المصدر -
رأى الكاتب البريطاني جوليان بورجر أن الخطة التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسلام في منطقة الشرق الأوسط هي تكرار للمبادئ التي قدمها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عام 2000 والتي يمكن أن يقوم حل الدولتين عليها.
وقال الكاتب، في مقال نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية: إن كلينتون تناول القضايا المعقدة نفسها مثل القدس وحق العودة للاجئين وتبادل الأراضي، معتبرا أن هذا التكرار يعكس موت عملية السلام على مدار السنوات الـ16 المنصرمة.
يشير الكاتب إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تجاوز في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة ما ذهب إليه كلينتون عام 2000، حيث كشف سياسة التدمير الذاتي التي انتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما سينتج عنها من تأثير مدمر لأمن إسرائيل على المدى البعيد.
ويرى الكاتب أن هناك فرقا مهما بين الرسالة التي قدمها كيري وتلك التي طرحها كلينتون وهو أن الأول يعتبر أن القدس مشتركة وليست مقسمة، وهي تتضمن اعترافا من العرب بإسرائيل كدولة يهودية.
ويسلط الكاتب الضوء على فرق آخر أكثر جوهرية ففي عام 2000 اقترب الرئيس الأسبق بيل كلينتون من التوسط لإيجاد حل سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين أكثر من أي رئيس آخر للولايات المتحدة، في حين أن الخطاب الذي ألقاه جون كيري جاء في الوقت الذي بات فيه حل الدولتين بعيد المنال، كما أن نتنياهو –كما قال كيري- يقود حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل وينفذ ما تمليه عليه العناصر الأكثر تشددا.