المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 مارس 2024

استعرضوا ذلك عبر "بيوت مطمئنة" إحدى المبادرات الخيرية لأوقاف محمد الراجحي

سالم السبيعي -سفير غرب
بواسطة : سالم السبيعي -سفير غرب 01-05-2020 11:50 مساءً 11.8K
المصدر -  
أكّد عدد من الاختصاصيين أن مرتكبي جريمة التحرّش الجنسي يفعلون ذلك انتقامًا لممارسات سابقة تعرّضوا لها، وعن كونها تُفقد الطرف الآخر الثقة في نفسه وتجعله منعزل كثيرًا، وتقضي على بذرة طموحاته؛ لاسيما إذا تعرّض لهذه الفعلة النكراء في طفولته. جاء ذلك ضمن برنامج "بيوت مطمئنة" إحدى المبادرات الخيرية لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، ويُبثْ عبر إذاعة UFM الإخبارية، وحساب الأوقاف في منصة "تويتر".

وفي التفاصيل.. حمّلَ مدير مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور "خالد الحليبي"، في استعراضه بعض الحلول العملية التي يجب الأخذ بها عندما يتعرّض الطفل إلى التحرش الجنسي، الأسرة مسؤولية ذلك، باعتبار الضحية لم يتعرّض لهذه الجريمة إلا بغفلة منهم. وأوصى بضرورة الجلوس معه والاستماع إليه بشكلٍ مستمر، وإعطاءه الفرصة للتعبير عن مشاعره كما هي.

وأضاف: " الذين يتحرّشون بالأصل يقومون بممارسة انتقام لأُناس مارسوا معهم سابقًا، ويجب أن نخاف من كل طفل تعرّض لتحرّش كما نخاف عليه، لأنه قد يقوم بعملية تكرار ما حدث له مع الأطفال الذين من حوله"، وأتبع: "يجب نقل الطفل الضحية من هذا الوضع النفسي إلى بيئة عائلية جيّدة، كأن يكون له دور فعّال في الأسرة، ويتم وضع أهداف وطموحات له بشكلٍ جيّد، والحذر من عدم إثارة هذا الموضوع وتذكيره به.

وواصل "الحليبي" قائلًا: "جريمة التحرّش الجنسي تتجاوز الوقت الذي تكون فيه، حيث أن هذه الأوقات والدقائق التي يعتدي فيها إنسان بالغ عاقل على إنسان آخر مهما كان عمره، والتي تكون غالبًا يكون في مرحلة الطفولة المبكرة، فهو يعتدي على عمره كله، باعتباره يعتدي على مستقبله وطموحاته، ويُجرده من الكثير من أحلامه، وهو في هذه اللحظة لا يعي ما يحدث".

وختم حديثه: "العلم يقول كل ما يحتاج الانسان من خبرات مستقبلية بذورها في فترة الطفولة. فإذا تعرّض الطفل لخبرات مؤلمة خلال هذه الفترة يختل نموه النفسي، ويُصبح مهيئ للانحراف في أي مرحلة من مراحل عمره إذا لم تتم معالجته في وقت مبكر".

وشاركه الأخصائي النفسي الإكلينيكي "أسامة الجامع" بقوله: "من الناحية النفسية هناك قيم تظهر في حالة تكرار عملية التحرّش الجنسي لمدة طويلة من الزمن، ومع وجود صمت تام من المتحرّش به، ووجود تخويف من قِبل المتحرِّش تجاه الضحية، أولها؛ فقده الثقة بالآخرين، وقِلة تقديره لذاته، وحُبّه للانعزال، ورغبته في تخفيف علاقاته الاجتماعية، وكذلك شعوره بإحساس فقِدْ السيطرة والتراجع كثيرًا".

وقال المختص في السلوكية والاجتماعية الدكتور "محمد الحاجي": "هناك بعض العلامات السلوكية التي قد يلاحظها الآباء على أبنائهم أولادًا وبناتًا، ومنها: "التغيّر في نمط الاستحمام، فإمّا لا يتحمّم أو يفعل ذلك بشكلٍ مفرط"، كذلك الهروب من التجمّعات البشرية، وكثرة الاعتذارات عن المناسبات الاجتماعية، ومنها أيضًا كُثرة الخوف المفرط على أشقائه وعلى نفسه، بالإضافة لعلامات الاكتئاب والصمت المفاجئ".

وأتبع في حديثه: "هناك سمات ثابتة يلجؤون لها المتحرشون جنسيًا للتلاعب على الأطفال تحديدًا، منها تصوير موضوع التحرّش بأنه طبيعي، وأيضًا استخدام التهديد بالسلطة والعقاب والفضيحة، وأيضًا يتصف المتحرِّش بالصبر".

وأردف: "حيث يبدأ المتحرِّش بالتدرّج ويتعرّف أولًا على ما يحبه هذا الطفل، ومن هنا تبدأ عملية التفاعل معه والتودّد إليه، وما تلك المحاولات إلا للتفرّد بالطفل، حتى وإن كان من الأقارب، قد يصنع أعذارًا مع الوالدين هدفها أصحاب الطفل معه لأي مكان ترفيهي أو تسوّق، وهنا يَكمُن ناقوس الخطر المخيف".