المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 24 يونيو 2024
نور أل قيس - سفيرة غرب
بواسطة : نور أل قيس - سفيرة غرب 19-07-2018 03:55 مساءً 15.5K
المصدر -  اكد اكاديمي مختص بالترجمة تعثر عملها مع عزوف الجيل الجديد عن القراءة والاكتفاء بالأفلام الوثائقية و مشاهدة اليوتيوب، كاشفاً عن وجود معايير أيديولوجية تسهم في ذيوع وخدمة الأفكار التي تود الثقافة المهيمنة نشرها في التوجهات الفكرية وتغيير المعتقدات.
و اشار د. عبدالله آل ملهي عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد إلى أن شهرة الكاتب في الغالب هي التي تحكم نشر كتاباته الأدبية وترجمتها وأن الترجمة من الكتب الأدبية العربية للغاات الأخرى وتحديدا اللغة الإنجليزية ضئيلة جدا مقارنة بالكتب التي يتم ترجمتها للعربية.
جاء ذلك في ندوة نظمها نادي أبها الأدبي بدعم من الهيئة العامة للثقافة بعنوان " الترجمة ورفد الثقافة.. رؤى وتطلعات" بمشاركة الأديبة الجزائرية مهدية دحماني وادارتها زهرة آل ظافر .
و بين آل ملهي في استعراض تاريخي للترجمة أنها ساهمت في نقل ثقافات ومعارف امة لأخرى عن طريق التجارة والحروب والاسفار والتحالفات السياسية، موضحاً أنه لم يعد بوسع المترجم اليوم الانخراط في مهمة ترجمة لا تتفق مع توجه العولمة ودور النشر العالمية التي تتكفل بطبع الكتاب المترجم وتسويقه، مستشهداً بما كان في العصر العباسي حيث كان المترجمين محكومين بالبقاء في الأطر السياسية والفكرية التي يحددها من يدفع.
و اردف عميد كلية اللغات والترجمة أن اللغة الإنجليزية هي اللغةالمسيطرة وأن من أراد أن يقرأ له فليكتب باللغة الإنجليزية مستشهدا بالمقال الهام الذي نشره الكاتب براين ويتكرفي صحيفة الجاديان الأسبوعية بتاريخ 23 سبتمبر عام 2004 حول ندرة الكتب العربية التي يتم ترجمتها للغات الأخرى وخصوصا اللغة الإنجليزية والأسباب التي وراء تلك الندرة.
و اعتبر د. عبدالله آل ملهي ان تجربة عمله في صحيفة الوطن كانت تجربة مثرية حيث كشفت له شغف القارئ العربي بالاطلاع على ماينشر في الصحف الغربية والتي لا تخلو من تحيز بعض الكتاب للأحداث التي جرت منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وخصوصا فيما يتعلق بالإرهاب التي تجرعت المملكة العربية السعودية مرارة كأسه وذلك بتشويه متعمد أو غير متعمد للدين الإسلامي ولصورة المملكة والشعب السعودي، منوها الا أهمية عدم التعميم وأن هناك كتاب وصحفيون منصفون ويتميزون بالحيادية في مراسالاتهم وكتاباتهم.
ثم قدمت الاديبة الجزائرية مهدية دحماني ورقة بينت خلالها الصعوبات التي واجهتها مع أدباء خليجين رفضت العمل معهم وقالت " انهم يفتقدون لاسلوب وظيفي عملي حيث اعيد صياغة مايقومون به من عبارات منمقة غير مناسبة" و اضافت : كنت كالاله في الترجمة العلمية لانتاج عمل مدقق و ممنهج.
و بينت دحماني انها بدأت الترجمة الأدبية بعد احتكاكها بعالم الأدب بتشجيع من أدباء ومثقفي محافظة رجال ألمع حيث استقرت و تشجعت في خوض هذا المسار من الترجمة كمجازة كبرى حيث لاتوجد مصطلحات علمية محددة بل تعتمد على الإبداع مما يلزم التعرف علي مقومات اللغة المترجم منها او لها، لتقوم بتتبع الحركة الشعرية الفرنسية ومعرفة اساليبها لتعريبها بشكل مناسب بثورها الإبداعية ومحاسنها البلاغية.
و في ختام الندوة دعى رئيس نادي أبها الأدبي د. أحمد آل مريع القاص عبدالله السلمي لتكريم د. عبدالله آل ملهي عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد كما دعى الاديبة نوال آل طالع الاديبة الجزائرية مهدية دحماني و مديرة الندوة زهرة آل ظافر.