المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 24 أبريل 2025
حين تتحدث المدينة بلغة العطاء: حافلات مكة تمضي بنصف القيمة ومرتين أثر
عاشة محمد قوني - مكة
بواسطة : عاشة محمد قوني - مكة 24-04-2025 12:11 صباحاً 1.7K
المصدر -  
في قلب مكة، حيث لا تكتفي المدينة بخدمة قاصديها، بل تفتح ذراعيها لأهلها أولًا، تجسدت المعاني في مبادرة لافتة أطلقتها حافلات مكة، تتحدث بلغة الرحمة، وتُسافر بنصف القيمة… ولكن بضعف الأثر.

الخصم الذي بلغ 50٪ لم يكن رقمًا في نشرة، بل موقفًا إنسانيًا شاملًا، امتدّ ليستوعب كبار السن، الطلاب، المرضى، ذوي الإعاقة، والمستفيدين من الضمان الاجتماعي، فباتت بطاقة العبور نحو المدينة ليست مجرد تذكرة، بل بطاقة احترام لكل من يحتاج أن يُحتَضن لا أن يُهمّش.

أنت في مكة، المدينة التي تُحسن الاستقبال، وتُتقن التقدير. وهنا لم تكن حافلاتها مجرد وسيلة مواصلات، بل منصة للكرامة، تنقلك بروح الخدمة قبل عجلات السير.

الملفت في الأمر، أن هذه الخطوة لم تكن احتفالية مؤقتة، بل قرار إستراتيجي يعكس تحولاً حقيقياً في البنية الخدمية، حيث تُصبح التكنولوجيا – عبر تطبيق حافلات مكة – وسيلة لتحقيق العدالة، وسهولة التسجيل أداة للوصول دون تعقيد.

ومن نافذة كل حافلة تمر في شوارع المدينة، هناك حكاية إنسانية تبدأ بخصم وتنتهي بتقدير، وترويها مكة لكل من مرّ بها: بأن المدينة التي تستقبل الملايين، لا تنسى أن تبدأ بالعناية بأهلها.

هكذا، تظل مكة لا تقدم خدماتها فقط، بل تقدم رسالتها… من على مقاعد الحافلات، تبدأ الرحلة نحو مدينة لا تزال تُعيد تعريف الكرم، وتُوسّع مفهوم الخدمة، ليشمل من يستحقها… لا من يطلبها.
image

image

image

image