المصدر -
يعتبر داء السكري النوع الثاني من الأمراض الشائعة في كل بلدان العالم فعدد المصابين به يقدر حالياً بحوالى 230 مليون شخص.
وتفيد التوقعات بأن هذا الرقم سيقفز إلى عتبة 400 مليون في السنوات العشرين المقبلة، ما سيجعله مرضاً وبائياً بامتياز بسبب تفشي العادات الغذائية السيئة، والسمنة، وقلة الحركة.
ويصيب الداء السكري النوع الثاني عادة الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، لكنه بات يصيب أعماراً أقل، حتى بين المراهقين والأطفال.
ويحدث الداء السكري النوع الثاني جراء وجود كميات شحيحة من هرمون الأنسولين لا تكفي لسد الحاجة، أو بسبب عدم استجابة خلايا الجسم للهرمون المذكور فتكون النتيجة في نهاية المطاف زيادة مستوى سكر الغلوكوز في الدم.
ويجب اكتشاف الداء السكري وعلاجه لأن إهماله يفضي إلى اختلاطات تطاول أهم أعضاء الجسم، كالقلب والدماغ والعينين والكليتين.
وبسبب الجهل وقلة الوعي، ما زال هناك حوالى 50 في المئة من مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون به، فيتعايشون معه سنوات طويلة من دون أن يعرفوا أنهم من بين ضحاياه، ما يجعلهم يقعون تحت رحمة اختلاطات قد تكون قاتلة.
هل هناك مؤشرات تدفع إلى الشك باحتمال الإصابة بالداء السكري؟
أجل هناك مجموعة من المؤشرات هنا أهمها:
- العطش. إن الشعور بالعطش المستمر، على رغم شرب ما يكفي من الماء، يجب أن يدفع إلى الشبهة بوجود الداء السكري إلى أن يثبت العكس. والعطش الدائم عارض مبكر من عوارض الداء السكري، وما يزيد الطين بلة هنا أن كثيرين يروون ظمأهم بتناول المشروبات الغازية والعصائر الغنية بالسكر الأمر الذي يجعل مستوى السكر في الدم يقفز إلى أرقام خيالية أحياناً.
- التعب المستمر، وهو تعب يفاجئ مريض السكري على حين غرة ويتلازم هذا التعب دوماً مع تراجع في النشاط والحيوية وفقدان الشعور بالطاقة.
- ضبابية الرؤية، وتكون هذه في البداية موقتة وعابرة، لكنها قد تصبح دائمة إذا لم يتم ضبط مستوى السكر في الدم.
- تكرار الإصابة بالبثور الجلدية، لا شك في أن أي شخص يمكن أن يصاب بهذه البثور، إنما لا بد أن يكون هناك سبب واضح يبرر وجودها، كتلوث الجرح الذي يكون بمثابة بوابة لعبور الجراثيم، وفي هذه الحال تكون الاستجابة للعلاج المناسب سريعة، والشفاء حاصل لا محالة. أما في حال مرض السكري فإن الإصابة بالبثور تحدث عادة من دون سبب واضح، وقد تتفشى هذه البثور أحياناً إلى أماكن أخرى من الجسم، ولا تشفى تلك البثور بسهولة وتعاود الكرة بعد الشفاء منها. وتنشأ البثور الجلدية نتيجة تراكم السكر في طبقات الجلد الذي يخلق بيئة مناسبة لنمو الميكروبات المسببة للالتهابات ومن ثم إلى تشكل البثور.
- وجود تاريخ عائلي، فهناك علاقة ما بين الوراثة والداء السكري، كون المرض يسجل في شكل أكبر عند بعض الحوامل. فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالسكري النوع الثاني فإن احتمال إصابة الأبناء به تبلغ 30 في المئة. أما في حال إصابة الوالدين معاً فإن النسبة تقفز إلى 70 في المئة.
- السمنة، هناك علاقة طردية بين زيادة مؤشر كتلة الوزن (حاصل قسمة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر المربع)، فكلما كان المؤشر عالياً زاد احتمال الإصابة بالداء السكري النوع الثاني. إذا وقع المؤشر بين 26 و30 فهذا يدل إلى أن وزنك زائد، وأنك معرض لخطر الإصابة بالسكري. أما إذا وصل المؤشر إلى 30 وما فوق فهذا دليل على وجود السمنة وبالتالي فإن الإصابة بالسكري تكون واردة جداً.
- قلة النوم، فقد كشفت بحوث طبية حديثة أن النوم يومياً لأقل من خمس ساعات ولمدة طويلة يمكن أن يؤثر في المنظومة التي تشرف على عملية ضبط مستوى السكر في الدم، وهذا بالتالي ما يضاعف احتمال الإصابة بالداء، لأن الحرمان من النوم يدفع إلى إفراز المزيد من هرمون الغضب الكورتيزون الذي يحرّض على ضخ كميات كبيرة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع مستواه.
- الشخير. لاحظ علماء فرنسيون تابعوا مجموعة من الرجال الشخّارين أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري النوع الثاني مقارنة مع آخرين لا يشخرون. وفسّر الباحثون ذلك بأن التوقفات التنفسية التي تتم أثناء النوم ترفع من مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين ما ينتج منها ارتفاع مستوى السكر في الدم وبالتالي نشوء صعوبات من أجل السيطرة عليه.
- تاريخ إصابة بالحمل السكري. أفادت دراسات بأن النساء اللواتي أصبن بالداء السكري خلال فترة الحمل يبقين معرضات للإصابة به مجدداً بمعدل سبع مرات أكثر مقارنة بغيرهن.
- متلازمة تكيس المبايض. أوضحت التحريات البحثية أن 10 في المئة من النساء اللاتي أصبن بمتلازمة تكيس المبايض يصبن بالداء السكري الثاني في مرحلة من مراحل المتلازمة التي تتسبب في حدوث خلل على صعيد مستوى هرمون الأنسولين في الجسم.
إنها مجرد مؤشرات قد تدل إلى مرض السكر النوع الثاني وقد لا يكون له علاقة بها، لكن من الضروري عند وجود مؤشر أو أكثر منها اللجوء إلى فحص مستوى السكر في الدم على الريق، فإذا كانت النتيجة فوق 130 ميلليغراماً في كل 100 ديسيليتر في الدم فإنه من الضروري استشارة الطبيب
وتفيد التوقعات بأن هذا الرقم سيقفز إلى عتبة 400 مليون في السنوات العشرين المقبلة، ما سيجعله مرضاً وبائياً بامتياز بسبب تفشي العادات الغذائية السيئة، والسمنة، وقلة الحركة.
ويصيب الداء السكري النوع الثاني عادة الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، لكنه بات يصيب أعماراً أقل، حتى بين المراهقين والأطفال.
ويحدث الداء السكري النوع الثاني جراء وجود كميات شحيحة من هرمون الأنسولين لا تكفي لسد الحاجة، أو بسبب عدم استجابة خلايا الجسم للهرمون المذكور فتكون النتيجة في نهاية المطاف زيادة مستوى سكر الغلوكوز في الدم.
ويجب اكتشاف الداء السكري وعلاجه لأن إهماله يفضي إلى اختلاطات تطاول أهم أعضاء الجسم، كالقلب والدماغ والعينين والكليتين.
وبسبب الجهل وقلة الوعي، ما زال هناك حوالى 50 في المئة من مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون به، فيتعايشون معه سنوات طويلة من دون أن يعرفوا أنهم من بين ضحاياه، ما يجعلهم يقعون تحت رحمة اختلاطات قد تكون قاتلة.
هل هناك مؤشرات تدفع إلى الشك باحتمال الإصابة بالداء السكري؟
أجل هناك مجموعة من المؤشرات هنا أهمها:
- العطش. إن الشعور بالعطش المستمر، على رغم شرب ما يكفي من الماء، يجب أن يدفع إلى الشبهة بوجود الداء السكري إلى أن يثبت العكس. والعطش الدائم عارض مبكر من عوارض الداء السكري، وما يزيد الطين بلة هنا أن كثيرين يروون ظمأهم بتناول المشروبات الغازية والعصائر الغنية بالسكر الأمر الذي يجعل مستوى السكر في الدم يقفز إلى أرقام خيالية أحياناً.
- التعب المستمر، وهو تعب يفاجئ مريض السكري على حين غرة ويتلازم هذا التعب دوماً مع تراجع في النشاط والحيوية وفقدان الشعور بالطاقة.
- ضبابية الرؤية، وتكون هذه في البداية موقتة وعابرة، لكنها قد تصبح دائمة إذا لم يتم ضبط مستوى السكر في الدم.
- تكرار الإصابة بالبثور الجلدية، لا شك في أن أي شخص يمكن أن يصاب بهذه البثور، إنما لا بد أن يكون هناك سبب واضح يبرر وجودها، كتلوث الجرح الذي يكون بمثابة بوابة لعبور الجراثيم، وفي هذه الحال تكون الاستجابة للعلاج المناسب سريعة، والشفاء حاصل لا محالة. أما في حال مرض السكري فإن الإصابة بالبثور تحدث عادة من دون سبب واضح، وقد تتفشى هذه البثور أحياناً إلى أماكن أخرى من الجسم، ولا تشفى تلك البثور بسهولة وتعاود الكرة بعد الشفاء منها. وتنشأ البثور الجلدية نتيجة تراكم السكر في طبقات الجلد الذي يخلق بيئة مناسبة لنمو الميكروبات المسببة للالتهابات ومن ثم إلى تشكل البثور.
- وجود تاريخ عائلي، فهناك علاقة ما بين الوراثة والداء السكري، كون المرض يسجل في شكل أكبر عند بعض الحوامل. فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالسكري النوع الثاني فإن احتمال إصابة الأبناء به تبلغ 30 في المئة. أما في حال إصابة الوالدين معاً فإن النسبة تقفز إلى 70 في المئة.
- السمنة، هناك علاقة طردية بين زيادة مؤشر كتلة الوزن (حاصل قسمة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر المربع)، فكلما كان المؤشر عالياً زاد احتمال الإصابة بالداء السكري النوع الثاني. إذا وقع المؤشر بين 26 و30 فهذا يدل إلى أن وزنك زائد، وأنك معرض لخطر الإصابة بالسكري. أما إذا وصل المؤشر إلى 30 وما فوق فهذا دليل على وجود السمنة وبالتالي فإن الإصابة بالسكري تكون واردة جداً.
- قلة النوم، فقد كشفت بحوث طبية حديثة أن النوم يومياً لأقل من خمس ساعات ولمدة طويلة يمكن أن يؤثر في المنظومة التي تشرف على عملية ضبط مستوى السكر في الدم، وهذا بالتالي ما يضاعف احتمال الإصابة بالداء، لأن الحرمان من النوم يدفع إلى إفراز المزيد من هرمون الغضب الكورتيزون الذي يحرّض على ضخ كميات كبيرة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع مستواه.
- الشخير. لاحظ علماء فرنسيون تابعوا مجموعة من الرجال الشخّارين أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري النوع الثاني مقارنة مع آخرين لا يشخرون. وفسّر الباحثون ذلك بأن التوقفات التنفسية التي تتم أثناء النوم ترفع من مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين ما ينتج منها ارتفاع مستوى السكر في الدم وبالتالي نشوء صعوبات من أجل السيطرة عليه.
- تاريخ إصابة بالحمل السكري. أفادت دراسات بأن النساء اللواتي أصبن بالداء السكري خلال فترة الحمل يبقين معرضات للإصابة به مجدداً بمعدل سبع مرات أكثر مقارنة بغيرهن.
- متلازمة تكيس المبايض. أوضحت التحريات البحثية أن 10 في المئة من النساء اللاتي أصبن بمتلازمة تكيس المبايض يصبن بالداء السكري الثاني في مرحلة من مراحل المتلازمة التي تتسبب في حدوث خلل على صعيد مستوى هرمون الأنسولين في الجسم.
إنها مجرد مؤشرات قد تدل إلى مرض السكر النوع الثاني وقد لا يكون له علاقة بها، لكن من الضروري عند وجود مؤشر أو أكثر منها اللجوء إلى فحص مستوى السكر في الدم على الريق، فإذا كانت النتيجة فوق 130 ميلليغراماً في كل 100 ديسيليتر في الدم فإنه من الضروري استشارة الطبيب