المصدر -
شكّل برنامج الولايات المتحدة لإعادة توطين اللاجئين الذي علقه الرئيس دونالد ترمب، أمس، لفترة طويلة أسخى ملاذ لضحايا النزاعات في العالم.
وبعد أسبوع على توليه الرئاسة، علق ترمب العمل بالبرنامج لمدة 120 يوماً على الأقل، ومنع رعايا سبع دول إسلامية من دخول أميركا هم: (سوريا، والعراق، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن) بذريعة تفادي تغلغل
عناصر متطرفة بين اللاجئين الوافدين.
وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما، فتحت الولايات المتحدة أبوابها لـ84,994 لاجئاً من مختلف أنحاء العالم خلال السنة المالية 2016 (أي من أكتوبر 2015 إلى سبتمبر 2016).
وقبل خروجه من البيت الأبيض، حدد أوباما هدفاً لاستقبال 110,000 لاجئ خلال السنة المالية 2017 التي تنتهي في 30 سبتمبر، إلا أن الأمر الذي أصدره ترمب سيخفض هذا العدد إلى 50 ألفاً فقط.
وكان ترمب أعلن أن القرار الذي كان من العهود التي قام بها في حملته الانتخابية يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من
الإرهابيين.
لكن في الواقع، لم يكن أي من اللاجئين الذين حصلوا على موافقة برنامج إعادة التوطين الذي يعتمد أساليب تدقيق صارمة قد أدين بجريمة إرهابية.
مقاضاة ترمب
تقدمت جمعيات أميركية عدة للدفاع عن الحقوق المدنية السبت بشكوى أمام القضاء ضد قرار الرئيس دونالد ترمب منع مواطني سبع دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
وقدمت الشكوى ضد ترمب ووزارة الأمن الداخلي السبت أمام محكمة فدرالية في نيويورك من جانب «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» وجمعيات حقوقية أخرى تطالب خصوصاً بالإفراج عن مواطنَيْن عراقيين احتجزا مساء الجمعة في مطار جون كينيدي في ضوء المرسوم الرئاسي.
إدانة
دعت الأمم المتحدة الرئيس الأميركي، الاستمرار في استقبال اللاجئين في بلاده والامتناع عن التمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الدين.. منتقده قراره الذي يهدد أهم برنامج لدمج وإعادة تأهيل اللاجئين.
وعبرت الخارجية السودانية السبت عن «الأسف» لإدراج السودانيين في قرار دونالد ترمب تعليق دخول مواطني سبع دول إسلامية منهم السودان إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.
أما إيران فقد أعلن الرئيس الإيراني حسن روحانى، السبت، أن زمن بناء الجدران بين الدول انقضى، في انتقاد ضمني لنظيره الأميركي دونالد ترمب من دون أن يسميه.