الرياض: :

افتتح معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم, فعاليات ندوة "الإرشاد الأسري في المجتمع السعودي.. الواقع والتطلعات", التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية, كما دشن مبادرة (إرشاد), وذلك في فندق الأنتركونتيننتال بمدينة الرياض . وعدَّ العثيمين في كلمة الافتتاح, إقامة هذه الندوة العلمية في الإرشاد الأسري نافذة كبيرة للمجتمع من خلال إبراز أهمية الدور الاجتماعي والسعي لنشر ثقافة الإرشاد الأسري المبنى على أسس علمية وعملية صحيحة، والتي يمكن من خلالها المساهمة في التقليل من المشكلات الاجتماعية التي قد تمر بها الأسرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج منا لوقفة صادقة وتعاون مستمر بين وزارة الشؤون الاجتماعية وجميع الجهات ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي، فمشروع الإرشاد الأسري المتخصص يعد إحدى الثمرات التي خرجت بها توصيات الندوة العلمية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1429هـ بعنوان «الطلاق في المجتمع السعودي». من جانبه أكد وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان, أن هذه الندوة تأتي ضمن اهتمام وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية بنشر الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد الأسري، مشيراً إلى أن الندوة تضمنت معرضاً للجهات ذات العلاقة بالإرشاد. وأوضح أن الندوة تعقد ضمن الإجراءات التنفيذية لمبادرة «إرشاد» التي أطلقها معالي وزير الشؤون الاجتماعية ضمن المبادرات التنموية لخدمة المجتمع وأفراده، والمتمثلة في ثمانية مبادرات وهي (إرشاد، ودلوني، وساند، تأهيل، جاري، الرائدة الاجتماعية، ضيافة، وإنتاجي). واشتملت الندوة على ثلاث جلسات تخللها طرح عدد من الأوراق العلمية تتناول الإرشاد الأسري في المملكة من قبل الأساتذة المختصين في هذا الشأن، حيث شارك في رئاسة جلساتها كل من معالي وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور علي بن إبراهيم النملة، ووكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الحارثي، وعضو مجلس رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالمجلس عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق .

وانطلقت الجلسة الأولى حول (الإرشاد الأسري والأسرة)، بورقة (أهمية الوعي الأسري ببرامج الإرشاد الأسري) للدكتور عبدالعزيز الثنيان، تلتها الورقة الثانية للدكتور سامي الدامغ بعنوان (فاعلية برامج الإرشاد في المملكة)، ثم الورقة الثالثة للدكتور عبدالمجيد الدهيشي بعنوان (الحق الشرعي للأسرة في الإرشاد). أما الجلسة الثانية للندوة فتتناول (الإرشاد الأسري وثقافة الحوار)، وضمت ورقة للدكتورة سارة الخمشي بعنوان (حاجة الأسرة السعودية للإرشاد الأسري)، ثم الورقة الثانية بعنوان (ثقافة الحوار الأسري وأثره على الأسرة) للأستاذ ثامر الصالح، والورقة الأخيرة في هذه الجلسة ستلقيها الدكتورة هند الثميري بعنوان (مهارات إدارة المشكلات الأسرية). ويلي ذلك الجلسة الأخيرة للندوة التي شهدت (عرض عدد من التجارب المحلية حول الإرشاد الأسري)، حيث استعرض الدكتور ناصر العود تجربة برامج العمل الاجتماعي والأسري بوزارة العدل، فيما عرض الدكتور علي القحطاني تجربة مجمعات الصحة النفسية في مجال التوجيه والإرشاد الأسري، بعد ذلك قدمت الدكتورة رقية بنت محمد المحارب عرضاً حول تجربة الإرشاد الأسري عبر الإنترنت، وأخيراً ورقة حول جهود وكالة التنمية الاجتماعية في ضبط مجالات الإرشاد الأسري بالمجتمع .