المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
بوتن يحول إيران إلى عملاق إرهابي
بواسطة : 05-01-2017 07:30 صباحاً 9.6K
المصدر -  
قال الكاتب في مقال بموقع «أروتز شيفا» الإسرائيلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد يبدو فائزا في سوريا، لكن الحقيقة غير ذلك، مشيرا إلى أن سوريا ليست القرم، أو أوكرانيا القريبتين إقليميا وعرقيا لروسيا الأم. وأضاف أن سوريا منقطعة إقليميا وعرقيا عن روسيا، وبالتالي، يتعرض بوتن لغرق استراتيجي، حيث لا يوجد لديه هدف نهائي يمكن أن تخرج به روسيا دون التنازل عن «كأس النصر» لإيران. وأشار الكاتب إلى أن إيران تسيطر على تواصل جغرافي في العراق وسوريا ولبنان، معتبرا أن «فوز» بوتن من شأنه أن يحول إيران إلى قوة عظمى تشكل خطرا استراتيجيا كبيرا على روسيا نفسها. وتابع: حلب تحولت إلى حطام، والثوار السوريون يتعرضون لخسائر، لكنهم لم يخسروا تماما، فبوتن ما زال أمامه مزيج من المذابح التي يرتكبها ضد السنة في سوريا قبل أن يتوج إيران بالإمبراطورية الجديدة، مؤكدا أن خطأ بوتن الفظيع في سوريا يجعل غباء بوش في العراق يبدو عبقرية. يشير الكاتب إلى مقال سابق له في عام 2015 تساءل فيه: إلى من سيسلم بوتن سوريا بعد فوزه؟ هل الجنود الروس الأرثوذكس سيحتلون سوريا إلى الأبد؟ إن إيران هي الجهة الوحيدة التي يستطيع بوتن تسليمها سوريا. وبعد كل التكاليف والخسائر التي تكبدها بوتن في الأرواح والأموال الروسية، إيران -وليست روسيا– ستكون الفائزة في سوريا. ومضى الكاتب للقول: إن سلوك بوتن الفظيع هو صورة عكسية لأفعال بوش التي دمرت هيكل السلطة السنية في العراق والتي مكنت إيران في نهاية المطاف من السيطرة على هذا البلد. وذهب الكاتب للقول: إن بوتن ينقذ هيكل السلطة الشيعية في سوريا لتمكين إيران في النهاية، وستخرج روسيا من سوريا بخسارة رهيبة وقاتلة، وستصبح إيران هي المهيمنة. إن استراتيجية بوتن في سوريا -والقول للكاتب- خلقت عداوة مع 800 مليون سني من أجل تقوية الشيعة الذين سوف يشكلون تهديدا وجوديا لروسيا. وبدلا من التعلم من أخطاء بوش، يبدو بوتن عازما على تكرارها. ورأى أن الحرب السورية لم تنته بعد، فهناك مساحات شاسعة ليست تحت سيطرة الأسد وإيران. وحان الوقت لتقييم كيف ستبدو النتيجة النهائية في سوريا في حال فوز روسيا. ورأى أن بوتن يحول إيران إلى عملاق إرهابي يشكل تهديدا كارثيا لروسيا، خاصة بالنظر إلى أنها على وشك الحصول على أسلحة نووية. وأوضح الكاتب في سوريا، المدمرة والتي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، ستكون هناك حاجة لمئات الآلاف من الجنود للسيطرة على مرحلة ما بعد الحرب البلاد. وتساءل من أين ستأتي هذه القوات؟ من إيران؟ الميليشيات الإيرانية الشيعية؟ وختم بالقول: يجب على بوتن أن يغير استراتيجيته السورية في أسرع وقت ممكن قبل أن يتحول فوزه في سوريا إلى انتصار إيراني وهزيمة روسية، مما يجعله يبدو وكأنه مجنون.