دعا الشيخ حسين آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف شباب الوطن إلى الدفاع عن بلادهم والحرص على توحيد الكلمة والصف ، كما دعا العلماء والدعاة إلى الالتحام بهم والقرب منهم لإنقاذهم من الفتن التي تتقاذفهم ، داعيا المعلمين إلى أن يغرسوا في الطلاب المبادئ الإسلامية الأصيلة ويحذروهم من المزالق الخطرة والمسالك المعوجة التي لا تخدم دينا ولا تخلق لهم دنيا ، قال صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ".
وقال : ياشباب هذه البلاد كونوا خير من يدافع عن أرض الحرمين ويذود عن حياضها ، كونوا حريصين على توحيد الكلمة ورص الصف ، وإياكم ومفارقة الجماعة والشذوذ عن المجتمع فإن يد الله مع الجماعة.
وأضاف : احرصوا على تفويت الفرصة على أعداء الإسلام وذلك بأن تحملوا بصدق وإخلاص مشعل الإيمان والعقيدة الصحيحة والتحلي بالعلم النافع والعمل الصالح الذي تستنير به عقولكم وتصفو بصائركم وتسدد به أفكاركم وتصوب به آراؤكم فتكونوا حينئذ عامل إصلاح وصلاح سالمين من الأشرار وعاديات الفتن وهائجات المحن إن الله جل وعلا يقول : " إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم ".
وقال : إن شباب الإسلام اليوم تتقاذف بهم موجات الفتن من أفكار منحرفة ومشارب ضالة وشهوات جامحة وغزو فكري لا ساحل له حتى إن أحدهم ليحمل تلك الوسائل في يده في ما يسمى بالجوالات فهم في ضرورة ملحة للالتحام بالعلماء المشهود لهم بالعلم والورع والديانة والصلاح والعقل والثبات بحاجة إلى أن يصدروا عنهم خاصة في قضايا مهمة حصل من الخطأ في فهمها نتائج وخيمة عبر تأريخ الأمة المحمدية كقضية التكفير والولاء والبراء ومسائل الإنكار والبيعة والجهاد ونحو هذه القضايا الخطرة ، قال جل وعلا : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " ، والعلماء مسؤولون عن تلك الأمانة فعليهم والدعاة إجادة الطرح والاتزان في المعالجة والحذر من المسارعة في الفتاوى إلا بعد فهم دقيق وعلم عميق مع مراعاة للمئالات المتوقعة ، فكم جرت على الأمة بعض الفتاوى والأطروحات ما لا يحصى من الإضلال والضلال.
وأضاف : يا شباب الأمة إنكم حين تنعموا بالعاطفة الجياشة لهذا الدين فذلك محمود لكم ، ولكن بشرط أن تكون محكومة بعلم الوحي والهدي النبوي وإلا فكم ممن يريد أن يطب زكاما فيحدث جذاما