المصدر -
تتواصل فصول الموت دهساً بين طلاب المدارس في السعودية، للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد.
وقد حلت المأساة هذه المرة، في شرق السعودية وتحديداً في محافظة #الأحساء، حيث قضى الطفل "راضي الشمري"، الذي يبلغ 9 أعوام.
وفي التفاصيل، يبدو أن الطفل خرج من المدرسة في غفلة من إدارتها ودون رقيب، ليلقى حتفه دهساً عبر سيارة كانت تمر على الطريق العام المجاور للمدرسة.
وقد روى مطر الشمري لـ "العربية.نت"، قصة دهس أخيه، قائلاً: "من سيعوضنا ابتسامة أخي؟ راح ضحية إهمال "مدرسة الموت"، حيث تعرض لحادث دهس أمام مدرسة النجاشي في الأحساء، بعد خروجه منها خلال اليوم الدراسي، راغباً بشراء بعض الحلوى من المتجر المجاور، لكنه خرج ولم يعد، فقد وصلت جثته إلى المستشفى دون روح، والكل تخلى عن المسؤولية".
"رسالة أم" لوزير التعليم
من جهتها، كتبت والدة الطفل "المصدومة" بحرقة رسالة لوزير التعليم، قائلة "معالي الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم، السلام عليكم، وأنت تنعم بالحياة والأمل والعمل والصحة والسلام، لا كلمات ولا صفحات ولا عبارات يمكنها مجاراة مرارة الفقد والغياب والرحيل والموت، لا نملك الآن إلا دموعنا ودعواتنا التي نمني النفس أن تحف صغيرنا الذي صار جرحنا الغائر، وهاجسنا المؤلم ومصابنا الكبير".
وأضافت: "معالي الوزير، لا أذاقك الله الحزن والهم والغبن، قبل أيام معدودات ذهبت إلى فراش طفلي الصغير، وكان غارقًا في منامه وأحلامه، وحاولت جاهدة أن أوقظه ليلحق بمدرسته وأصدقائه ونظرائه وينهل من بحار العلم والمعرفة، فالمستقبل ليس فيه مكان - كما تعرف أكثر من غيرك - لأولئك الذين لا يتسلّحون بالعلم والشهادة والنجاح، وليتني تركته ينعم في فراشه الدافئ ولم أصر على إيقاظه، حتى وإن خسر كل فرص التعليم، لكنه أفاق واغتسل وارتدى ثيابه واستعد برفقة شقيقه للذهاب إلى مشوار المبنى الذي يجتمع فيه خمسة أيام بالأسبوع برفقة زملائه الذين يشاركونه أحلاماً لا ضرورة أن تتحقق كلها".
وأكملت رسالتها: "طفلي الصغير مات، وقد يكون هذا أمراً لا تتوقف عنده طويلاً، فأنت وأنا نعلم علم اليقين أن هذا الموت نهاية كل حياة، ولستُ هنا أبث حزني على مسامعك، وإنما فقط أريد تذكيرك والذكرى تنفع المؤمنين، اختطف الموت صغيري وكل موت له أسبابه ومسبباته".
وناشدت والدة الطفل في رسالتها الوزير العيسى التحرك، قائلة: "معالي الوزير، أحياك الله حياة طيبة، ليتكم تتكرمون وتدرسون صغارنا درسا في أدوات السلامة، ولكني أحمِّل المدرسة وكل من يعمل بها في رحيل فلذة كبدي، تركوا الأطفال بوجه الشارع والموت، ما حدث لا يمكن وصفه أبدًا، سوى أن أقول عنه "مدرسة الموت".
من جانبها، أوضحت إدارة تعليم الأحساء في بيان لها، أنها تلقت بلاغاً عن حادثة من قبل قائد مدرسة النجاشي الابتدائية وملحقة ابن خلدون، وكذلك تقرير إدارة المرور بالأحساء، يتضمن حصول حادثة دهس للطالب راضي صغير الشمري، من سيارة أثناء قطعه للطريق العام قبل بداية دوام المدرسة، وقد نتج عن الحادث وفاة الطالب.
وأكدت أن مدير التعليم أحمد بالغنيم وجَّه الجهات المعنية بالإدارة بفتح تحقيق في الحادثة واتخاذ ما يلزم.
وقد حلت المأساة هذه المرة، في شرق السعودية وتحديداً في محافظة #الأحساء، حيث قضى الطفل "راضي الشمري"، الذي يبلغ 9 أعوام.
وفي التفاصيل، يبدو أن الطفل خرج من المدرسة في غفلة من إدارتها ودون رقيب، ليلقى حتفه دهساً عبر سيارة كانت تمر على الطريق العام المجاور للمدرسة.
وقد روى مطر الشمري لـ "العربية.نت"، قصة دهس أخيه، قائلاً: "من سيعوضنا ابتسامة أخي؟ راح ضحية إهمال "مدرسة الموت"، حيث تعرض لحادث دهس أمام مدرسة النجاشي في الأحساء، بعد خروجه منها خلال اليوم الدراسي، راغباً بشراء بعض الحلوى من المتجر المجاور، لكنه خرج ولم يعد، فقد وصلت جثته إلى المستشفى دون روح، والكل تخلى عن المسؤولية".
"رسالة أم" لوزير التعليم
من جهتها، كتبت والدة الطفل "المصدومة" بحرقة رسالة لوزير التعليم، قائلة "معالي الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم، السلام عليكم، وأنت تنعم بالحياة والأمل والعمل والصحة والسلام، لا كلمات ولا صفحات ولا عبارات يمكنها مجاراة مرارة الفقد والغياب والرحيل والموت، لا نملك الآن إلا دموعنا ودعواتنا التي نمني النفس أن تحف صغيرنا الذي صار جرحنا الغائر، وهاجسنا المؤلم ومصابنا الكبير".
وأضافت: "معالي الوزير، لا أذاقك الله الحزن والهم والغبن، قبل أيام معدودات ذهبت إلى فراش طفلي الصغير، وكان غارقًا في منامه وأحلامه، وحاولت جاهدة أن أوقظه ليلحق بمدرسته وأصدقائه ونظرائه وينهل من بحار العلم والمعرفة، فالمستقبل ليس فيه مكان - كما تعرف أكثر من غيرك - لأولئك الذين لا يتسلّحون بالعلم والشهادة والنجاح، وليتني تركته ينعم في فراشه الدافئ ولم أصر على إيقاظه، حتى وإن خسر كل فرص التعليم، لكنه أفاق واغتسل وارتدى ثيابه واستعد برفقة شقيقه للذهاب إلى مشوار المبنى الذي يجتمع فيه خمسة أيام بالأسبوع برفقة زملائه الذين يشاركونه أحلاماً لا ضرورة أن تتحقق كلها".
وأكملت رسالتها: "طفلي الصغير مات، وقد يكون هذا أمراً لا تتوقف عنده طويلاً، فأنت وأنا نعلم علم اليقين أن هذا الموت نهاية كل حياة، ولستُ هنا أبث حزني على مسامعك، وإنما فقط أريد تذكيرك والذكرى تنفع المؤمنين، اختطف الموت صغيري وكل موت له أسبابه ومسبباته".
وناشدت والدة الطفل في رسالتها الوزير العيسى التحرك، قائلة: "معالي الوزير، أحياك الله حياة طيبة، ليتكم تتكرمون وتدرسون صغارنا درسا في أدوات السلامة، ولكني أحمِّل المدرسة وكل من يعمل بها في رحيل فلذة كبدي، تركوا الأطفال بوجه الشارع والموت، ما حدث لا يمكن وصفه أبدًا، سوى أن أقول عنه "مدرسة الموت".
من جانبها، أوضحت إدارة تعليم الأحساء في بيان لها، أنها تلقت بلاغاً عن حادثة من قبل قائد مدرسة النجاشي الابتدائية وملحقة ابن خلدون، وكذلك تقرير إدارة المرور بالأحساء، يتضمن حصول حادثة دهس للطالب راضي صغير الشمري، من سيارة أثناء قطعه للطريق العام قبل بداية دوام المدرسة، وقد نتج عن الحادث وفاة الطالب.
وأكدت أن مدير التعليم أحمد بالغنيم وجَّه الجهات المعنية بالإدارة بفتح تحقيق في الحادثة واتخاذ ما يلزم.