المصدر -
يوم الاثنين الأسود في أوروبا أصبح له اسم، هو «تأثير حلب». عندما يراقب العالم من بعيد وهو مكتوف الأيدي، وينكشف بكل بؤسه كمن يفتقر إلى أي رغبة في أن يرد عمليا من أجل وقف أو تقليل قتل الآلاف من الناس الأبرياء، ومنهم الشيوخ، والنساء والأطفال، الذي يحدث من خلال تدمير وخراب كلي لحلب، فإن النتيجة الحتمية هي هجمات إرهابية في المدن الكبرى مثل برلين وزيوريخ.
في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هناك دبلوماسيون غربيون أقل حذرا وضبطا للنفس مما تتطلبه وظائفهم. قال دبلوماسي غربي كبير: «لا أقول إن الهجمات في مدن كبرلين وزيوريخ كانت متوقعة، ولكن من ناحية أخرى فإن تلك الهجمات في العواصم الأوروبية لها خلفية مشتركة: الفشل الذريع للعالم الحر، خصوصا فشل القوة العظمى الأميركية، في منع ووقف الإبادة الجماعية التي تجري أمام أعيننا في حلب».
بحسب كلامه، هذه هي النتيجة عندما يقوم حاكم سوريا بشار الأسد بذبح شعبه، دون أي رد من جانب الولايات المتحدة ومع صمت القوى العظمى الغربية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يسخر علنا من العالم الحر والقاذفات الروسية تواصل قصف المراكز السكانية في حلب، بما في ذلك المستشفيات.
يقول الدبلوماسي الكبير: «نحن لسنا على علم، أو لا نفضل تجاهل تأثير مثل هذا الجنون الإجرامي القاتل للأسد وبوتن، ليس فقط بين التنظيمات الإرهابية التي تشعر بالتشجيع لعد وجود رد، ولكن أيضا على الأفراد الذين يتصفون بالعنف والتطرف، والذين يشعرون بأنهم في مأمن».