المصدر - اختتم (الملتقى الثقافي) والذي ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض بالمشاركة مع نادي شركة الكهرباء نشاطه هذا الموسم بمحاضرة للدكتورة بسمة عروس، عنوانها "جمالية الفن المتمرد: فن الشارع والتمثيل الرمزي للمجال المدني" أدارها الدكتور سعد البازعي
وتناولت الدكتورة في محاضرتها قضية ذات بعد ثقافي واجتماعي وذلك من خلال التركيز على العلاقة بين الفضاء المديني المتمثل في الشارع بكل أشكاله وأنواعه (الطريق العام, ناصية العمارة, الحي, التجمع السكني) ونوع من التعبيرات الفنية التي تنشأ داخله, والتشديد على هذه العلاقة من شأنه أن يجعل قراءة هذا الموضوع داخل مقاربة اجتماعية للجماليات التي سميت متمردة باعتبار ان صورة من صور التعبير عن الذات في علاقتها بمحيطها والتعبير عن موقفها من الحياة داخله تتجلى في هذه التعبيرات التي تقوم على رسوم جدارية وكتابات على الجدران وغرافيتي وأشكال أخرى مما يتضمنه المفهوم المعاصر والواسع لفن الشارع.
كما تناولت المحاضرة ما يعرف بفن الشارع, وبالنسبة للتمثيل الرمزي للمجال المدني، بينت أنها دالة على المقاربة أو على النهج الذي اختارته لمناقشة القضية، وهو نهج يقوم بالأساس على مقاربته من وجهة نظر اجتماعية, مبينة أن مفهوم المجال المدني هو مفهوم أساسي في الحديث عن ظاهرة التحضر، والظاهرة المدنية، ليس من وجهة النظر العمرانية أو الجغرافية؛ بل من وجهة نظر مختلفة، وهي أن ما يسمى بالمدنية قضية في صميم ما نناقشه من فن الشارع، الفن المتمرد, موضحتاً بان هذه القضية أحيانا تدرس من حركات الاحتجاج بصورة عامة، أو في طريقة التهميش، وردة الفعل تجاه التهميش، وأحيانا تدرس بما يسمى باتجاه الثقافة المضادة، أو ثقافة الشباب، وهو ما سيكون منطلقا في الدراسة, على أنواع عدة، مبينة أصل الكلمة اللاتينية، وأنها دالة على الجمع لكل ما يكون كتابة قائمة على التصوير وعلى الرسم وعلى الخطوط، ويأتي على مجال أو فضاء غير المرصود له بالأصل، فالرسم يكون على اللوحات؛ لكن هذا يكون في الشارع، يكون في جدارية، ويكون في فضاءات المجال المدني، وما يقع من مكوناته.
وطرحت الدكتورة بسمة سؤالا: الغرافيتي هل هو فن أم لا؟ أجابت عليه بأنه قبل سنوات أثير هذا السؤال، وهل يعتبر فنا متمردا، باعتباره ردة فعل لفئة ما، أو اعتباره فنا حقيقيا له صفة الفن، والقضية تطرح على مستوى السماح بأن تكون له معارض.
الآن أصبح لهذا الفن معارضه ولم يعد السؤال مطروحا, لكن مقاربة هذه الظاهرة من ناحية علمية، ومحاولة فهمها واستكناهها هو ما يبقى في رأي المحاضرة مطلبا، بغض النظر عن السماح له في المجال المدني، أو السماح له من وجهة نظر الفاعل الحقيقي في المجتمع، ألا وهو السلطة، السماح له من عدمه.
كما تحدثت عن ظاهرة التهيئة العمرانية، التي أفرزت ظاهرة التحضر، وأفرزت عدة نتائج اقتصادية واجتماعية، وتفرز فئات، لكن ما يطغى على كل هذا هو مفهوم فئة الشباب، بوصفها مفهوما أصيلا، خاصة في علم الاجتماع الأمريكي.
مفهوم ثقافة الشباب، ومفهوم الشباب باعتباره فئة، يمكن من خلالها قياس التصدع الاجتماعي.
الفن المتمرد يسمى فنا هشا، فإذا ما كان هناك تصدع اجتماعي فنحن نتكلم عن فئة الشباب باعتبارها أكثر تمثيلا، أو المجال الذي يتجلى فيه مستوى المجتمع وكل أشكال التحول والتصدعات.
من جهة لدينا مفهوم التهيئة العمرانية، ومن جهة أخرى لدينا ثقافة الشباب, التي عرّفت أنها ثقافة تكون بالضرورة مناهضة لثقافة الكهول، وهو ما يدخل في إطار تنظيم ما يشبه عصابات الشباب.
ثم استعرضت المحاضرة أنواع هذا الفن وأوردت نماذج لمعارض ولوحات منه مع توضيح أهم ملامحه.
وبعد ذلك دارت أسئلة ونقاشات ثرية حول الموضوع، وفي الختام شكر الدكتور سعد البازعي المشرف على الملتقى ومدير الحوار الجميع وخص بالشكر جمعية الثقافة والفنون القائمين على نادي شركة الكهرباء المستضيف لعدد من فعاليات الملتقى هذا الموسم، وختمت الليلة بأن قدم نائب مدير فرع الرياض الأستاذ صالح العتيبي درعا للقائمين على النادي تقديرا لجهودهم.
يذكر أن هذه المحاضرة تأتي أيضاً كختام للنشاط الثقافي لنادي شركة الكهرباء والذي بدأه مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض.
وتناولت الدكتورة في محاضرتها قضية ذات بعد ثقافي واجتماعي وذلك من خلال التركيز على العلاقة بين الفضاء المديني المتمثل في الشارع بكل أشكاله وأنواعه (الطريق العام, ناصية العمارة, الحي, التجمع السكني) ونوع من التعبيرات الفنية التي تنشأ داخله, والتشديد على هذه العلاقة من شأنه أن يجعل قراءة هذا الموضوع داخل مقاربة اجتماعية للجماليات التي سميت متمردة باعتبار ان صورة من صور التعبير عن الذات في علاقتها بمحيطها والتعبير عن موقفها من الحياة داخله تتجلى في هذه التعبيرات التي تقوم على رسوم جدارية وكتابات على الجدران وغرافيتي وأشكال أخرى مما يتضمنه المفهوم المعاصر والواسع لفن الشارع.
كما تناولت المحاضرة ما يعرف بفن الشارع, وبالنسبة للتمثيل الرمزي للمجال المدني، بينت أنها دالة على المقاربة أو على النهج الذي اختارته لمناقشة القضية، وهو نهج يقوم بالأساس على مقاربته من وجهة نظر اجتماعية, مبينة أن مفهوم المجال المدني هو مفهوم أساسي في الحديث عن ظاهرة التحضر، والظاهرة المدنية، ليس من وجهة النظر العمرانية أو الجغرافية؛ بل من وجهة نظر مختلفة، وهي أن ما يسمى بالمدنية قضية في صميم ما نناقشه من فن الشارع، الفن المتمرد, موضحتاً بان هذه القضية أحيانا تدرس من حركات الاحتجاج بصورة عامة، أو في طريقة التهميش، وردة الفعل تجاه التهميش، وأحيانا تدرس بما يسمى باتجاه الثقافة المضادة، أو ثقافة الشباب، وهو ما سيكون منطلقا في الدراسة, على أنواع عدة، مبينة أصل الكلمة اللاتينية، وأنها دالة على الجمع لكل ما يكون كتابة قائمة على التصوير وعلى الرسم وعلى الخطوط، ويأتي على مجال أو فضاء غير المرصود له بالأصل، فالرسم يكون على اللوحات؛ لكن هذا يكون في الشارع، يكون في جدارية، ويكون في فضاءات المجال المدني، وما يقع من مكوناته.
وطرحت الدكتورة بسمة سؤالا: الغرافيتي هل هو فن أم لا؟ أجابت عليه بأنه قبل سنوات أثير هذا السؤال، وهل يعتبر فنا متمردا، باعتباره ردة فعل لفئة ما، أو اعتباره فنا حقيقيا له صفة الفن، والقضية تطرح على مستوى السماح بأن تكون له معارض.
الآن أصبح لهذا الفن معارضه ولم يعد السؤال مطروحا, لكن مقاربة هذه الظاهرة من ناحية علمية، ومحاولة فهمها واستكناهها هو ما يبقى في رأي المحاضرة مطلبا، بغض النظر عن السماح له في المجال المدني، أو السماح له من وجهة نظر الفاعل الحقيقي في المجتمع، ألا وهو السلطة، السماح له من عدمه.
كما تحدثت عن ظاهرة التهيئة العمرانية، التي أفرزت ظاهرة التحضر، وأفرزت عدة نتائج اقتصادية واجتماعية، وتفرز فئات، لكن ما يطغى على كل هذا هو مفهوم فئة الشباب، بوصفها مفهوما أصيلا، خاصة في علم الاجتماع الأمريكي.
مفهوم ثقافة الشباب، ومفهوم الشباب باعتباره فئة، يمكن من خلالها قياس التصدع الاجتماعي.
الفن المتمرد يسمى فنا هشا، فإذا ما كان هناك تصدع اجتماعي فنحن نتكلم عن فئة الشباب باعتبارها أكثر تمثيلا، أو المجال الذي يتجلى فيه مستوى المجتمع وكل أشكال التحول والتصدعات.
من جهة لدينا مفهوم التهيئة العمرانية، ومن جهة أخرى لدينا ثقافة الشباب, التي عرّفت أنها ثقافة تكون بالضرورة مناهضة لثقافة الكهول، وهو ما يدخل في إطار تنظيم ما يشبه عصابات الشباب.
ثم استعرضت المحاضرة أنواع هذا الفن وأوردت نماذج لمعارض ولوحات منه مع توضيح أهم ملامحه.
وبعد ذلك دارت أسئلة ونقاشات ثرية حول الموضوع، وفي الختام شكر الدكتور سعد البازعي المشرف على الملتقى ومدير الحوار الجميع وخص بالشكر جمعية الثقافة والفنون القائمين على نادي شركة الكهرباء المستضيف لعدد من فعاليات الملتقى هذا الموسم، وختمت الليلة بأن قدم نائب مدير فرع الرياض الأستاذ صالح العتيبي درعا للقائمين على النادي تقديرا لجهودهم.
يذكر أن هذه المحاضرة تأتي أيضاً كختام للنشاط الثقافي لنادي شركة الكهرباء والذي بدأه مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض.