المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
بواسطة : 06-01-2017 09:32 مساءً 8.6K
المصدر -  
*هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجموعة تويوتا اليابانية العملاقة لصناعة السيارات باتخاذ تدابير جمركية ضدها إذا واصلت استثماراتها في المكسيك، في إعلان ساهم الجمعة في تراجع سعر اسهمها بأكثر من 3%. بهذا التهديد يمارس دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير، ضغوطا غير مسبوقة على كبرى المجموعات الصناعية لحملها على البقاء في الولايات المتحدة. ووجه ترامب تهديداته في تغريدة الخميس إلى المجموعة الأولى في العالم لإنتاج السيارات متهما إياها بالسعي إلى بناء مصنع في المكسيك لانتاج سيارات مخصصة للسوق الأمريكية. وبعد أن لوح بتهديد مماثل الثلاثاء ضد مجموعة "جنرال موتورز" الاميركية، كتب ترامب على تويتر الخميس "قالت تويوتا موتور إنها ستبني مصنعا جديدا في باخا بالمكسيك لانتاج سيارات كورولا للولايات المتحدة. مستحيل! ابنوا المصنع في الولايات المتحدة أو إدفعوا ضريبة حدودية كبيرة". لكن ترامب يرتكب هفوة في تغريدته إذ يشير إلى "مصنع جديد" تنوي المجموعة اليابانية تشييده في "باخا في المكسيك" في حين أن هذا المصنع قائم هناك منذ العام 2002. في الواقع تبني تويوتا مصنعا لكن في منطقة أخرى من المكسيك. والجمعة تراجع سهم تويوتا في بورصة طوكيو عند بدء التداول ب1,68% بعد ان انخفض لفترة وجيزة لأكثر من 3%، وكذلك سهم نيسان ب2,20% وهوندا ب1,90%. وبهذا التهديد الجديد يستمر ترامب الذي قلب قواعد اللعبة رأسا على عقب خلال حملته الانتخابية، في عدم احترام الأعراف السياسية مهاجما علنا الشركات الكبرى وهو امر كان نادرا حتى الآن في الولايات المتحدة. وعلى تويتر دعا ترامب الثلاثاء مجموعة "جنرال موتورز" أول مصنع للسيارات في الولايات المتحدة، إلى انتاج في أمريكا سياراتها المخصصة للسوق المحلية تحت طائلة دفع "ضريبة حدودية كبيرة". وعلى الفور نشرت جنرال موتورز بيانا أكدت فيه أن قسما ضئيلا جدا من انتاجها في المكسيك يباع في الأسواق الأمريكية. كما أعلنت مجموعة "فورد" الأمريكية التي انتقدها ترامب بشدة لانتشار مصانعها في الخارج، الثلاثاء أنها ستعدل عن بناء مصنع في المكسيك للاستثمار في مصنع موجود في ميشيغن (شمال الولايات المتحدة) واستحداث 700 وظيفة جديدة. وحتى قبل توليه مهامه، يسعى ترامب إلى ثني شركات انتاج السيارات عن استخدام اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) التي تتيح لها أن تصدر بضائع مصنوعة في المكسيك الى الولايات المتحدة بشروط وبدون رسوم جمركية. وخلال الحملة الانتخابية، هاجم ترامب اتفاق "نافتا" الموقع في 1994 والذي يشمل ايضا كندا، ووعد باعادة التفاوض بشأنه او بنقضه بكل بساطة. وقال كارلوس غصن المدير التنفيذي ل"رينو-نيسان" خلال مؤتمر صحافي الخميس ردا على سؤال حول خطر إغلاق الحدود الأمريكية "اننا براغماتيون وسنتأقلم مع اي وضع شرط ان تطبق القاعدة على الجميع". واضاف "لم يحصل اي تغيير حتى الان. اسمع امرين في برنامج الرئيس المنتخب : اميركا اولا والوظائف في الولايات المتحدة وما نفعله لا يتناقض مع هذين المبدأين". ويبدو ان شركات انتاج السيارات التي تجتمع الاسبوع المقبل في معرض ديترويت للسيارات، هي الهدف الرئيسي لهجمات ترامب لكنها ليست الوحيدة التي تتعرض لها. وفي ديسمبر هاجم مجموعة "لوكهيد مارتن" الأمريكية للصناعات الدفاعية بسبب كلفة مقاتلتها اف-35 "الباهظة" و"بوينغ" الأمريكية لصناعة الطائرات للكلفة العالية لانتاج طائرة رئاسية. وغرد قائلا "ترتفع التكاليف اكثر من اربعة مليارات دولار. الغوا الطلبية!". ولهذه الاحتجاجات آثار مباشرة هي تراجع أسعار الأسهم في البورصة وخسارة ملايين الدولارات من رسملة السوق. وبهذا الهجوم الأخير يتخطى ترامب عتبة جديدة إذ يتعرض لأول مرة لمجموعة اجنبية، مؤكدا بذلك أن غضبه لا يتوقف عند الحدود الأمريكية. وتوقيت الهجوم الكلامي على المجموعة اليابانية في غير محله. وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان رئيس مجلس ادارة تويوتا كان اعلن للتو عن تقارب مواقفه من من الرئيس الأمريكي المنتخب. وصرح اكيو تويودا للصحافيين "اذا نظرتم الى الاجل البعيد اننا نذهب في نفس الاتجاه". واخيرا لن يكون للمصنع الذي تشيده المجموعة في المكسيك اي تأثير على الوظائف في الولايات المتحدة التي يقول ترامب انها تشكل اولوية. وفي تقريرها المالي الاخير اكدت تويوتا ان انتاج نموذج كورولا الذي هاجمه ترامب، سينقل من كندا الى المكسيك. وقالت تويوتا "ان حجم الانتاج او الوظائف في الولايات المتحدة لن ينخفض بسبب مصنعنا الجديد" في المكسيك مؤكدة انها جزء "من النسيج الاجتماعي" الاميركي منذ حوالى ستين عاما.