المصدر -
لينا القاضي
تتلاطم إنجازاتها كما تتلاطم أمواج البحر وتبحر في عالم يطفو على سطحه من ﻻ يستحق ويغرق فيه ذوو الفكر النير ولكنها أبت إﻻ أن توقد مصابيحها وتصارع من أجل ذاتها ومجتمعها ومن حولها ، إنها الطفلة رهف عطية ذات الثالثة عشر التي لم تفكر كثيرا بهذا السؤال "كيف لطفلة الثالثة عشر أن تحصل على الدكتوراه " بل أعلنت عن إبحار سفينة حياتها نحو بحر النجاح . في أعماق البحر أوقدت مدن الإبداع بداخلها فالتفّت من حولها السفن ترسو على مدينة إبداعها ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن طفلة بهذا العمر تقتحم الساحة اﻷدبية لتنافس الشعراء وتسابق العلماء وتنتج الدواوين لم تكتفي بذلك بل شقت طريقها نحو الساحة الاعلامية ونافست كبار المذيعين والمثقفين والكتاب العرب وسطرت اسمها بكل جدارة لتصبح نموذجا مشرفا للطفل وللوطن العربي. رهف لم تنجرف وراء حب الشهرة ولم تطبل لنفسها عبر السوشال ميديا بلا فائدة كما نرى ولم تثنها طفولتها عن الصراع وتحقيق الإنجازات وإبهار العالم بأسره والعلماء وإعجابهم بشخصيتها وبما قدمته ومازالت تقدمه رغم صغر سنها حيث أنها تعتبر اصغر شاعرة بالوطن العربي وأصغر حاصلة على الدكتوراه الفخرية و عضو برابطة اﻷدباء العرب وأيضا عضو أكاديمية الردود الشعرية واﻷدبية اﻹلكترونية العربية ليس هكذا فحسب فرهف أصغر صاحبة ديوان شعر مسجل بالعالم وقد أطلق عليها الكثير من الشعراء و اﻷدباء لقب فارسة الشعر حيث نراها حاضرة في كل المحافل والمناسبات الدولية. ﻻ ننسى أن رهف مذيعة برامج تلفزيونية تقدم العديد من البرامج الهادفة للطفل ليس قناة واحدة فحسب بل عدة قنوات حظيت فيها بحب كبير من قبل جمهورها في كل البلدان العربية فمن يتابع برامجها التلفزيونية سيلمس مدى هذه الرابطة القوية بينها وبين جمهورها. في كل بلد وضعت بصمة ففي عراق الحضارة نرى رهف عضو رابطة الأدباء العرب في بغداد ومن فلسطين الصمود تحصل على وسام كبار الشخصيات وفي أردن الكرامة كرمت من قبل نقابة المعلمين وجمعيات الثقافة والفنون وعدة جهات رسمية وغيرها من البلدان. امتدحها الكثير من الشعراء من اقطار متعددة دعما وتشجيعا لها ولمسيرتها اﻹعﻻمية ومنهم الاعلامية والشاعرة رنا رسلان حيث قالت : لله درك يلى على الطيب ربوك من يزرع حسن يحصد حصيلة رهف التحدي تكسب ان تحدوك كفو با بنت المراجل المستحيلة الف مبروك وتحية من شاعرة تحيك ارفع الراية البيضاء براس الطويلة وأثنى عليها الشاعر محمد السلطان بقوله انتي الجميلة في حسن وفي ادب ذات الشموخ وذات الفكر يارهف صنعت مجدا وهذا المجد من ذهب والزهر من طرب غنى لك رهف ووصفتها الشاعرة هند اﻷصيلة بهذه الأبيات : رهف جواد الفارسة للأشعار حازت تميز على كل الاقران ترقى وتبدع بكل الافكار فيها الشجاعة بكل ميدان أيضا أهداها الشاعر محمد العنزي بيتين جميلين شاعره واديبة ودكتورة في سن الطفولة والابداع نفخر بها في كل معمورة رهف اسم له الصيت ذاع اما الشاعر عبدالرحمن المالكي فقد صاغ على لسانها هذه اﻷبيات لا تسألوني يا "بشر" عن "عمري" آنا تحديت " العمر " .. وآحلامي "نثرت" بوحاً نابعاً .. من صدري وزخرفت نبضي عالورق بآقلامي عرفت قدري .. قبل يعرف قدري العمر خلفي .. والفرح قدامي ..! بﻻ شك أن خلف هذه الطفلة وهذه الموهبة أسرة عظيمة وعريقة فتحت لها باب الحياة على مصراعيه وأضاءت لها شموع الحقيقة ودعمت قدراتها ومواهبها ولم تنس قول من ﻻ ينطق عن الهوى "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"