المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 2 مايو 2024
بواسطة : 09-01-2017 10:08 مساءً 8.6K
المصدر -  
*بشأن رحيل هاشمي رفسنجاني يوم الأحد 08 كانون الثاني / يناير الحالي، صرحت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن برحيله قد انهارت إحدى دعامتين للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعنصر التوازن فيها وان النظام برمته يقترب من السقوط.

وطيلة ثمانية وثلاثين عاما سواء في عهد خميني وكذلك بعده، كان له أكبر الأدوار في عمليات القمع وتصدير الإرهاب والسعي من أجل الحصول على القنبلة النووية. وكان رفسنجاني دوما الرجل الثاني في النظام وعنصر التوازن فيه وكان له دور حاسم في بقاء النظام. وفي الظرف الحالي يفقد نظام الملالي برحيله توازنه الداخلي والخارجي.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيراينة 08 كانون الثاني / يناير 2017

  علي رضا جعفرزاده إلى آسوشيتدبرس: رفسنجاني ضالع في إرهاب حكومي و مسلسل الاغتيالات
أفادت آسوشيتد برس في تقريرلها: « أكد مساعد ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في آمريكا ”علي رضا جعفر زاده“ في بيان له قائلا:* رفسنجاني كان له دور بارز في بدء البرنامج النووي الإيراني في الأعوام 19800. عندما كان رفسنجاني رئيسا للجمهورية آنذاك كان وراء الإرهاب الحكومي ومسلسل الإغتيالات التي طالت المثقفين في إيران».
دور رفسنجاني في زج التلاميذ في اتون الحرب  
في عام 1988 و عقب الصمود المتزايد للتلاميذ و عوائلهم امام ارسال قسري الي جبهات الحرب الخيانية و نقصان العنصر الانساني في قوات الحرس، دخل مشروع حرسي- تلميذ في أجندة النظام . و كان رفسنجاني مشرفا على تنفيذ هذا المشروع شخصيا . و قد قال رفسنجاني في لقائه بالوزير المجرم للتعليم و التربية بـ «أكرمي» وكذلك بالمساعد في شؤون الحرب في هذه الوزارة المدعو «كتيرايي»* في نهاية العام 1988 مشروع حرسي- تلميذ يجسر بين وزارة التعليم و التربيه و قوات الحرس و يتوغل الحرس في المدارس اكثر من قبل .

رفسنجاني.. الصندوق الأسود للنظام الإيراني

فقد النظام الإيراني عرَّابه وأمين أسراره علي أكبر هاشمي رفسنجاني عن عمر يناهز 82 عاما، إثر أزمة قلبية حادة أمس الأحد. وكثير من الحسابات والسيناريوهات التي وضعها المحلّلون السياسيون عن مستقبل النظام الإيراني بعد موت الولي الفقيه على خامنئي، كانت تتحدث عن دور رفسنجاني في ضبط إيقاع النظام بما له من ثقل سياسي، وقدرة فائقة على التحالف مع جميع التيارات السياسية داخل النظام، لكن لم ينتبه أحد لمستقبل النظام الإيراني في ظلّ غياب رفسنجاني وبقاء خامنئي. ويعتبر علي أكبر رفسنجاني، الصديق المقرَّب من الولي الفقيه الحالي علي خامنئي، وأحد طلاب مؤسس نظام الملالي روح الله خميني، بعد انتصار الثورة في إيران أصبح أكثر السياسيين نفوذًا في إيران بعد قائد الجمهورية خلال 15عاما الأولى من الثورة. رفسنجاني وخامنئي ورفسنجاني هو الشخصية التي تولّت جميع المناصب القيادية في النظام الإيراني ما بعد الثورة في 1979 مرورا برئاسة الجمهورية والبرلمان نهاية برئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، ولم يكن ينقصه سوى قيادة الجمهورية فعليًّا بعدما ظلّ لعقود يقودها من وراء حجاب. وكانت فضحية 'إيران كونترا'، كما يصفها المعارضون لرفسنجاني، التي زُوّدت بموجبها إيران بالأسلحة الأميركية، من إسرائيل إلى طهران في أثناء الحرب الإيرانية - العراقية، هي النقطة الأبرز في تاريخ رفسنجاني المولود في سبتمبر 1934. خامنئي ورفسنجاني ويُعدّ رفسنجاني أحد مؤسِّسي مجمع رجال الدين المناضلين في 1978 الذي تَحوَّل بعد انتصار الثورة إلى أكثر التشكيلات السياسية لرجال الدين تأثيرًا المحافظين في إيران، وظلّ عضوًا فيه حتى موته. واختاره خميني على اعتاب انتصار الثورة عضوًا في مجلس ما تسمى بالثورة، وإلى الوقت الذي حُلّ فيه هذا المجلس في 1981، كان أحد أكثر الأعضاء تأثيرًا فيه. خميني ورفسنجاني كذلك لعب رفسنجاني دورا مهمًّا في تأسيس حزب 'الجمهورية الإسلامية'، أكثر الأحزاب السياسية دعمًا للحكومة، وإلى وقت حلّ هذا الحزب في 1988 كان أحد أعضائه المعيَّنين. كان أول المناصب التي تولاها رفسنجاني بعد الثورة رئاسة مجلس الشورى بعدما أُسِّسَ في 1981، وظلّ في هذا المنصب حتى توَلِّيه رئاسة الجمهورية بعدما اختير علي خامنئي رئيس الجمهورية آنذاك خلفًا لخميني الذي مات في 1988. وكان ممثلًا لخميني في المجلس الأعلى للدفاع منذ عام 1982 طوال فترة الحرب العراقية-الإيرانية، إلى حين تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومي في 1990، أعلى مجلس لاتخاذ القرار في الشؤون العسكرية. خميني ورفسنجاني في 1988 عيَّنه خميني آنذاك في منصب نائب قائد كل القوى الذي يعمل كل قادة الجيش والحرس الكبار تحت قيادته، وهو الذي أقنع خميني بعد شهر ونصف من تعيينه في هذا المنصب بقبول قرار 598 لمجلس الأمن الذي أدَّى إلى إنهاء حرب السنوات الثماني.
الدور الأبرز لرفسنجاني كان بعد موت خميني في 1988، حين لعب دورًا مؤثِّرًا في انتخاب خامنئي في منصب خليفة القائد في جلسة مجلس الخبراء. ورفسنجاني على الرغم من جميع خلافاته مع خامنئي بعد تعيينه في منصب القائد، احتفظ لنفسه برئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام منذ تأسيسه بقرار من خميني في 1987 حتى موته. خامنئي ورفسنجاني تَوَلَّى رفسنجاني رئاسة الجمهورية خلفًا لخامنئي في 1988، وتولَّى رئاسة الحكومة لدورتين رئاسيتين.
* رفسنجاني مع الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم
واغتالت وزارة الاستخبارات عشرات الأشخاص المعدودين تهديدًا أمنيًّا، ومنهم المعارضون والمنتقدون السياسيون في الداخل والخارج في عهد رئاسته، وكان هدف إحدى هذه العمليات اغتيال سكرتير أول الحزب الديمقراطي الكردستاني ومرافقيه في 1992، في مطعم ميكونوس في برلين الألمانية، وعلى أثر هذه الحادثة تَوَتَّرَت العلاقات بين إيران وألمانيا، بعدما أدانت محكمة ألمانية كلًّا من خامنئي ورفسنجاني ووزير الاستخبارات آنذاك علي فلاحيان، وعلي أكبر ولايتي، ثم سحبت كل دول الاتحاد الأوربي سفراءها من طهران.
رفسنجاني وخاتمي
رفسنجاني يلوح لأحمدي نجاد
* رفسنجاني وخامنئي وأحمدي نجاد أحمد جنتي ورفسنجاني
على الجانب الآخر تَوَرَّط رفسنجاني في عديد من العمليات الإرهابية التي نفّذتها إيران في الخارج، وكان على رأسها حادثة مركز آميا للطائفة اليهودية في العاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس عام 1994، الذي أدَّى إلى مقتل 85 شخصًا وإصابة مئات، ففي 25 أكتوبر 2006 اتّهم المدّعون العامّون بالأرجنتين رسميًّا حكومة إيران لأنها أمرت بتنفيذ هذا التفجير، متهمة خامنئي ورفسنجاني وعلي أكبر ولايتي. ومؤخَّرًا قضت محكمة استئناف في الأرجنتين بإعادة فتح التحقيق في اتهام رئيسة البلاد السابقة كريستينا فرنانديز بمحاولة التستُّر على دور إيران في تفجير مركز يهودي في بيونس أيرس عام 1994.
كما شهدت فترة رئاسته توتُّرًا في علاقات إيران بألمانيا خصوصًا والاتحاد الأوربي عمومًا، إذ اغتالت وزارة الاستخبارات عشرات الأشخاص الذين تعدُّهم تهديدًا أمنيًّا، كما سبق وذكرنا.
يصف أحد المحلِّلين السياسيين موت هاشمي رفسنجاني بأنها تعني فقدان إحدى أهمّ قنوات التأثير على قرارات علي خامنئي، وأحد أكبر الداعمين لحسن روحاني، كذلك ستنتهي الثنائية التقليدية في السياسية الإيرانية بموت رفسنجاني. رفسنجاني وروحاني رفسنجاني يتوسط روحاني وخامنئي