المصدر -
NEWSWEEK
رأت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن المنطقة العربية باتت تواجه خيارين إما قبول مقترح إيران بالتفاهم أو قبول العرض الإسرائيلي بالتوافق، مشيرة إلى أن الانطباع الذي تركته إدارة أوباما بأن واشنطن تنسحب من المنطقة قد أحيا العداوات القديمة بين العرب والفرس.
وأضافت المجلة: أن شعور إيران بقوة متزايدة وجرأتها على التدخل في شؤون دول شرق أوسطية خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي بينها وبين الغرب قد فتح نافذة على المصالح المشتركة والتعاون المحتمل بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
وتابعت المجلة: إن إسرائيل اعتبرت دائما إيران عدوها الرئيسي لأسباب منها دعم نظام الملالي لحزب الله الشيعي اللبناني ومنظمات عربية أخرى، وأيضا بسبب تطوير إيران لبرنامج صواريخ باليستية، وتقدمها في مجال الأبحاث النووية.
وفي الوقت ذاته، تقول الصحيفة: إن بعض الدول العربية شعرت بقلق عندما استغلت إيران غزو أميركا للعراق وصارت القوة الأولى النافذة فيه، وأيضا لم تنس تلك الدول العربية محاولات إيران زعزعة استقرار بعض الدول، فضلا عن دعمها لنظام بشار الأسد الدموي ونظام الحوثيين المتمردين.
وأشارت المجلة إلى أن هذا التقارب العربي الإسرائيلي معرض لنقاط ضعف أولها أن اقتراح إسرائيل لحل القضية الفلسطينية ليس واضحا ولا يمكن تطبيقه، وأيضا في حال قررت أميركا نقل سفارتها إلى القدس أو أطلقت يد إسرائيل لاستكمال النشاط الاستيطاني أو هجر حل الدولتين، فلن يكون هناك دعم عربي لأي تقارب مع إسرائيل.
وتقول المجلة: إن إيران تحاول استقطاب الدول العربية من خلال دعوتها لإقامة منصة حوار إقليمي بين طهران والأنظمة العربية لحل ما بينهما من خلافات.