المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
تصريحات الرئيس الأميركي خدعت بشار
بواسطة : 08-04-2017 04:45 صباحاً 8.5K
المصدر -  
تناولت صحيفة جارديان البريطانية ضرب الولايات المتحدة لمطار الشعيرات التابع لنظام بشار الأسد، وقالت إن الهجمات تعبر عن وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه استخدام الأسد لغاز السارين، وإن الهدف منها هو معاقبته وردعه عن تكرار استهداف المدنيين بأسلحة محرمة دولياً. وأضافت الصحيفة أن تطورات الوضع بعد هذه الضربات سيعتمد بشكل كبير على بشار وداعمته الرئيسية روسيا؛ إذ من غير المرجح أن يخاطر النظام السوري بتكرار الهجمات بالأسلحة الكيميائية؛ لأن ذلك سيدفع الولايات المتحدة للتصعيد عسكرياً. وتساءلت الصحيفة: ما الذي دفع بشاراً لشن هذا الهجوم الكيماوي أساساً؟ لتجيب بأنه ربما أساء تقدير الرئيس ترمب، وأن بشاراً صدق ترمب عندما أعلن معارضته الصريحة للتدخل العسكري الأميركي في سوريا عام 2013، وعندما ألمح ترمب أيضاً إلى أن إدارته ستركز على خطر المتطرفين، وتنظيم الدولة. وعن رد فعل روسيا على اعتداء واشنطن على «وكيلها» بسوريا، قالت الصحيفة: إنه سيعتمد على ما إذا كانت موسكو متواطئة مع نظام بشار في استخدام السلاح الكيماوي على مدينة خان شيخون، خاصة أن بعض مسؤولي وزارة الدفاع أشاروا إلى حضور عسكري روسي في مطار الشعيرات؛ حيث انطلقت طائرات بشار لتطلق حممها الكيميائية على سكان المدينة الواقعة في محافظة إدلب. وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو من المفترض أنها ضامنة لتخلص نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية بعد عام 2013، لكن هذه الهجمات أطلقت على ما يبدو تحت سمع وبصر الروس. وأوضح جارديان أن السؤال المطروح هو ما إذا كانت موسكو سترد على «العدوان» الأميركي، واستطردت بالقول إنه في حالة مشاركة روسيا بهجوم غاز السارين على خان سيخون بهدف إظهار عجز أميركا في سوريا، فحينئذ يكون الرئيس الروسي بوتن قد زاد من مخاطر علاقة متوترة مع واشطن. وتابعت القول: أما إذا كان بوتن قد فوجئ كغيره بطيش بشار الأسد في خان شيخون، فيتوقع منه أن يحمل النظام على دفع الثمن بخفض الدعم العسكري والدبلوماسي له. وفي مقال آخر نشرته جارديان، يرى الكاتب الأميركي مصطفى بيومي: إن الهجوم على مطار الشعيرات لم يضعف قدرات نظام بشار العسكرية؛ لأنه لم يستهدف الدفاعات الجوية السورية ولا طائرات النظام كلها، ولا حتى طائرات روسية تعمل من مطارات داخل سوريا. وتساءل الكاتب: هل سيرتدع بشار الأسد حقّا جراء تلك الضربة على مطار الشعيرات؟ وما هي استراتيجية ترمب تجاه سوريا؟ هل فكر ترمب في ردّ فعل حزب الله على الهجوم؟ وهل إدارة ترمب مستعدة لإنزال قوات برية لإتمام أهدافها بسوريا؟ وهل تجرؤ أميركا على تحدي روسيا عسكريّا على الساحة السورية؟. تقول الصحيفة: إن روسيا من المتوقع أن تتحدى واشنطن في مجلس الأمن الدولي، وتجادل بعدم قانونية الهجوم الأميركي على الشعيرات، لكن الوضع برمته قد يتغير إذا ما قرر ترمب التخلص من نظام الأسد، حينئذ لن يمكن العودة للوضع الذي كان قائماً بين موسكو وواشنطن حول التعاون في سوريا.
العرب