اهتمت صحيفة إندبندنت البريطانية بحادثة إطلاق البحرية الأميركية صواريخ على ثلاثة مواقع رادارية يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ردا على شن المتمردون المدعومون إيرانيا هجومين منفصلين على سفن حربية أميركية كانت تعبر مضيق باب المندب. ونشرت الصحيفة خلاصة تقرير أعده مراسل الشؤون الدفاعية في وكالة أسوشيتد برس الأميركية جاء فيه أن إطلاق الصواريخ الأميركية يمكن أن يؤثر على علاقة الولايات المتحدة بإيران التي تدعم الحوثيين لكنها تنفي تسليحهم. وأضاف التقرير أن دعم إيران للحوثيين بالسلاح فضحته وكشفته البحرية الأميركية التي قالت إنها اعترضت عدة سفن شحن تحمل أسلحة إيرانية منذ بدء الحرب يشك في أنها كانت في طريقها إلى حوثيي اليمن. وأوضح التقرير أن إيران لم يكن لها رد فعل فوري على الصواريخ الأميركية المطلقة. وتحدث التقرير عن تأثير إطلاق الحوثيين أسلحة على سفن بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن ذلك يثير أسئلة بشأن السلام البحرية في مضيق باب المندب، وهو بوابة لناقلات النفط المتجه إلى أوروبا عبر قناة السويس المصرية. وكانت الولايات المتحدة قد كثفت تواجدها العسكرية بالقرب من باب المندب بعد استهداف سفينة تابعة للتحالف العربي من قبل الحوثيين. ونقل التقرير عن محللين بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قولهم إن إطلاق الحوثيين لصواريخ على سفن بحرية «هي خطوة عدائية مفاجئة». برايان كلارك المحلل البحري بمركز التقييمات الاستراتيجية والمالية الأميركي فرأى أن حادثة ضرب مواقع عسكرية حوثية «أمر مهم جدا»، فربما تكون المرة الأولى التي يستخدم فيا الصاروخ الأميركي «أس أم-2» ضد هدف صمم خصيصا له.;