المصدر -
أكد مسؤولان أميركيان ومصادر في الرئاسة اليمنية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتذر للرئيس عبد ربه منصور هادي عن إعلانه اتفاقا لوقف القتال باليمن، دون أن تكون الحكومة اليمنية طرفا فيه.
وقال المسؤولان الأميركيان: إن الاعتذار جرى خلال لقاء جمع أمس الخميس في الرياض الرئيس هادي بكل من تيم ليندر كينغ مساعد وزير الخارجية الأميركي، والسفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر.
وكانت الخارجية الأميركية تراجعت قبل ذلك بساعات عن تصريحات كيري عن اتفاق يبدأ بوقف الأعمال القتالية في اليمن بدءا من أمس الخميس.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة إليزابيث ترودو في مؤتمر صحافي بواشنطن: إن تاريخ 17 نوفمبر الذي أعلنه كيري ليس نهائيا، وأضافت ترودو أن هذا التاريخ مجرد اقتراح لبداية وقف إطلاق النار، وأن الخارجية الأميركية تدفع باتجاه القبول به.
وكان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أكد مجددا أن الحكومة اليمنية لم تكن طرفا في الاتفاق الذي جرى بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وجماعة الحوثي بشأن وقف الأعمال القتالية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية باليمن.
وأضاف المخلافي: أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تريد تحقيق إنجاز أخير في اليمن قبل ذهابها، مشددا على أن أي خريطة طريق لا تجبر الحوثيين على تسليم سلاحهم «لن تكون مقبولة»، وستدخل اليمن في حرب أهلية.
من جهته، قال رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر خلال ترؤسه اجتماعا في مدينة مأرب شرق صنعاء: إن الحكومة تقف مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دوليا، المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن.
إلى ذلك.. أفادت مصادر استمرار المعارك لليوم الثالث على التوالي بين ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح من جهة وبين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة أخرى، وذلك بعد التقدم الذي أحرزته قوات الجيش والمقاومة ميدانيا من عدة محاور شرق مدينة تعز.
وقالت مصادر ميدانية بالمقاومة: إن المعارك لم تتوقف في مدينة تعز (وسط) حيث واصلت المقاومة تقدمها في الجبهة الشرقية والأحياء التي كانت خاضعة للحوثيين، كما قامت بتدمير دبابة تابعة للحوثيين في وادي صالة شرقي مدينة تعز.
وكان الجيش الوطني والمقاومة قد سيطرا أمس الأول الأربعاء على مواقع مهمة بينها المستشفى العسكري في تعز جنوب غربي اليمن إثر اشتباكات عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم.