المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
مسلمو أراكان.. أقلية مورست ضدها كل أساليب القتل
بواسطة : 07-02-2017 05:13 صباحاً 10.3K
المصدر -  
نقل تقرير حديث للأمم المتحدة شهادات للمئات من أقلية الروهينجا تضمنت الحديث عن أساليب القتل والتعذيب والإرهاب التي يتعرض لها أبناء الأقلية المسلمة في إقليم أراكان غربي ميانمار. تناول التقرير الصادر عن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الموجة الأخيرة من العنف في الإقليم والمستمرة منذ أكتوبر الماضي. وتحدث الشهود عن ممارسات فظيعة شملت القتل بأساليب مختلفة والخطف والإخفاء والتعذيب عدا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بحق النساء، وقتل الأطفال والرضع، وطعن الحوامل بهدف قتلهن وقتل أجنتهن. ووصف التقرير الذي صدر الجمعة تلك الممارسات بأنها «ترقى إلى جرائم حرب وممارسات التطهير العرقي». كما شمل الإشارة إلى أبرز القوات الحكومية وشبه الحكومية التي تورطت في تلك الممارسات وما زالت تمارسها حتى اللحظة. واعتمد تقرير المفوضية على شهادات لـ204 لاجئين روهنجيين في بنجلاديش، بينهم أكثر من 100 سيدة. وأبلغ أكثر من %65 من اللاجئين عن وقائع قتل، وأكثر من %56 عن إخفاء قسري، فيما قرابة %43 عن جرائم اغتصاب، وتحدثت 26 سيدة عن تعرضهن لتلك الجرائم، أي قرابة ربع السيدات اللواتي أخذت شهاداتهن. أساليب القتل خلص التقرير إلى أن القوات الميانمارية تمارس القتل بأساليب مختلفة، ويظهر من تكرر استخدام تلك الأساليب خروجها من إطار الحوادث الفردية أو العرضية أو الاستثنائية، وربما ترقى إلى الممارسات الممنهجة. ومن تلك الأساليب إطلاق الأعيرة النارية وإلقاء القنابل والقذائف على التجمعات السكانية بشكل عشوائي. ونقل التقرير مشاهدات لفريق الأمم المتحدة تشير إلى تعرض العدد من اللاجئين إلى إصابات وجروح من أعيرة نارية وشظايا قنابل وانفجارات. كما أشار شهود إلى تعرض أعداد للقتل عبر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر من مسافات قريبة الأمر الذي يعد بمثابة الإعدامات الميدانية والتصفيات العرقية. ومن أكثر الأساليب بشاعة القتل من خلال الطعن المتكرر، وقد نقل شهود فظاعات عن قتل أطفال ورضع، بل وعوائل بأكملها. والأبشع من بين ما نقله التقرير من شهادات طعن النساء الحوامل بهدف قتلهن وأجنتهن. وذكرت فتاة روهينجية تبلغ 14 عاما أن الجنود قتلوا أختين لها تبلغان 8 و10 أعوام رميا بالرصاص أثناء فرارهم، ثم شاهدت قيام الجنود بتوجيه الطعنات إلى جسدي الصغيرتين. ومن الممارسات في ميانمار التي يدور عنها الحديث منذ سنوات حرق المدنيين سواء قبل أو بعد فقدانهم الحياة. وقد ذكر شهود لفريق الأمم المتحدة أن العديد من المدنيين لم يتمكنوا أو لم يسمح لهم مغادرة منازلهم أثناء تعرضها للحرق. ونقلت شاهدة حادثة مرعبة حيث قام الجنود بربط اثنين من كبار السن في جذع شجرة قبل أن يقوموا بإشعال النار فيهما. كما لقي العديد حتفهم جراء التعذيب والضرب المبرح بعد أن يتم ضبطهم وشل حركة أيديهم وأرجلهم. وأشار التقرير إلى خمس تشكيلات رئيسية عسكرية وشبه عسكرية مارست القتل بجميع أساليبه في أراكان هي القوات المسلحة الميانمارية وقوات الشرطة.