المصدر -
يعد سوق القيصرية احد ابرز الاسواق التاريخية بمدينة الهفوف ويتوافد عليه سنويا المئات من الزوار والسياح.
وقد انشئ سوق القيصرية في عام 1238هـ في عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه بمساهمة من الدولة وعائلة آل قصيبي و آل عجاجي.
وكان يشكل سوق القيصرية أهمية اقتصادية ومقصداً رئيساً ليس لسكان الاحساء وحسب، وإنما لمعظم سكان دول الخليج.
ويتكون سوق القيصرية من دكاكين صغيرة ومتقابلة، وسوق البدو، وفيه رواق خارجي للمواد الغذائية، كما يباع عند البدو ثياب مخاطة يدوياً، ويضم السوق «الحواويج» العطارين الذين يبيعون أدوات العطارة، والأدوية الشعبية مثل (المر، الصمغ، الريح)، وإلى الشرق منهم يوجد سوق (البشوت).
اما في الرواق الخارجي على امتداد الشارع ففيه باعة الأغذية وكان يطلق عليهم «المتعايشي» ، وبدأ المتعايشي في فترة لاحقة يبيع المعلبات، كما كان في جانب من سوق القيصرية باعة النحاس «النحاسون»، وايضاً صانعوا الركائب للجمال.
واحتوى سوق القيصرية على محل سمي بااسم (البرجوته أو بائع الخردة) وهو يشبه المحل المنتشر هذه الأيام محل (كل شيء بخمسة ريالات) ، ومن الأمور الطريفة آنذاك أن النظارات الطبية لم تكن موجودة، لذا فكانت هناك نظارة ذات مقاس واحد تكبر الحروف، وكان كل شخص نظره ضعيف يشتري هذه النظارة، وكان أكثر الناس شراءً لهذه النظارة هم خياطو البشوت كون مهنتهم تعتمد على التركيز البصري بشكل دائم.
وشكلت القيصرية إرثا تقليديا للثقافة بوجود الحرف المهنية ومنتجاتها، كما تشكل حتى (بالمقاييس الحديثة) بيئة عمرانية تسويقية لضخامة المبنى وتشعباته، كما يمثل نموذجا فريدا على مستوى الجزيرة العربية من حيث التصميم المعماري.
ولعل ابرز المعوقات التي واجهت السوق هو الحريق الذي وقع عام 1422 والتهم جزءً كبيرا من السوق ومن تراث منطقة الاحساء العريق.
وبتظافر جهود الدولة ممثلةً في صاحب السمو الملكي الأمير/ بدر بن جلوي محافظ الاحساء الذي امر بتشكيل لجنة بعد من يوم من الحريق مكونة من بلدية الأحساء و جامعة الملك فيصل و فرع جمعية علوم العمران بالاحساء لوضع خيارات التصميم , والتأكيد على ضرورة إعادة أعمار القيصرية بما يحفظ قيمتها.
وبالفعل تم اعادة اعمار سوق القيصرية والباسها ثوبها التراثي الذي عرفت به, كما ساهم صاحب السمو الملكي الامير/ سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والاثار في ترشيح مشروع القيصرية للمنافسة على جوائز مسابقة سموه للتراث العمراني، في لفتة واضحة على مدى إعجابه بمستوى التنفيذ.
وقد انشئ سوق القيصرية في عام 1238هـ في عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه بمساهمة من الدولة وعائلة آل قصيبي و آل عجاجي.
وكان يشكل سوق القيصرية أهمية اقتصادية ومقصداً رئيساً ليس لسكان الاحساء وحسب، وإنما لمعظم سكان دول الخليج.
ويتكون سوق القيصرية من دكاكين صغيرة ومتقابلة، وسوق البدو، وفيه رواق خارجي للمواد الغذائية، كما يباع عند البدو ثياب مخاطة يدوياً، ويضم السوق «الحواويج» العطارين الذين يبيعون أدوات العطارة، والأدوية الشعبية مثل (المر، الصمغ، الريح)، وإلى الشرق منهم يوجد سوق (البشوت).
اما في الرواق الخارجي على امتداد الشارع ففيه باعة الأغذية وكان يطلق عليهم «المتعايشي» ، وبدأ المتعايشي في فترة لاحقة يبيع المعلبات، كما كان في جانب من سوق القيصرية باعة النحاس «النحاسون»، وايضاً صانعوا الركائب للجمال.
واحتوى سوق القيصرية على محل سمي بااسم (البرجوته أو بائع الخردة) وهو يشبه المحل المنتشر هذه الأيام محل (كل شيء بخمسة ريالات) ، ومن الأمور الطريفة آنذاك أن النظارات الطبية لم تكن موجودة، لذا فكانت هناك نظارة ذات مقاس واحد تكبر الحروف، وكان كل شخص نظره ضعيف يشتري هذه النظارة، وكان أكثر الناس شراءً لهذه النظارة هم خياطو البشوت كون مهنتهم تعتمد على التركيز البصري بشكل دائم.
وشكلت القيصرية إرثا تقليديا للثقافة بوجود الحرف المهنية ومنتجاتها، كما تشكل حتى (بالمقاييس الحديثة) بيئة عمرانية تسويقية لضخامة المبنى وتشعباته، كما يمثل نموذجا فريدا على مستوى الجزيرة العربية من حيث التصميم المعماري.
ولعل ابرز المعوقات التي واجهت السوق هو الحريق الذي وقع عام 1422 والتهم جزءً كبيرا من السوق ومن تراث منطقة الاحساء العريق.
وبتظافر جهود الدولة ممثلةً في صاحب السمو الملكي الأمير/ بدر بن جلوي محافظ الاحساء الذي امر بتشكيل لجنة بعد من يوم من الحريق مكونة من بلدية الأحساء و جامعة الملك فيصل و فرع جمعية علوم العمران بالاحساء لوضع خيارات التصميم , والتأكيد على ضرورة إعادة أعمار القيصرية بما يحفظ قيمتها.
وبالفعل تم اعادة اعمار سوق القيصرية والباسها ثوبها التراثي الذي عرفت به, كما ساهم صاحب السمو الملكي الامير/ سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والاثار في ترشيح مشروع القيصرية للمنافسة على جوائز مسابقة سموه للتراث العمراني، في لفتة واضحة على مدى إعجابه بمستوى التنفيذ.