المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 15-12-2014 10:09 مساءً 45.5K
المصدر -  

الغربية - نواف العتيبي :

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء أمس حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها السادسة وذلك في فندق الفيصلية بمدينة الرياض بحضور عدد كبير من العلماء والمسؤولين من داخل المملكة وخارجها.

ولدى وصول سمو ولي العهد مقر الحفل بقاعة الأمير سلطان الكبرى يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصيّن ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ.

وصافح سمو ولي العهد الفائزين بالجائزة وهنأهم على الفوز متمنيا لهم التوفيق، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الفائزين.

إثر ذلك ألقى الأمير خالد بن سلطان كلمة رحب فيها بتشريف سمو ولي العهد للحفل، متمنيا بذل المزيد من الجهد في التنافس الشريف في موضوعات الجائزة في دورتها المقبلة مساهمة في حل جزء الأزمة المائية التي تواجهها البشرية.

وأكد سموه أن الحلول التي سبق طرحها في مناسبات مائية عديدة ومنها ضرورة اتباع منهج الإدارة المعرفية المتكاملة للمياه، وأهمية اعتماد الحوكمة العالمية المالية العادلة، ومكافحة الفساد المائي، وتسخير التقنية خدمة للأهداف الإنمائية، فضلاً عن ترشيد السلوك المائي، ومراعاة الارتباط الوثيق للمياه بالغذاء والطاقة والبيئة، دراسة وتحليلاً - كل ذلك لم يعد اختياراً أو ترفاً، بل أضحى واجباً على دول العالم أداؤه، ويلزمها المزيد من التعاون الصادق، والإصرار والعزم على حل تلك المعضلات المائية وليس تسويفها، مع أهمية البعد عن الأنانية والابتزاز المائي.

وأضاف أن موارد المياه العذبة كانت وستظل شحيحة ومهددة وتتقلص على نحو خطر فالأعداد المتزايدة من السكان تحتاج إلى المزيد من الموارد للشرب والصحة العامة، والصناعة وإنتاج الغذاء، فضلاً عن أن التغير المناخي يسهم في زيادة فترات الجفاف كل هذا ينذر بازدياد خطر النكبة المائية، لأن الطلب العالمي عليها سيفوق الإمدادات الحالية بنسبة قد لا تقل عن 40 بالمائة بحلول العام ألفين وثلاثين، ما قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار السياسي، وتعويق للنمو الاقتصادي وتعريض لأسواق الغذاء العالمية للخطر.

وقال سموه إن ثمة خطراً أدهى وأمر من كل ما ذكر من أخطار، ألا وهو الإرهاب المائي البيولوجي فالإرهاب لم يتوقف ولم يستسلم بل ينتشر ويستشري والعالم كله بلا استثناء يستشعر خطره ودمويته مع احتمال أن يغير إستراتيجيته بتدمير لمحطات التحلية أو تسميم للأنهار والأنابيب والآبار والمياه الجوفية أو إغراق للأراضي والبلدان وما أحداث سد الموصل منا ببعيد وحتى لا تأخذنا المفاجأة وتقع الكارثة فعلى باحثينا وعلمائنا اتخاذ كل تقنية فاعلة قادرة على وقايتنا من شر تلك الكوارث فالإرهاب لا يراعي حداً ولا يتقي رباً، موضحا أن الأصوات التي تحذر من اندلاع الحروب المستقبلية بسبب المياه طمعاً أو هيمنة أو قرصنة لم تعد أمراً جديداً هو الصراع الذي قد يطاول الموارد الأساسية الثلاث (الطاقة والماء والغذاء)، ما قد يفجر حرباً في أي لحظة تسمى حرب الموارد فنفقات الغذاء والطاقة تتزايد بمعدل غير معهود والمياه تشح بمعدل غير مسبوق.

بعد ذلك ألقى أمين عام الجائزة الدكتور عبدالملك آل الشيخ، كلمة أعرب في مستهلها عن شكره لسمو ولي العهد على تفضله برعاية وتشريف حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها السادسة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يُسكنه فسيح جناته على ما قدمه من أعمال خيرة بقيت بعد رحيله.

وأشار في كلمته إلى أن الجائزة تهدف إلى إيجاد حلول مُثلى للتغلب على نقص المياه الصالحة للاستهلاك الإنساني والتقليل من ندرتها والحفاظ على استدامتها ومنحت لأول مرة عام 2004م، مشيرا إلى أن الجائزة تشتمل على( 5) أفرع، الأولى جائزة الابتكار التي تغطي جميع مجالات المياه وقيمتها مليون ريال والجوائز الأربع الأخرى إبداعية تخصصية قيمة كل منها خمسمائة ألف ريال ؛ وهي جائزة المياه السطحية وجائزة المياه الجوفية وجائزة الموارد المائية البديلة وجائزة إدارة وحماية الموارد المائية.

وأوضح آل الشيخ أن الجائزة حصلت مؤخراً على اعتراف وتقدير العديد من المنظمات الدولية كمؤسسة دولية مستقلة غير حكومية وأصبحت تحمل صفة استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك بعد أن حصلت على صفة العضو المراقب لدى لجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية في فيينا بالنمسا.

بعد ذلك قدم أمين عام الجائزة الفائزين في فروع الجائزة نبذة عن جهودهم وأبحاثهم ما أسهم في نيل فروع الجائزة، منوها بما تسهم به الجائزة في إيجاد الحلول العلمية في توفير المياه الصالحة للاستعمال والتقليل من ندرتها والمحافظة على استدامتها.

وفي نهاية الحفل قام سمو ولي العهد بتسليم الفائزين جوائزهم، حيث فاز بجائزة الإبتكار فريقان، الأول بقيادة الدكتورة كريستين لارسون (Kristine Larson) من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، والثاني بقيادة إيريك وود و الدكتور جوستن شفيلد (Justin Sheffield) من جامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين فاز بجائزة المياه السطحية الدكتور لاري ميز (Larry Mays) من جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما فاز بجائزة المياه الجوفية الدكتور هيسوس كريرا رامرز (Jesus Carrera Ramirez) من معهد التقييم البيئي وأبحاث المياه باسبانيا، وحقق جائزة الموارد المائية البديلة الدكتور بوليكاربوس فلارس (Polycarpos Falaras) من المركز الوطني للبحوث العلمية باليونان، ونال جائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها الدكتور وليام و.ج. ييه (William W-G. Yeh) من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

بدورهم أعرب الفائزون في كلماتهم خلال الحفل عن سعادتهم بنيل الجائزة وما تقدمه من تشجيع للمتخصصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية في مجال المياه وتقدير إنجازاتهم ما يؤكد أهميتها ومكانتها العالمية، مستعرضين مسيرتهم وجهودهم في فروع الجائزة، وفي ختام الحفل تسلم الأمير سلمان درعاً بهذه المناسبة من مدير الجامعة الدكتور بدران العمر.

حضر الحفل صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز و صاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار و صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين.