المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 18-01-2018 10:46 صباحاً 29.3K
المصدر -  
الدكتور "عادي بن سودان البقمي" دكتوراه في ادارة اعمال .. أحد النماذج التي يفتخر بها هذا الوطن المعطاء بشبابه ورجاله ونسائه الذين يقدمون الكثير على منابر العلم والبطولات والنجاحات ومسيرة حافلة بالعطاء والتميز لشبابنا في مختلف الميادين وشتى التخصصات والإنجازات وفي ضوء رؤى وطموحات بلادنا الغالية وقيادتنا الرشيدة بسواعد رجالها ونسائها نحو تحقيق ماتصبوا إليه التطلعات والآمال في المشاركة والسير نحو رؤية 2020/2030 بعون الله وتوفيقه.

الدكتور "عادي البقمي – يحدثنا في السطور التالية عن قصة مشواره العلمي وحتى تحصيل شهادة الدكتوراه والعديد من المحاور:


– بداية الرحلة:

في 6/6/2006م بدأت رحلة الإبتعاث إلى الولايات المتحدة الامريكية لدراسة اللغة أولا في جامعة ( كنت ) بولاية اوهاويو ومن ثم دراسة الماجستير في تخصص إدارة الأعمال بولاية “ميشيغان” وحصلت عليها في اواخر 2009 وبعد التخرج عدت للعمل بجامعة “المجمعة” ثم بدأت رحلتي الثانية لدراسة الدكتوراه في أكتوبر ٢٠١٢ في جامعة ( سالفورد ) بمدينة مانشستر البريطانية وأتممت مناقشة الدكتوراه في جولاي ٢٠١٦ ووفقني الله بتجاوزها و الحصول على درجة الدكتوراه.

– التحصيل العلمي لم يكن هدفي من الإبتعاث:

الإبتعاث في بريطانيا وغيرها ومنذ بداياته الأولى لم يكن الهدف منه التحصيل العلمي فقط بل هناك أهداف اخرى هامة منها توسيع مدارك الطالب المبتعث وزيادة علمه من خلال إكتساب المفيد من ثقافة البلد المبتعث اليه وإقتباس ما توصلت اليه الشعوب المتحضرة والمتقدمة في شتى العلوم و الأنظمة وتطوير نفسه من خلال إكتساب خبرات ومعارف جديدة ليفيد بها نفسه و وطنه، وإدراك أنه سفير لوطنه ونموذج للشخصية المسلمة ويجب أن ينعكس ذلك في تصرفاته و تعامله مع الآخرين و يسعى لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة ونقل صورة إيجابية للمجتمع السعودي.

– بريطانيا أكثر جذبا للمبتعثين:

الإقبال على الإبتعاث لمرحلة الدكتوراه في بريطانيا كبير جدا مقارنة بالدول الاخرى لأن طالب الدكتوراه في بريطانيا يتميز بكونه باحث عكس الدول التي تكون دراستها بالمقررات والتي جعلت خريج بريطانيا اكثر تعمقا في بحثه الدقيق بالاضافة الى الميزات التي جعلت بريطانيا اكثر جذبا للمبتعثين هي ما تملكه الجامعات في بريطانيا في مجال الأبحاث ناهيك عن فارق التوقيت والجالية المسلمة الكبيرة وسهولة إجراءات الفيزا و كذلك الموقع الجغرافي لبريطانيا عكس دول كثيرة مثل امريكا و كندا و غيرها.

– كسب العلاقات والتواصل في الغربة:

وما أودّ ذكره هو مسألة التعاون و التآخي بين السعوديين في بلد الغربة وكثيرا ما يمر المبتعث بأزمات دراسية ونفسية وغيرها بسبب آثار الغربة وضغوطات الحياة ولكن وجود أبناء بلده حوله يهون عليه هذة الأزمات ويحل الكثير منها و لازلت أتذكر الكثير من الزملاء الذين كسبت معرفتهم في المدن التي درست بها ولم ينقطع تواصلنا الى الان ولله الحمد ، وكذلك مواقف كثيرة في امريكا وبريطانيا تعكس إحترام هذه البلدان للنظام والوقت والعمل وغيرها من الامور التي ساهمت في نهضة هذة الشعوب.

– وطني ورد الجميل:

أهم الخطوات التي أحرص عليها أولا هو رد الجميل للوطن الغالي على دعمي في رحلة الإبتعاث وذلك من خلال نقل ما تعلمته وإكتسبته في رحلتي لطلب العلم إلى طلابي في الجامعة و من خلال حياتي اليومية لجميع من حولي.

ثانيا: إنشاء مجموعة معنية بالعمل التطوعي تقدم خدماتها لكافة شرائح المجتمع مِن خلال محاضرات و ورش عمل مجانية تساهم في تطوير المجتمع.

ثالثا: الإستمرار في تطوير نفسي من خلال الموتمرات و الدورات المختصة.

– العمل التطوعي ومشاهداتي المختلفة:

الكثير مِن المشاهدات التي شدتني في بلاد الإبتعاث سواء في امريكا او بريطانيا و منها إحترام النظام والوقت وتقدير المواهب وغرس هذه المفاهيم من خلال المدارس والجامعات و كافة وسائل الاعلام في هذه الدول المتقدمة.

و هناك امر دائماً ما أهتم به ويشدني وهو العمل التطوعي و طريقة تنظيمه وتنوعه في هذة البلدان و الدعم اللامحدود مِن المواطنين و الشركات و الحكومة ، و تشير إحصائيات للحكومة الأمريكية ان خمس سكان امريكا اي ما يقارب ٦٢ مليون شخص يقدمون ما يقارب ٨ بلايين ساعة تطوعية و بقيمة تقدر قيمة هذة الساعات بحوالي ١٧٣ بليون دولار و هذا يدل على أهمية العمل التطوعي في تنمية المجتمعات اقتصادياً و اجتماعياً.

– أرشادات وتوجيه:

من أهم النقاط التي يجب ان يحرص عليها المبتعث المستجد هي أولا: معرفة الجامعة او المعهد المتجه اليه و كذلك التخصص المبتعث عليه و وجود امتداد لتخصصه في نفس جامعته ليسهل عليه إكمال مراحل دراسته.

ثانيا: الاطلاع على ثقافة و أنظمة البلد المتجه اليه، والتواصل مع النادي السعودي في المدينة المتوقع الدراسة بها وإذا لم يكن هناك نادي في موقع دراسته يعمل حينها على التواصل مع بعض السعوديين المقيمين بالمدينة لأخذ بعض المعلومات عن السكن و مدارس الأطفال والحياة عموما بهذه المدينة.