المصدر -
قال الكاتب جيمس سورين إن انتصار نظام الأسد وتداعيات سقوط حلب على المدى الطويل سوف تؤدي إلى موجات من الصدمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن روسيا وإيران وحزب الله يجنون مكافئات هذا الصراع.
وأضاف الكاتب، في مقال نشرته صحيفة «تلجراف» البريطانية، أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الآن يجب أن تخضع للوساطة مع «روسيا المتمردة»، مؤكدا أن سقوط حلب يعد فوزا كبيرا لإيران.
وتابع الكاتب: «إيران يمكنها الآن أن تتباهى بقوس السيطرة الذي يمتد من طهران عبر بغداد ودمشق وبيروت». وأشار إلى أن حزب الله راهن على الأسد، ورغم خسائره الثقيلة إلا أن تجربته مع القوات الإيرانية داخل هيكل القيادة الروسية حوله لواحدة من القوات المسلحة الأكثر فعالية في المنطقة. علاوة على ذلك، فإن ما حدث في حلب جعل جرائم الحرب كالقصف العشوائي للمدن ونشر الأسلحة الكيميائية تبدو أمرا طبيعيا.
ويلفت الكاتب في مقاله إلى الهجمات الكيميائية التي شنها نظام بشار الأسد ضد السوريين في دمشق والغوطة، ولا مبالاة الغرب تجاه حجم الجريمة.
وسلط الضوء كذلك على التدخل الروسي في الأزمة وتبعاته، وقيام موسكو بتعزيز سياستها التي لا تتسم بالرحمة في ساحة المعركة.
وختم الكاتب مقاله بالقول: «إن الدرس الأكبر للغرب هو أن القادة السياسيين لا يجب أن يتبعوا مبدأ التدرج في الفعل، بل تحقيق التوازن بين مخاطر الفعل ومخاطر عدم الإقدام عليه»، مؤكدا أن عدم اتخاذ موقف صريح له آثار مرعبة.;