يقودها الطلاب بالمدارس الامريكية
المصدر -
شارك السبت مئات الآلاف من الأمريكيين في مسيرات ضخمة وتاريخية للمطالبة بتشديد الرقابة على حيازة الأسلحة في البلاد. ويقف وراء هذا التحرك المشحون بالعواطف، مراهقون نجوا من إطلاق نار وقع في إحدى مدارس فلوريدا الثانوية الشهر الماضي.
نزل مئات آلاف الأمريكيين الغاضبين من تكرار عمليات إطلاق النار في مدارسهم، السبت إلى الشارع في مظاهرة تاريخية للاحتجاج على انتشار الأسلحة النارية.
ورغم برودة الطقس، تجمع مئات الآلاف في واشنطن في أكبر مسيرة في الولايات المتحدة تطالب بتعديل قوانين حيازة السلاح منذ نحو جيل.
حق الحياة ضد حرية السلاح!
وشارك في المسيرة نحو نصف مليون شاب اتجهوا إلى واشنطن، حاملين شعار "لن يتكرر حصول ذلك أبدا". وقاد المسيرة طلبة تحت شعار "لنمض سوية من أجل حياتنا" في واشنطن على مقربة من مبنى الكابيتول حيث المشرعون الأمريكيون الذين يأمل المتظاهرون بالتأثير عليهم.
وتم تنظيم أكثر من800 احتجاج مماثل في مدن أمريكية أخرى تتصدرها الشبيبة في كل مكان. فلقد خرجت تظاهرات ضخمة أيضا في أتلانتا وبوسطن وشيكاغو وسينسيناتي ودالاس وهيوستن ولوس أنجلس وميامي ومنيابولس وناشفيل وسياتل ومدن أخرى.
ويعد هذا الحدث الوطني رد فعل عفويا على مجزرة 14 شباط/فبراير في إحدى المدارس الثانوية في فلوريدا ذهب ضحيتها 17 شخصا.
وقد صدمت تلك المأساة الأمريكيين وأثارت غضب عدد كبير منهم.
ويؤجج غضبهم تقاعس المشرعين والسلطات العامة التي تتحفظ عن التحرك ضد "ناشونال ريفا أسوسييشن" اللوبي الواسع النفوذ للأسلحة.
ويعتبر ملايين الأمريكيين إمكانية اقتناء سلاح ناري حقا دستوريا أساسيا على غرار حرية التعبير.
حركة الطلبة الناجين!
إلا أن المجزرة التي ارتكبها طالب مختل نفسيا في مدينة باركلاند، أدت إلى توحيد تلامذة ثانويات يعرفون عن أنفسهم بأنهم "ناجون". وهم حاضرون منذ خمسة أسابيع في كل وسائل الإعلام.
وتصدر خمسة منهم غلاف مجلة "تايم" هذا الأسبوع .وحملت قوتهم عددا كبيرا من المشاهير على دعمهم. وقد قدم كل من جورج كلوني وأوبرا وينفري وستيفن سبيلبرغ500 ألف دولار لدعم تحرك "لنمض سوية من أجل حياتنا".
وقارن الممثل بيل موراي هذه المظاهرة بأخرى نظمت في الستينيات ضد حرب فيتنام.
وستشهد جادة كونستيتيوشن في وسط العاصمة الاتحادية، تظاهرة للنجوم، بينهم أريانا غراندي وجنيفر هدسون وديمي لوفاتو وجاستن تيمبرلايك وميلي سايروس.
وقال كارلوس رودريغيز، أحد الناجين من ثانوية باركلاند إن "هذه المظاهرة ما كانت لتحصل لولا إطلاق النار في مدرستي، لذلك ستكون لحظة صعبة. لكني أشعر بالفخر لأن أكون أحد هؤلاء التلامذة الذين أطلقوا هذا التحرك".
وقامت التلميذة ألايا إيستموند بالرحلة أيضا حتى واشنطن تكريما لرفاقها الذين قتلوا أو أصيبوا. وقالت "خسرت اثنين من أصدقاء صفي وأصيب ستة آخرون". وقد أنقذت حياة هذه الفتاة (17 عاما) لدى احتمائها خلف جثة أحد رفاقها.
وبإصرار أكدت هذه التلميذة "من الضروري أن نتحرك .يجب ألا يتكرر حصول ذلك. مضى حتى الآن36 يوما ولم يحصل شيء .يجب أن نسارع إلى التحرك. وهذه المسيرة ليست سوى بداية. سنناضل حتى يحصل التغيير".
ويقاسمها هذا الإصرار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الذين دعوا عبر رسائلهم التي لا تحصى إلى منع البنادق الهجومية والحد من الحصول على الأسلحة.
وكتب جاستن بيبر تغريدة قال فيها "فخور بهولاء الأطفال".
دعم من الرئيس السابق أوباما
وألقى الرئيس السابق باراك أوباما أيضا بثقله وراء تلامذة باركلاند. وكتب "ساهمتم في صحوة الأمة".
وتسفر الأسلحة عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة حيث يوصف طلاب المدارس أحيانا ب "جيل إطلاق النار الجماعي" أو "جيل كولومباين"، تيمنا باسم مدرسة ثانوية في كولورادو قتل فيها تلميذان12 من رفاق صفهما وأستاذا في .1999
فقد عاش هؤلاء التلامذة كامل حياتهم المدرسية مع هذا التهديد الدائم والفريد في الولايات المتحدة.
وسنة بعد سنة، أصيبوا بالإحباط لأن نوابهم لم يستمعوا إلى مطالبهم، ولأن رئيسهم دونالد ترامب اقترح أخيرا تسليح معلميهم.
وفي واشنطن، ستمتد التظاهرة العملاقة بين البيت الأبيض والكابيتول، باعتباره رمزا.
وردا على أسئلة اعتبر السناتور الديمقراطي كريس مورفي المؤيد للتدابير ضد الأسلحة منذ مجزرة2012 في مدرسة ساندي هوك بولايته كونكتيكوت، أن على الشبان ألا يبنوا أوهاما تتعلق بإمكانية حصول إصلاح تشريعي كبير.
وأضاف "آمل في أن يدركوا أنهم جزء من حركة اجتماعية طويلة الأمد، ولن يحصلوا على العدالة في كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون".
أ ف ب
نزل مئات آلاف الأمريكيين الغاضبين من تكرار عمليات إطلاق النار في مدارسهم، السبت إلى الشارع في مظاهرة تاريخية للاحتجاج على انتشار الأسلحة النارية.
ورغم برودة الطقس، تجمع مئات الآلاف في واشنطن في أكبر مسيرة في الولايات المتحدة تطالب بتعديل قوانين حيازة السلاح منذ نحو جيل.
حق الحياة ضد حرية السلاح!
وشارك في المسيرة نحو نصف مليون شاب اتجهوا إلى واشنطن، حاملين شعار "لن يتكرر حصول ذلك أبدا". وقاد المسيرة طلبة تحت شعار "لنمض سوية من أجل حياتنا" في واشنطن على مقربة من مبنى الكابيتول حيث المشرعون الأمريكيون الذين يأمل المتظاهرون بالتأثير عليهم.
وتم تنظيم أكثر من800 احتجاج مماثل في مدن أمريكية أخرى تتصدرها الشبيبة في كل مكان. فلقد خرجت تظاهرات ضخمة أيضا في أتلانتا وبوسطن وشيكاغو وسينسيناتي ودالاس وهيوستن ولوس أنجلس وميامي ومنيابولس وناشفيل وسياتل ومدن أخرى.
ويعد هذا الحدث الوطني رد فعل عفويا على مجزرة 14 شباط/فبراير في إحدى المدارس الثانوية في فلوريدا ذهب ضحيتها 17 شخصا.
وقد صدمت تلك المأساة الأمريكيين وأثارت غضب عدد كبير منهم.
ويؤجج غضبهم تقاعس المشرعين والسلطات العامة التي تتحفظ عن التحرك ضد "ناشونال ريفا أسوسييشن" اللوبي الواسع النفوذ للأسلحة.
ويعتبر ملايين الأمريكيين إمكانية اقتناء سلاح ناري حقا دستوريا أساسيا على غرار حرية التعبير.
حركة الطلبة الناجين!
إلا أن المجزرة التي ارتكبها طالب مختل نفسيا في مدينة باركلاند، أدت إلى توحيد تلامذة ثانويات يعرفون عن أنفسهم بأنهم "ناجون". وهم حاضرون منذ خمسة أسابيع في كل وسائل الإعلام.
وتصدر خمسة منهم غلاف مجلة "تايم" هذا الأسبوع .وحملت قوتهم عددا كبيرا من المشاهير على دعمهم. وقد قدم كل من جورج كلوني وأوبرا وينفري وستيفن سبيلبرغ500 ألف دولار لدعم تحرك "لنمض سوية من أجل حياتنا".
وقارن الممثل بيل موراي هذه المظاهرة بأخرى نظمت في الستينيات ضد حرب فيتنام.
وستشهد جادة كونستيتيوشن في وسط العاصمة الاتحادية، تظاهرة للنجوم، بينهم أريانا غراندي وجنيفر هدسون وديمي لوفاتو وجاستن تيمبرلايك وميلي سايروس.
وقال كارلوس رودريغيز، أحد الناجين من ثانوية باركلاند إن "هذه المظاهرة ما كانت لتحصل لولا إطلاق النار في مدرستي، لذلك ستكون لحظة صعبة. لكني أشعر بالفخر لأن أكون أحد هؤلاء التلامذة الذين أطلقوا هذا التحرك".
وقامت التلميذة ألايا إيستموند بالرحلة أيضا حتى واشنطن تكريما لرفاقها الذين قتلوا أو أصيبوا. وقالت "خسرت اثنين من أصدقاء صفي وأصيب ستة آخرون". وقد أنقذت حياة هذه الفتاة (17 عاما) لدى احتمائها خلف جثة أحد رفاقها.
وبإصرار أكدت هذه التلميذة "من الضروري أن نتحرك .يجب ألا يتكرر حصول ذلك. مضى حتى الآن36 يوما ولم يحصل شيء .يجب أن نسارع إلى التحرك. وهذه المسيرة ليست سوى بداية. سنناضل حتى يحصل التغيير".
ويقاسمها هذا الإصرار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الذين دعوا عبر رسائلهم التي لا تحصى إلى منع البنادق الهجومية والحد من الحصول على الأسلحة.
وكتب جاستن بيبر تغريدة قال فيها "فخور بهولاء الأطفال".
دعم من الرئيس السابق أوباما
وألقى الرئيس السابق باراك أوباما أيضا بثقله وراء تلامذة باركلاند. وكتب "ساهمتم في صحوة الأمة".
وتسفر الأسلحة عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة حيث يوصف طلاب المدارس أحيانا ب "جيل إطلاق النار الجماعي" أو "جيل كولومباين"، تيمنا باسم مدرسة ثانوية في كولورادو قتل فيها تلميذان12 من رفاق صفهما وأستاذا في .1999
فقد عاش هؤلاء التلامذة كامل حياتهم المدرسية مع هذا التهديد الدائم والفريد في الولايات المتحدة.
وسنة بعد سنة، أصيبوا بالإحباط لأن نوابهم لم يستمعوا إلى مطالبهم، ولأن رئيسهم دونالد ترامب اقترح أخيرا تسليح معلميهم.
وفي واشنطن، ستمتد التظاهرة العملاقة بين البيت الأبيض والكابيتول، باعتباره رمزا.
وردا على أسئلة اعتبر السناتور الديمقراطي كريس مورفي المؤيد للتدابير ضد الأسلحة منذ مجزرة2012 في مدرسة ساندي هوك بولايته كونكتيكوت، أن على الشبان ألا يبنوا أوهاما تتعلق بإمكانية حصول إصلاح تشريعي كبير.
وأضاف "آمل في أن يدركوا أنهم جزء من حركة اجتماعية طويلة الأمد، ولن يحصلوا على العدالة في كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون".
أ ف ب