المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 19 مارس 2024

التلفزيون ،، يعاني من مشكلة أزلية في الإدارة

الراعي لـ #تلسكوب_غرب الصحافة الورقية لا تستطيع أن تنافس الإلكترونية لأنها تصدر متاخرة وبعد انتشار الخبر .
بواسطة : 06-03-2018 03:32 مساءً 22.8K
المصدر -  


ضيف '' تلسكوب غرب '' في هذا اللقاء الخاص هو إعلامي متميز استطاع أن يرسم ملامح الإبداع في حضوره الإعلامي ، عمل في الصحافة والإذاعة والتلفزيون .
برز اسمه منذ سنوات استطاع خلالها أن يرتقي إلى نخبة نجوم المذيعين ،، حيث حظي بمتابعة عالية لشخصيته الجذابة وأسلوبه السلس وإدارته الحوار بطريقة شيقة ،
مصنف على الدرجة الأولى في مجال الإعداد والتقديم .
شغل العديد من المناصب منها منصب مدير المركز الإعلامي في مركز مكافحة التلوث بالزيت بالظهران أيام حرب تحرير الكويت . ومسؤول الإعلام والنشر في مصلحة الأرصاد وحماية البيئة سابقاً .
آخر منصب في المجال الصحفي إشرافه على القسم الثقافي بمجلة اقرأ .
ثم تفرغ للعمل مذيعاً ومعداً للبرامج في الإذاعة السعودية.
وعين مساعداً لمدير التنفيذ بإذاعة جدة ولكن اعتذر بعد أن نجح في وضع ملامح إنسانية في إدارة قسم المذيعين .
كما عمل سابقاً في إذاعة نداء الإسلام. وشارك في إذاعة صوت مجلس التعاون .
وأدار العديد من الندوات والأمسيات المنبرية..وشارك في العديد من المؤتمرات في الداخل والخارج .
أول مذيع عربي قام بالبث من استديو الإذاعة للأخبار عبر وسائل التواصل .
عاصر نقلات تطويرية في الإذاعة السعودية ،، ومن أوائل الإذاعيين المجددين في البرامج المباشرة .
شارك في نقل الصلوات والتعليق للتلفزيون من المسجد الحرام في ليالي رمضان وفي أيام الجمعة طوال العام ومازال .
مذيع يكيف نفسه وصوته بما يناسب البرنامج الذي يقدمه او المناسبة التي يديرها.
ولأن الحوار معه كان ثرياً بقدر ثراء رحلته المتميزة كنا حريصين على صياغة كل ما يتعلق بمسيرته الإعلامية و نجاحه ،،

كل هذا وأكثر سنتعرف عليه من خلال هذا الحوار الخاص مع ضيفنا المذيع الإعلامي القدير الاستاذ محمد الراعي عبر زاوية ( تلسكوب غرب)

''فأهلا وسهلا بك ضيفنا العزيز ''


لنبدأ حوارنا ببطاقة تعريف للقارئ في سطور ؟
محمد الراعي . إعلامي سعودي.أوجد لنفسه اسماً رغم الإزدحام ورغم المعوقات.

image


معنى ذلك أنك واجهت معوقات ؟
نعم...منذ البداية وحتى اليوم .. لكنني مؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن الصبر والمثابرة ومحاولة كسب الناس وعدم التصادم معهم وإن كنت على حق من ضروريات التعامل .


كنت تقدم جميع مناسبات وأمسيات جمعية الثقافة والفنون بجدة على مدى سنوات ،، أين أنت من الجمعية الآن ؟

صحيح أن البعض يطلق علي (مذيع الجمعية) وعلى مدى سنوات. ودعني أخبرك أنني أحد أعضاء الجمعية القدامى .. بل أني أقدم من كثير من الذين تولوا إدارتها .


هل تعني أنك ستوافق لو تم ترشيحك لإدارة جمعية جدة ؟
لا ،، ليس الآن ، لو قُدم لي هذا العرض سابقاً لقبلت ،، أما الآن فلا يوجد ما يستحق أن ابذل له الوقت والجهد . ساعتذر دون تردد .
وهناك غيري لديهم من الصبر والنشاط مايقدمونه وأحب أن استثمر هذه الفرصة لأشيد مدير فرع الجمعية بجدة الحالي الأستاذ محمد آل صبيح وجهوده بارزة شاهدتها أثناء زيارتي الأخيرة للجمعية. وتحية لكل المدراء السابقين على ماقاموا به من جهد مشكور .


التلفزيون سجلت فيه نجاحاً ،، لكن ليس لك صفة الاستمرار ؟
التلفزيون يعاني من مشكلة أزلية في الإدارة ،، والمدراء الكبار ؛كلماء جاء رئيس بدأ برؤيته الشخصية ولا يبني على الإنجازات السابقة ،، ولذلك أرى أن التلفزيون ،، رغم القدرات البشرية الرائعة التي يمتلكها إلا أنه لم يستثمرها .
والمشكلة الأزلية الأخرى أن كثيراً من العاملين فيه يرون ظهورك على الشاشة ورقة رابحة يستخدمونها مع من يجدون لديه مصلحة !


لنعد الى البدايات ؛
هل وجدت في طفولتك ما كان يشير إلى أنك ستعمل في الإعلام ؟
نعم ،، في الإذاعة المدرسة ومنذ الابتدائية حتى الثانوية كانت هي الميدان الذي أمارس فيه هوايتي ، حتى أني كنت ذاهب الى نجوم المجتمع واجري معهم لقاءات تذيعها المدرسة خلال أيام الاسبوع أثناء الفسحة .


وقبل المدرسة ؟
(يتبسم ) يبدو أنك اطلعت على قصص (الشقاوة). يا عزيزي كان لديَّ في طفولتي بعض الفضول وتركز ذلك على مكبرات صوت المسجد القريب من بيتنا..لاحظت ان صوته يصلنا وقد ضعف..فذهبت الى المسجد وصعدت الى السور وحولت اتجاهها إلى بيتنا..وفي اليوم التالي أجده قد عاد الى أعلى أو الخلف..فأقوم بأعادته ليصبح صوته أعلى.. لم يخطر ببالي أن جار المسجد متضرر من عملي هذا..كما أن العناد أخذ مني ماخذه. وفي يوم من الأيام وبينما كنت أقوم بتعديل مكبرات الصوت وإذا بذلك الرجل يشاهدني ، ويشتم ويصرخ ،، نزلت مُسرعاً وهربت منه وهو يحاول اللحاق بي . ولكن (نفذت بجلدي).
image



حدثنا عن بداياتك في الصحافة والإعلام ؟
عملت صحفياً متعاوناً غير متفرغ مع العديد من الصحف.
في عكاظ والمدينة والبلاد ومجلة اقرأ.
في المحليات والثقافة والفن .
كان العمل الصحفي ممتعاً وشاقاً اكثر من اليوم .
شاركت في الاصدارات الخاصة لصحيفة عكاظ.
لكني لم ارسخ قدمي في الصحافة وبقيت هواية محببة أعود اليها وأغيب عنها حسب الظروف .


من كان يبهرك من الإعلاميين الكبار ؟
ماجد الشبل وحسين نجار
ماجد الشبل لثقافته الأدبية وتميزه..وحسين نجار لقدرته على ملء أي مكان يوجد فيه وبصوته المميز . وأمين قطان لروح التجديد التي احدثها في برامجه التي لا يعرفها إلا جيلنا أو من هم أكبر منا . هؤلاء مميزون بالإجماع .
هناك أسماء أخرى لمعت وكان لها شهرة كبيرة ،، ولكن اقول وبثقة أن فترة ظهورهم وبعض الظروف هي سبب شهرتهم ، لكن اساتذتي الذين ذكرتهم متميزون بكل المقاييس .


لمن يقرأ الإعلامي محمد الراعي ؟
قرات سابقاً للعقاد والمنفلوطي وأنيس منصور وغيرهم .
لكن بعد ذلك جاء من لفت الانتباه مثل غازي القصيبي وفي الكتابة عن الإعلام يعجبني د.عبدالرحمن الشبيلي..بدقته وتوثيقه . واقرأ لغيرهم .

ماهو شعورك عندما نشر اسم محمد الراعي لأول مرة في عالم الصحافة والإعلام ؟
ربما لا يشعر بهذا الشعور الجميل الجديد ،، فقد كان ظهور اسمك بمثابة اعتراف أن لديك ماتقدمه للناس . وليس كما هو الحال اليوم .
البدايات دائماً لها وقع عظيم.
لكن الوضع اليوم مختلف .


ماهي رسالتك وهدفك كمذيع ؟
أن اخرج من هذا الميدان الإعلامي وانا مازلت على قدر الثقة التي منحني إياها الناس..وليس فقط المسؤول فالكلمة أمانة ،، واستخدامها في البناء هو الواجب وليس الهدم .
التنوير المنضبط...هو هاجسي.. هناك تياران يتجاذبان الأبناء احدهما الغلو والتشدد وفي الجهة المقابلة الإنحلال والإنسلاخ عن القيم.
انا ضد هذين التيارين..اسعى الى نشر الخير والنور وحب الوطن.


هل قدمت نوعا من التنازلات في بدايات مشوارك الإعلامي ؟
ومازلت حتى اليوم ،،
تقديم التنازلات امر حتمي ليس في العمل الإعلامي فقط ،، بل في كل شؤون الحياة حتى البيت وخصوصاً في هذا العصر .
ولابد أن تقدم التنازلات عندما لا تكون مقتنعاً بشخص لكنه هو صاحب القرار أو شريك فيه..ولا بد ان تقدم التنازلات عندما يتم تنصيب شخص انت غير مقنع بقدراته . وأخيراً لابد من (التسليك ) !.


من واقع تجربتك ما هي أبرز مقومات المذيع الناجح ؟
لن اقول لك الثقافة والصوت وسرعة البديهة . لانها معرفة للجميع . لكني اضيف ان يكون مقبولاً من الناس..مقنعاً لهم انه مذيع .
يا زميلي العزيز...الآن لم تعد تلك المقاييس هي الحكم... كان المذيع في السابق يخضع للتجربة ويقوم بتقييمه لجنة.. ولا بد أن يمر بمرحلة تدريب مكثفة (على راس العمل).
اما الآن فالامر مختلف... ولا تغرف المقاييس التي خضع لها من تسمعه في الإذاعة او تشاهده في التلفزيون .
لكني أقول كلمة حق : لقد تخلص الإعلام مما كان بعاني منه..اقصد (الدكتاتورية) في الإدارة...وهي أبرز معوقات التطوير وأن ادعى صاحبها انه من المطورين...فهما ضدان لا يجتمعان. ولن يكون تطوير إلا إذا تركت الإدارات الحالية رواسب الدكتاتورية السابقة واتجهت للشفافية .
الشفافية تمنحك صدق الرؤية.


هل ترى في وسائل الإعلام الجديدة '' السوشيال ميديا'' إضافة للإعلام التقليدي أم تفوقت عليه ؟
السوشيال ميديا .. هي الإعلام الآن. جهاز الهاتف النقال في يدك وفي جيبك...وإعلام الدنيا كله بين بديك.
لقد تفوق الإعلام الجديد تفوقاً ملحوظاً لكن تبقى الثقة في مصداقية المعلومة لدى الإعلام التقليدي .
دعني افصل قليلاً : الصحافة الورقية لا تستطيع أن تنافس لأنها تصدر متاخرة وبعد انتشار الخبر اضافة الى انها وسيلة تذهب اليها ولا تاتي اليك .
الإذاعة والتلفزيون تكمن اهميتها في آنية الخبر وامكانية المواكبة.
لكن الإعلام الجديد هو الذي يصل أكثر وأسرع.
الا ترى جميع الجهات الرسمية لها حسابات في وسائل التواصل..وتقرأ في حسابها الخبر قبل أن يصلك من الإعلام التقليدي.
الحاضر والمستقبل للإعلام الجديد.. واذا تخلص من الاشاعات وصار اكثر انضباطاً سيسحب البساط...ويطير !

برأيك ما الذي يمنح الإعلامي حافزاً للعطاء بشكل مختلف ومميز ؟
الموهبة ... الخبرة...البيئة المحيطة.
لكن رغم عدم تحقق البيئة والمحفزات في كثير من الاحيان يظهر لنا متميزون بمثابرتهم الشخصية.


حدثنا بإسهاب عن برنامجك الشهير ''على الكورنيش'' وبماذا يختلف عن باقي البرامج ؟
أول ما يميزه أنه يلتقي بضيوفه على الكورنيش ويعتبر (على الكورنيش) برنامج اذاعي (رغم انتاج بعض الحلقات تلفزيونياً) ، يكون فيه المذيع والضيوف على طبيعتهم وبتلقائية .
احرص على ان اتحدث مع الضيوف ويتحدثون معي كاصدقاء...نضحك..نستدرك على بعضنا وعلى انفسنا.. نصف اجواءنا..نشعر المستمع بانه صديق لنا وجزء منا يشاركا (الجلسة)..
هي عوامل كثيرة ومتداخلة جعلت لهذا البرنامج القبول لدى الناس. ولعل الملل الذي بصاحب البرامج المكررة في المحتوى جعل لهذا البرنامج القبول باعتبار انه (طازج).
ولا انسى ضيوفي الذين اثروا البرنامج ..فهم لهم متابعون ولهم محبون..وبطريقتي البسيطة معهم كسب كلا الطرفين ..مستمعي الإذاعة ومتابعي الضيف .
برنامج (ع الكورنيش) تم انتاج عدد من حلقاته للقناة الثقافية بطلب ودعم من مدير القناة الأستاذ عادل البريه لن اتحدث عنها كثيراً اترك للقاريء العزيز مشاهدتها في اليوتيوب .


حدثنا عن عادل البريه الذي عرف عنه انه يدعم التجديد والمتميزين ؟
ترك الأستاذ عادل البربه القناة الثقافية يصع أمامي وأمام الكثيرين علامة استفهام :
كيف يتم الاستغناء عن إعلامي كهذا له بصماته بهذه السهولة ؟!
نحن في أروقة الإعلام نقول "أننا خسرنا عادل البربه"
لكن كلنا أمل بأن يتقلد مناصب أعلى.
واقول لأصحاب القرار :عادل البريه ليس إعلامياً تقليدياً..انه بين ايديكم لا تبحثوا بعيدا !


ما أكثر التغطيات التي تعتز بها ؟
جولة الملك عبدالله رحمه الله في مناطق المملكة.
والزيارة السنوية للأمير سلطان لمنطقة عسير .
وجولات الامير خالد الفيصل في محافظات منطقة مكة المكرمة.


شخصية كنت تود الحوار معها ولم تسنح لك الفرصة ؟
اللواء الركن أحمد حسن عسيري الذي كان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف. وبالمناسبة فهو زميل دراسة في المرحلة الثانوية لثلاث سنوات في ثانوية الصديق بجدة .


ماهو الفرق من وجهة نظرك بين الحوار الصحفي والحوار الإذاعي ؟
الحوار الإذاعي لابد أن يسمعه المستمع كما هو ،، إن كان مستعجلاً أو متعباً أو متلعثماً ..وتظهر انفعالاته.
الحوار الصحفي ..لا يظهر كل ذلك للقاريء ..بل تصله خلاصة اللقاء (دون سماع المؤثرات ).
وهنا تتضح دقة العمل الاذاعي واعتماده على (السمع) .


من خلال تجربتك ،، ماذا اضافت الإذاعة للإعلامي محمد الراعي وماذا اضاف لها ؟
انا وكل الإذاعيين اعطوا الإذاعة أكثر مما اعطتهم .
وبالمناسبة :الإذاعة اعطت المجتمع أكثر مما اعطاها.
واضافة الى المسؤل الإداري أكثر مما اضاف اليها .


رسالة توجهها للمذيعين المبتدئين ؟
العالم يمر بمتغيرات....استمر في تطوير قدراتك حتى بعد قبولك كمذيع. تعلم اسرار العربية في جمال في حياتك كلها.
احرص على الثقافة الاصيلة وواكب الجديد ولكن لا تنس انك صاحب رسالة .


بعيدا عن الإعلام حدثنا عن هواياتك ؟
احب الزراعة...واقضي معظم وقتي مع (التقنيات الصوتية)
والقراءة التي كانت هوايتي..اعترف ان وجودها في حياتي يتنافص بسرعة!


#1680cf]أين يقضي الاستاذ محمد الراعي إجازته السنوية ؟
في كل مرة احرص على زيارة منطقة من مناطق المملكة.
واذا سمحت الظروف اقضيها في الخارج.
وللاسف الأحداث في العالم جعلت السياحة اقل اماناً ..ولا بد من (تقنين) السفر .


كلمة اخيرة نختم بها ؟
اشكر لكم ان وضعتموني تحت هذا المجهر (التلسكوب).
وارجو أن يجد القاريء في اجاباتي ما يستحق القراءة..وإن لم تجدوا فاعذرونا ..فقد كان اللقاء على عجل رقم تشعبه.
شكراً لكم جميعاً .
[/COLOR]