في المستقبل القريب، والتخلص من أخطر أعراض الشلل. وأوضح باحثون من "المعهد الاتحادي للتكنولوجيا" بمدينة لوزان السويسرية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها في العدد الأخير من دورية "ساينس" العلمية، أنهم استطاعوا مساعدة فئران معاقة على الحركة مرة أخرى، من خلال زراعة شرائح إلكترونية مرنة، وتوصيلها بالحبل الشوكي، بحيث يمكن استغلالها في إعطاء إشارات كهربائية إلى المخ، عبر الأعصاب المحيطة، ومن ثم القدرة على الحركة مرة أخرى. وعن آلية مكونات الشريحة الجديدة، قال الباحثون: إنها تدعى "e-Dura"، وتتسم بالنعومة والمرونة، ومُصنعة من مادة السيليكون، وتغطيها أنابيب ذهبية موصِّلة، وتتضمن أقطاباً كهربائية مصنعة من البلاتينيوم والسيليكون. واستخدم العلماء قطع الذهب المقطع بدلاً من الأسلاك العادية، التي يمكن أن تتكسر وتنقطع مع الحركة، لكن وجود قطع في سطح الذهب يجعله مرناً، حيث ينحني ثم يعود لوضعه مرة أخرى. وعن آلية عملها، أضاف الباحثون أن أي إصابة في الحبل الشوكي تؤدي إلى الإعاقة، وذلك بسبب توقف الإشارات العصبية التي قد تعلق الحركة، نتيجة انسداد أو عطب ما، وبالتالي لا تنقل الإشارات من المخ إلى الساقين. وقد عانى الباحثون لسنوات طويلة من صعوبة توصيل أي أجهزة إلكترونية بالنخاع الشوكي، نظرًا لصلابة المواد التي يتم تصنيع الإلكترونيات منها، ما كان يسبب بتضرر النسيج والالتهاب، ورفض الجسم لتلك الأجهزة. لكن الباحثين قالوا إنهم استطاعوا التغلب على هذه المشكلة، عبر تطوير أنسجة ومواد مرنة لزراعتها، واستمرت لمدة شهرين في جسم الفئران دون أن يلفظها الجسم، وهي أطول فترة لجهاز مزروع في الحبل الشوكي، ومنحت الفئران القدرة على الحركة. وأشار الباحثون إلى أنه عند اختبار الشريحة الجديدة على الفئران المعاقة، استعادت حركتها مرة أخرى بنجاح. وقال البروفيسور "استيفان لاكور"، قائد فريق البحث بالمعهد السويسري: "بالنسبة لزراعة الشريحة في جسم الإنسان، فإن هذا لن يجري غدًا.. لقد طورنا بعض المواد وتحتاج إلى مزيد من البحث لإقرارها، وهو ما يستغرق وقتًا، لكننا فعلاً نعتقد بأنها ستكون تكنولوجيا صلبة وقوية للبشر". ويأمل الباحثون في بدء التجارب المعملية، لاختبار الشرائح الجديدة على البشر خلال الأعوام القليلة المقبلة، حيث إن هذه الشريحة من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة لعلاج أمراض الشلل والصرع والشلل الرعاش.

*