المصدر -
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير للكاتب سيمون جينكيز أنه إذا كان هدف ترامب هو الصداقة مع روسيا ، فهل تعتبر هذه الصداقة جائزة تستحق الكذب من أجلها.
وأضاف الكاتب إن الشر يكمن في تعريف الكلمة ، فـ "بيل كلينتون " لم يمارس علاقة جنسية مع مونيكا لوينيسكي ، وجيف سيشنز كان لديه تواصل مع السفير الروسي "سيرجي كيسلياك"، إلا أن المعنى يعتمد في الحالتين على ماذا نعني بعلاقة جنسية وماذا نعني بالتواصل؟!
وتابع الكاتب: سواء كذب سيشنز وهو وزير العدل ، وأعلى قاض في أمريكا ، على زملائه، فلا يهم ذلك ولكن المهم ماذا كان يدور بين ترامب ،قبل أن يصبح رئيسا ،وبين الروس ، بالتأكيد هناك شيء ما .
وأضاف الكاتب أن روسيا من المفترض أنها أكبر عدو لأمريكا ومازالت تريليونات الدولارات تنفق في معاداة الكرملين وظلت روسيا التهديد الأكبر لأمريكا وأوروبا وللسلام الدولي لأكثر من نصف قرن .فهي دولة عدوانية وغير ديمقراطية .بحسب وصفه.
وأستدرك الكاتب بالقول ، إن كل أمريكي يطالب ،على مدى نصف قرن بمعاقبة وإفقار وإذلال روسيا ورؤسائها بما فيهم الرئيس الحالي بوتين، ثم يأتي رئيس أمريكي يعرب عن حبه لبوتين ويتمنى التعاون معه، إنه ترامب .
وأختتم الكاتب بالقول أنه في ظل الاضطرابات الكبيرة التي يشهدها العالم فإن التقارب بين روسيا وأمريكا هو هدف يستحق العناء ، فهما قادران على تخفيف التوترات التي تشهدها مناطق عدة من العالم ومحاربة الفقر وإنقاذ حياة البشر ، إذا قليل من الكذب من أجل التقرب من روسيا لهو ثمن قليل يستحق أن يدفع .