المصدر -
أكد الدكتور جمال فاروق، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر أن وسطية الإسلام تمثلت في منهج جامع رصين، سماه المسلمون بـ «منهج أهل السنة والجماعة»، إذ مَثَّل هذا المنهج ما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه عقيدة وعملًا وحالًا.
جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها حول منهجية دراسة العلوم الإسلامية لدى أهل السنة والجماعة الذين يمثلهم الأزهر الشريف، والتي تمثل الوسطية الإسلامية الكاملة في معناها ومبناها، وذلك في إطار الدورة التي تنظمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعلماء الهند والصومال، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأضاف فاروق، لقد أيَّد الله تعالى هذا المنهج القويم ـ على مَرِّ العصور ـ بعدد من كُبريات المدارس العِلمية في حواضر الإسلام، عمِلت على تحريره وتنقيحه ورَدِّ الشُّبه التي تثار من حوله، وعلى تخريج العلماء الأجلّاء النُّبلاء، وحمَلت على عاتقها أمانة الهداية العامّـة، والدعوة إلى الله تعالى، فاستمسكت بميزان الاعتدال، وجسدت وسطية الإسلام تجسيدًا فعالا، تلك الوسطية التي تمثل نسيج الإسلام الساري في أوامره ونواهيه، وقيمه ومقاصده، تلك الوسطية التي كتب الله تعالى بواسطتها للإسلام الخلود والبقاء، والشهادة على البشرية جمعاء. وأوضح أن وسطية أهل السنة جاءت من خلال ممثلة في عقيدة أهل السُّنة والجماعة (عقيدة السلف الصالح)، التي نظَّر لها في التصنيف والتأليف أئمة أهل السنة والجماعة: كالإمام أبي الحسن الأشعري، والإمام أبي منصور الماتريدي، والإمام أبي جعفر الطحاوي رضي الله عنهم. وهي عقيدة جماهير المسلمين، بخلاف أهل البدع أو من تأثر بهم من العوام.
وأضاف انها تمثلت أيضا في فقه أهل السنة والجماعة، (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) التي أسَّست لمنهج متين في تلقي الفقه، وفي إفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرُّضَ المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتوى التي يعيشها المسلمون الآن؛ بسبب وجود مرجعيات لا تقوم على أسس ثابتة من مدارس السلف الفقهية، وإنما تعتمد على التوجهات الفكرية الشخصية أو الحزبية.
وأشار إلى أن تصوف أهل السنة والجماعة أحد معالم الوسطية، ويعني التصوف القائم على تزكية النفس وتنقية الروح والترقي بها في مراتب القرب من خالقها، الذي يجمع في إهابه بين السماحة واللين، وبين الصلابة والاستمساك، ويؤلف بين وضوح العقل ووجدانية الروح، ويزاوج بين الاستمتاع بطيبات الحياة الدنيا، وبين الحرص على مرضاة العليم الحكيم.
جاء ذلك خلال محاضرته التي ألقاها حول منهجية دراسة العلوم الإسلامية لدى أهل السنة والجماعة الذين يمثلهم الأزهر الشريف، والتي تمثل الوسطية الإسلامية الكاملة في معناها ومبناها، وذلك في إطار الدورة التي تنظمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعلماء الهند والصومال، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأضاف فاروق، لقد أيَّد الله تعالى هذا المنهج القويم ـ على مَرِّ العصور ـ بعدد من كُبريات المدارس العِلمية في حواضر الإسلام، عمِلت على تحريره وتنقيحه ورَدِّ الشُّبه التي تثار من حوله، وعلى تخريج العلماء الأجلّاء النُّبلاء، وحمَلت على عاتقها أمانة الهداية العامّـة، والدعوة إلى الله تعالى، فاستمسكت بميزان الاعتدال، وجسدت وسطية الإسلام تجسيدًا فعالا، تلك الوسطية التي تمثل نسيج الإسلام الساري في أوامره ونواهيه، وقيمه ومقاصده، تلك الوسطية التي كتب الله تعالى بواسطتها للإسلام الخلود والبقاء، والشهادة على البشرية جمعاء. وأوضح أن وسطية أهل السنة جاءت من خلال ممثلة في عقيدة أهل السُّنة والجماعة (عقيدة السلف الصالح)، التي نظَّر لها في التصنيف والتأليف أئمة أهل السنة والجماعة: كالإمام أبي الحسن الأشعري، والإمام أبي منصور الماتريدي، والإمام أبي جعفر الطحاوي رضي الله عنهم. وهي عقيدة جماهير المسلمين، بخلاف أهل البدع أو من تأثر بهم من العوام.
وأضاف انها تمثلت أيضا في فقه أهل السنة والجماعة، (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) التي أسَّست لمنهج متين في تلقي الفقه، وفي إفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرُّضَ المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتوى التي يعيشها المسلمون الآن؛ بسبب وجود مرجعيات لا تقوم على أسس ثابتة من مدارس السلف الفقهية، وإنما تعتمد على التوجهات الفكرية الشخصية أو الحزبية.
وأشار إلى أن تصوف أهل السنة والجماعة أحد معالم الوسطية، ويعني التصوف القائم على تزكية النفس وتنقية الروح والترقي بها في مراتب القرب من خالقها، الذي يجمع في إهابه بين السماحة واللين، وبين الصلابة والاستمساك، ويؤلف بين وضوح العقل ووجدانية الروح، ويزاوج بين الاستمتاع بطيبات الحياة الدنيا، وبين الحرص على مرضاة العليم الحكيم.