المصدر -
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الصراعات الداخلية بين المقربين من بوتن تسببت بسلسلة من التسريبات في الأشهر القليلة الماضية، ألقت الضوء على تعاملات خاصة في قصر الكرملين.
وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتجهز فيه الكرملين لآخر انتخاب لبوتن خلال 18 شهرا، برز المحارب ضد الابتزاز أليكسي نافالني، بصفته قناة يسرب من خلالها كل من الفصائل المتناحرة الحريصة على الحفاظ على إقطاعياتها، مستدركة بأنه رغم عدم ظهور ما يدين بوتن، إلا أن بعض المعلومات التي مررت سرا، وبعض الدراسات التي أجراها نافالني وفريقه المكون من 30 شخصا، كشفت النقاب عن بذخ بعض المقربين جدا من بوتن، بما في ذلك بيت فاخر لرئيس وزرائه، وعقود مع الجيش لطباخه الشخصي، وسفر على طائرات خاصة لكلاب العرض التي يملكها مسؤول كبير.
وينقل التقرير عن منتقدي نافالني، قولهم إنه مجرد بيدق في لعبة أكبر، مستدركا بأن المحامي البالغ من العمر 40 عاما، يقول إنه ليس من المهم من أين يأتي التسريب ما دام يفضح النظام الرسمي، و «كلما زاد الصراع (داخل النظام) كان أفضل»، وقال نافالني في مكتب مؤسسته الممولة من خلال التبرعات العامة في موسكو: «بدأ كل منهم بنهش الآخر».
وتذكر الصحيفة أن آخر موجة من الاحتراب الداخلي كانت خلال الصيف، على أكبر مبيع للأصول في العام، وهو حصة مسيطرة في شركة «باشنفت»، منتج النفط الخام، الذي تصل مبيعاته السنوية إلى 10 مليارات دولار، لافتة إلى أن إيغور سيتشين، الذي يدير شركة «روزنيفت»، وعمل مع بوتن منذ تسعينيات القرن الماضي، استطاع أن يحصل على الحصة لأشهر، لكن بعد صراع شديد مع رئيس الوزراء دميتري مدفيدف، والنائب الأول لرئيس الوزراء إيغور شوفالوف، وكلاهما أراد أن يحظر على «روزنيفت» شراء الحصة.