المصدر -
نشر موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني مقالاً للكاتب فرحات بولات، المحلل السياسي في المعهد البريطاني للشؤون التركية، أكد من خلاله دور تركيا الكبير في الاستقرار العالمي، مشيرا إلى أنها شهدت منذ مطلع القن الـ 21 نموا هائلا لفت أنظار القوى الغربية والخبراء في مجالات الأمن والاقتصاد.
وقال الكاتب: «إن هذه التغييرات مهمة بالنظر إلى موقع تركيا في قلب 3 مناطق تتمتع بأهمية استراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا وهي البلقاء وبحر قزوين والشرق الأوسط».
وأشار الكاتب إلى أن تركيا اليوم تشارك بشكل أكثر استقلالا مع جيرانها الإقليميين، وتضع في اعتبارها سياسات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ولكن من دون القيود السياسية والاقتصادية السابقة.
ونقل الكاتب عن بيتر ويستماكوت، السفير البريطاني السابق لدى أنقرة، قوله إن تركيا لاعب أساسي في المنطقة وتتفاوض من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: «نحن في حاجة إليها كي تبقى ممرا استراتيجيا للطاقة، وشريكا تجاريا كبيرا، وعضوا في التحالف ضد تنظيم الدولة، ولاعب يمكن الاعتماد عليه في حلف شمال الأطلسي وجزء من الحل للأزمة السورية».
وختم الكاتب مقاله بالقول: على الرغم من تزايد التوترات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ليس هناك ما يشير إلى أن أنقرة تخطط لقطع العلاقات مع أوروبا أو واشنطن. ومع ذلك، فإن السياسات التركية هي بلا شك أكثر استقلالية عن السياسات الغربية اليوم، مما كانت عليه من قبل.