المصدر -
وثقت مشاهد مصورة حديثًا مجازر مروعة بحق أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، والتي أسفرت عن مقتل المئات وتشريد أضعافهم.
ورغم أن المشاهد التي قالت "الجزيرة" إنها حصلت عليها تظهر فظاعة المجازر والإبادة المرتكبة بحق أقلية الروهينغيا المسلمة، إلا أن القناة أشارت إلى أنها امتنعت عن بث مشاهد تتضمن لقطات مروعة لجثث أشخاص تبدو عليها آثار الحرق وهم أحياء، بحسب سكان في المنطقة.
ويفر مئات من مسلمي الروهينجا من حملة عسكرية شرسة في ولاية أراكان غرب ميانمار إلى بنغلادش في محاولة للهرب من تصاعد عنف الجيش والشرطة والمليشيات البوذية ضدهم؛ حيث اعترف الجيش بقتله أكثر من 130 شخصا. فيما يرجح نشطاء روهينغيون أن العدد يفوق ذلك بثكير.
وأكدت السلطات في بنجلادش وسكان أن بعض أفراد الروهينغا قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم عبور نهر ناف الذي يفصل ميانمار عن بنغلادش في حين صد حرس الحدود البنغالي آخرين وربما تقطعت بهم السُّبل في البحر.
وقدر عمال إغاثة وسكان في مخيمات والسلطات في بنغلادش أن ما لا يقل عن 500 شخص من الروهينغا فروا من ميانمار إلى بنغلادش منذ أكتوبر تشرين الأول. وأضافوا أن اللاجئين يقيمون الآن في أربعة مخيمات للروهينغا على جانب بنغلادش من الحدود.
لكن حرس الحدود في بنجلادش منع اليوم مجموعة كبيرة من الروهينغا من العبور.
واتهم سكان وناشطون حقوقيون قوات الأمن بتنفيذ إعدامات ميدانية واغتصاب نساء وحرق منازل في موجة العنف الأخيرة.
ويشكل المسلمون الروهينجا في ميانمار وعددهم 1.1 مليون غالبية السكان في شمال أراكان، لكنهم محرومون من جنسية البلاد ويعتبرهم كثيرون من البوذيين مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش المجاورة، ويواجهون قيودا شديدة على السفر. وتصفها الأمم المتحدة بأنها الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم.
https://www.youtube.com/watch?v=C8N3BGBsSiM
/n