المصدر - عقد مؤخرا في المركز الثقافي الإسلامي في لندن بالتنسيق مع معهد المخطوطات العربية في القاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمخطوط العربي بعنوان ( حماية التراث من المخاطر ) وحضر الاحتفالية عدد كبير من الدبلوماسيين والموظفين من الملحقيات والمكاتب الثقافية العربية ومجموعة من الأكاديميين من المراكز الإسلامية والباحثين وجمهور من الجاليات العربية المقيمة في لندن.
إستهل اللقاء بكلمة لسعادة السفير عبد العزيز بن عبد الله الهنائي سفير سلطنة عمان لدى المملكة المتحدة ونائب رئيس مجلس أمناء المركز وقد رحب فيها بالمشاركين والحاضرين وأكد سعادة السفير الهنائي أن الجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الألكسو) قد اعتمدت يوماً عالمياً في الرابع من شهر أبريل لكل عام للاحتفال بالمخطوطات العربية لنشر رسالة الوعي بالتراث العربي و التعريف بجهود الحضارة العربية ومنجزاتها الإنسانية وما خلفه أسلافنا من تراث مخطوط عظيم.
كما أكد سعادة السفير على رسالة المركز الثقافي الإسلامي وهي نشر العلوم والثقافة الإسلامية والتعريف بها وتوطيد العلاقة مع الثقافات الأخرى بطرق مختلفة تقوم كلها على الاحترام والتسامح، وأن المخطوطات العربية طالما كانت رسل خير وسلام وينابيع معرفة واخترقت حدود الدول ونهل منها العلماء كافة بل قربت الثقافة العربية بين الشعوب التي جمعها الإسلام في رسالة انسانية واحدة وخالدة.
وشكر سعادة السفير في كلمته الضافية مدير للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد بن محمد الدبيان على جهوده الثقافية و تشجعيه لمثل هذه الإحتفاليات التي تهتم بنشر رسالتنا وثقافتنا ليعرفها الجميع وان هذا واجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم. وكما أكّد على أهمية الإهتمام بهذا التراث العربي الإسلامي العريق وعلى أهمية حفظه ونشره للأجيال القادمة وأنه مخزون ثقافتنا وأساس هويتنا العربية وعمقنا التاريخي.
أعقب ذلك محاضرة مطولة للمدير العام للمركز الدكتور أحمد الدبيان استعرض فيها جهود معهد المخطوطات العربية وتأسيسه ورسالته ودوره وفكرة الاحتفال وهدفه ، ثم شرح مفهومنا لمصطلح التراث ومعنى المخطوط واستعرض رحلة المخطوط العربي خلال التراث وبداياته المرتبطة بالكتابة عند العرب وتطورها من الخط الحجازي المائل الى الكوفي ثم تطور الخطوط في العصر العباسي وصناعة الكتب ، ثم استعرض تطور صناعة الورق عند العرب ودورها ونمو دور الكتب في بغداد وقرطبة والقاهرة ودمشق وفاس وغيرها ، وتحدث بعدها عن ميزات هذا التراث العربي وامتداده الجغرافي وأن الموجود منه يقدر مابين ثلاثة الى خمسة ملايين مخطوط متناثرة في المكاتب ودور الكتب والمتاحف والمجاميع الخاصة من الصين حتى الولايات المتحدة مما لايوجد مثله في اي لغة عالمية ومما يعد مسؤولية كبيرة للأمة العربية ومؤسساتها الرسمية والوطنية والأهلية.
كما تطرق الدكتور "الدبيان" إلى الحديث عن بعض المشكلات التي يواجهها هذا التراث كنقص الفهارس ونقص المحققين وضعف المنهج في التحقيق وعدم تسهيل التصوير والانتفاع العلمي وبيع المخطوطات الوقفية وماتعرض له التراث لعددا من النكبات التي مر بها كما في سقوط بغداد وسقوط غرناطة وزمن الشدة الكبرى ايام الفاطميين وربط ذلك بما يجري اليوم في مالي والعراق وسوريا من إتلاف لبعض المواد التاريخية مما يؤسف له والإسلام عار عنه تماما في رسالته السامية.
ثم سلط الضوء على الدور التاريخي للمخطوط العربي في مجال العلوم الشرعية والأدب والفكر والثقافة والبحوث ونشر المعرفة.
ونبه د. الدبيان الى وجود تراث عربي مسيحي كبير بل وتراث يهودي يغفل عنه بعض الباحثين غير المطلعين جيدا واحتضنه الإسلام في تسامحه وعالميته الفذة وطالب الحضور من المعلمين والعاملين في الشأن الثقافي أن يوصلوا هذه الرسالة حول عشق المخطوط العربي وسحر التراث العربي وروعته للجيل الجديد من الشباب حفاظا على هويتهم وتحقيقا لذاتهم ودعما للحفاظ على اللغة العربية الخالدة.
ثم تلا ذلك مداخلة مطولة للأستاذ الخطاط العراقي بهنام الاكزير عن الخط العربي و أنواعه و جمالياته و مراحل تطوره المختلفة ، و تطرق إلى الجهود المبذولة لرصد تلك الخطوط وتوثيقها و منعها من الاندثار، مبينا أن الاهتمام بفن الخط وجمالياته هو أحد أهم الوسائل للتعريف بجماليات المخطوط العربي لدى النشء الجديد.
وتبع ذلك مداخلة للشيخ جاسم العيناتي من الكويت تحدث فيها عن تطور الخط العربي وأهمية المخطوطات والعناية بها وأهمية التراث العربي في تكوين هوية الناشئة ودوره الديني الذي لاغنى عنه.
ثم افتتح سعادة السفير الهنائي معرض لوحات الخط العربي ولوحاته المطرزة يدويا بالحرير وعددها خمسون لوحة وهي من أعمال السيدة شمس النساء من الهند مع عرض مجموعة لوحات للخطاط العماني الشيخ هلال الرواحي وكذلك مجموعة مخطوطات أصلية متنوعة من مجموعة الأخ محمود الحريري وعدد من المخطوطات من المجموعة الخاصة للدكتور د. أحمد الدبيان.
هذا ويشار إلى أن معرض الخط العربي وسوف يبقى مفتوحا لمدة أسبوعين من الآن.
إستهل اللقاء بكلمة لسعادة السفير عبد العزيز بن عبد الله الهنائي سفير سلطنة عمان لدى المملكة المتحدة ونائب رئيس مجلس أمناء المركز وقد رحب فيها بالمشاركين والحاضرين وأكد سعادة السفير الهنائي أن الجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الألكسو) قد اعتمدت يوماً عالمياً في الرابع من شهر أبريل لكل عام للاحتفال بالمخطوطات العربية لنشر رسالة الوعي بالتراث العربي و التعريف بجهود الحضارة العربية ومنجزاتها الإنسانية وما خلفه أسلافنا من تراث مخطوط عظيم.
كما أكد سعادة السفير على رسالة المركز الثقافي الإسلامي وهي نشر العلوم والثقافة الإسلامية والتعريف بها وتوطيد العلاقة مع الثقافات الأخرى بطرق مختلفة تقوم كلها على الاحترام والتسامح، وأن المخطوطات العربية طالما كانت رسل خير وسلام وينابيع معرفة واخترقت حدود الدول ونهل منها العلماء كافة بل قربت الثقافة العربية بين الشعوب التي جمعها الإسلام في رسالة انسانية واحدة وخالدة.
وشكر سعادة السفير في كلمته الضافية مدير للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور أحمد بن محمد الدبيان على جهوده الثقافية و تشجعيه لمثل هذه الإحتفاليات التي تهتم بنشر رسالتنا وثقافتنا ليعرفها الجميع وان هذا واجب على المسلمين في جميع أنحاء العالم. وكما أكّد على أهمية الإهتمام بهذا التراث العربي الإسلامي العريق وعلى أهمية حفظه ونشره للأجيال القادمة وأنه مخزون ثقافتنا وأساس هويتنا العربية وعمقنا التاريخي.
أعقب ذلك محاضرة مطولة للمدير العام للمركز الدكتور أحمد الدبيان استعرض فيها جهود معهد المخطوطات العربية وتأسيسه ورسالته ودوره وفكرة الاحتفال وهدفه ، ثم شرح مفهومنا لمصطلح التراث ومعنى المخطوط واستعرض رحلة المخطوط العربي خلال التراث وبداياته المرتبطة بالكتابة عند العرب وتطورها من الخط الحجازي المائل الى الكوفي ثم تطور الخطوط في العصر العباسي وصناعة الكتب ، ثم استعرض تطور صناعة الورق عند العرب ودورها ونمو دور الكتب في بغداد وقرطبة والقاهرة ودمشق وفاس وغيرها ، وتحدث بعدها عن ميزات هذا التراث العربي وامتداده الجغرافي وأن الموجود منه يقدر مابين ثلاثة الى خمسة ملايين مخطوط متناثرة في المكاتب ودور الكتب والمتاحف والمجاميع الخاصة من الصين حتى الولايات المتحدة مما لايوجد مثله في اي لغة عالمية ومما يعد مسؤولية كبيرة للأمة العربية ومؤسساتها الرسمية والوطنية والأهلية.
كما تطرق الدكتور "الدبيان" إلى الحديث عن بعض المشكلات التي يواجهها هذا التراث كنقص الفهارس ونقص المحققين وضعف المنهج في التحقيق وعدم تسهيل التصوير والانتفاع العلمي وبيع المخطوطات الوقفية وماتعرض له التراث لعددا من النكبات التي مر بها كما في سقوط بغداد وسقوط غرناطة وزمن الشدة الكبرى ايام الفاطميين وربط ذلك بما يجري اليوم في مالي والعراق وسوريا من إتلاف لبعض المواد التاريخية مما يؤسف له والإسلام عار عنه تماما في رسالته السامية.
ثم سلط الضوء على الدور التاريخي للمخطوط العربي في مجال العلوم الشرعية والأدب والفكر والثقافة والبحوث ونشر المعرفة.
ونبه د. الدبيان الى وجود تراث عربي مسيحي كبير بل وتراث يهودي يغفل عنه بعض الباحثين غير المطلعين جيدا واحتضنه الإسلام في تسامحه وعالميته الفذة وطالب الحضور من المعلمين والعاملين في الشأن الثقافي أن يوصلوا هذه الرسالة حول عشق المخطوط العربي وسحر التراث العربي وروعته للجيل الجديد من الشباب حفاظا على هويتهم وتحقيقا لذاتهم ودعما للحفاظ على اللغة العربية الخالدة.
ثم تلا ذلك مداخلة مطولة للأستاذ الخطاط العراقي بهنام الاكزير عن الخط العربي و أنواعه و جمالياته و مراحل تطوره المختلفة ، و تطرق إلى الجهود المبذولة لرصد تلك الخطوط وتوثيقها و منعها من الاندثار، مبينا أن الاهتمام بفن الخط وجمالياته هو أحد أهم الوسائل للتعريف بجماليات المخطوط العربي لدى النشء الجديد.
وتبع ذلك مداخلة للشيخ جاسم العيناتي من الكويت تحدث فيها عن تطور الخط العربي وأهمية المخطوطات والعناية بها وأهمية التراث العربي في تكوين هوية الناشئة ودوره الديني الذي لاغنى عنه.
ثم افتتح سعادة السفير الهنائي معرض لوحات الخط العربي ولوحاته المطرزة يدويا بالحرير وعددها خمسون لوحة وهي من أعمال السيدة شمس النساء من الهند مع عرض مجموعة لوحات للخطاط العماني الشيخ هلال الرواحي وكذلك مجموعة مخطوطات أصلية متنوعة من مجموعة الأخ محمود الحريري وعدد من المخطوطات من المجموعة الخاصة للدكتور د. أحمد الدبيان.
هذا ويشار إلى أن معرض الخط العربي وسوف يبقى مفتوحا لمدة أسبوعين من الآن.