المصدر -
د ب أ
التصدي لزيادة الشعبوية وأضافت ميركل أنه نشأ من خلال ذلك قلق حول استقرار نظامنا المعتاد، لافتة إلى أنه نشأ محيط وسائطي مختلف تماماً، وأوضحت أنه يتم على الإنترنت ومن خلال الرقمنة تناقل الآراء والتقارير التي تنشأ نتيجة التراجع الكبير لواجب الرعاية الصحفية، ويتم مراقبتها على نحو أقل مما كان يحدث في الماضي. وأشارت إلى أن هناك بين هذه التقارير بعض الأخبار الوهمية، لافتة إلى أن ذلك أصبح جزءاً من الواقع. وأضافت المستشارة الألمانية أنه ظهر بشكل مفاجئ أن قاعدة القيم المشتركة التي من المفترض أنها آمنة والمتمثلة في الحرية والديمقراطية والقانون، لم يعد يتم النظر إليها على أنها شيئاً بديهياً، مشددة على ضرورة أن تتعامل الأوساط السياسية مع هذه الظواهر. دعم خطاب الكراهية وقالت المستشارة اليوم الأربعاء إنها تدعم جهود مواجهة خطاب الكراهية عبر مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب. ووفقاً لبرنامج سيستمر حتى مارس (آذار)، تراقب السلطات الألمانية عدد التدوينات التي تنطوي على كراهية ويتم حذفها خلال 24 ساعة من كتابتها من جانب مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي. وتعهد وزير العدل هيكو ماس باتخاذ إجراءات تشريعية إذا لم تكن نتائج البرنامج مرضية في نهاية المدة المحددة له. وقالت ميركل في خطاب أمام مجلس النواب "أدعم جهود وزير العدل هيكو ماس ووزير الداخلية توماس دي مايتسيره، بشأن تناول خطاب الكراهية والتعليقات المنطوية على كراهية والأمور المدمرة التي لا تتوافق مع الكرامة الإنسانية، وأدعم القيام بكل ما هو ممكن من أجل منع ذلك لأنه يتعارض مع قيمنا." زيادة الإنفاق الدفاعي* وطرحت ميركل في الخطاب موضوع تحسين القوة الدفاعية، وقالت "إن على ألمانيا زيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي"، لكنها قللت التوقعات بأن تحقق ألمانيا هذا الهدف في المستقبل القريب. وأضافت "تظهر ميزانيتنا الدفاعية أننا لن نصل إلى النقطة التي يجب أن نكون عندها، إذا ما تحدثنا عن توقعات شركائنا في حلف شمال الأطلسي." وتابعت "أعلم أن أمامنا طريقاً طويلاً حتى نصل إلى هدف 2%، الذي وضعه الحلف بشأن الإنفاق الدفاعي، ولا أستطيع أن أتعهد بأننا سنحقق ذلك في المستقبل القريب، لكن التوجه يجب أن يكون واضحاً، حتى نسير في اتجاه هذا الهدف وتنفيذه". انغلاق ألمانيا في ظل الأزمات وأعربت المستشارة عن معارضتها انغلاق ألمانيا في ظل الأزمات والاضطرابات العالمية، وقالت إنه "لابد من مجابهة ذلك من خلال الاعتماد على نظام العولمة بالتعاون مع آخرين". وأكدت قائلة: "إن الانفتاح يجلب لنا الأمن أكثر من الانغلاق". وأشارت ميركل إلى أنه من المقرر أن تسهم رئاسة ألمانيا لمجموعة دول العشرين (جي 20) العام القادم في ذلك، مؤكدة أنه سيتم التركيز خلال ذلك على تكثيف التعاون مع أفريقيا، وأنه لن يتم الاقتصار في هذا التعاون على أزمة اللاجئين فحسب. وفيما يتعلق بالحرب في سوريا، انتقدت ميركل بشدة الهجمات الأخيرة للنظام السوري على حلب التي أصابت مستشفيات، وشددت بقولها: "لابد أن يكون هناك ملاحقة قانونية لذلك"، لافتة إلى أنه شيء مؤسف للغاية أن تدعم روسيا النظام السوري.