المصدر -
«هذا الاعصار سيقتلكم اذا لم تغادروا» بهذه العبارات طلب حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، من نحو مليونين من سكان الولاية مغادرة منازلهم قبل وصول الاعصار العنيف «ماثيو» الذي خلف دمارا كبيرا أينما حل في هايتي ومناطق أخرى في الكاريبي.
وحذر سكوت من «كارثة» بسبب الرياح العاتية والأمطار التي ترافق «ماثيو».
وقال خلال مؤتمر صحافي: «غادروا، غادروا، غادروا.
نشعر بقلق خصوصا بالنسبة لمنطقة بالم بيتش الواقعة جنوب شرق فلوريدا».
كونها أول منطقة في طريق الإعصار نحو الولاية.
وبوتيرة سريعــة، استعدت فلوريدا المعتادة على العواصف الاستوائية، من خلال توزيع أكياس رمل وفتح الملاجئ، لمواجهة الإعصار الذي ازدادت شدته ليصبح من الدرجة الرابعة قبل أن يصل الولاية.
وحذر باراك اوباما من «عاصفة خطرة»، داعيا الأميركيين الى الانتباه الشديد.
وأعلن حكام عدد كبير من الولايات المهددة حالة الطوارئ، واستنفروا 500 جندي من الحرس الوطني.
وذكر خبراء الأرصاد الجوية ان «امواجا عالية ناجمة عن الإعصار ماثيو، قد تتسبب في ارتفاع للمياه قبل وبعد مسار الإعصار».
وأضافوا: «قد تحصل سيول تهدد حياة الناس في الساعات المقبلة على طول الساحل الشرقي لفلوريدا».
وقبل ان يصل فلوريدا، أزهق «ماثيو» أرواح أكثر من 69 شخصا في هايتي قبل أن يتوجه صوب الشمال نحو جزر الباهاماس.
واجتاح ماثيو المصنف من الفئة الثالثة وهو أقوى عاصفة في الكاريبي منذ الإعصار «فيليكس قبل نحو عشر سنوات، كوبا وهايتي برياح بلغت سرعتها 230 كلم في الساعة.
وقالت هيئة الحماية المدنية في هايتي ان الكثيرين قتلوا بفعل الأشجـار المتساقــــطة والحطام المتطاير وفيضان الأنهار.
وأكدت وزارة الداخلية ورئيس بلدية لرويترز أن 12 شخصا آخرين لقوا حتفهم في مختلف أرجاء هايتي.
وفي جمهورية الدومنيكان المجاورة تسبب الإعصار في وفاة أربعة أشخاص في وقت سابق.
ودفع الدمار في هايتي السلطات إلى تأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت ستجرى يوم الأحد.
ولا تشمل هذه الحصيلة المؤقتة مقاطعة آنس الكبرى الواقعة ضمن المسار المباشر للاعصار والتي انقطعت عن بقية أنحاء البلاد اكثر من 18 ساعة.
وأعلن الرئيس الهايتي المؤقت جوسوليرم بريفير أن «الوضع في المدن الكبرى كارثي».
وباعتباره الأكثر تأثرا بالتقلبات المناخية بسبب العمليات الكبيرة لإزالة الغابات، يتخوف افقر بلد في الكاريبي من عودة الكوليرا التي تم تسجيل ثماني اصابات بها في حين لا يزال يواجه صعوبات في تجاوز تبعات الهزة العنيفة في 2010 التي اسفرت عن 200 ألف قتيل.
وعلى الساحل الشرقي لكوبا، افرغ الإعصار كل ما يختزنه من قوة وخصوصا على باراكوا، اقدم مدينة في البلاد «التي لم يبق منها سوى آثار».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت كويرينا بيريز (35 عاما) ان «الإعصار دمر المنازل العائدة لفترة الاستعمار في الوسط والمعروفة بجمالها الرائع».
ولم يسقط في المدينة التي تأسست قبل خمسة قرون سوى قتيل واحد، كما قال نائب وزير القوات المسلحة الثورية الجنرال رامون اسبينوزا.
سفارتنا في واشنطن تجدد دعوة المواطنين للحذر من إعصار «ماثيو»
واشنطن - «كونا»: جددت سفارة الكويت في واشنطن دعوتها للمواطنين الكويتيين المتواجدين في جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية الى اخذ الحيطة والحذر مع اقتراب اعصار «ماثيو» من سواحل فلوريدا.
وشددت السفارة في بيان لها أمس على ضرورة اتخاذ الطلبة والمواطنين المتواجدين في جميع ولايات جنوب شرقي الولايات المتحدة جميع التدابير والاحتياطات اللازمة لتأمين سلامتهم ومن معهم بعد ان الحق الاعصار ضررا كبيرا في جزيرة هاييتي المجاورة.
ويعد اعصار ماثيو المصنف من الفئة الرابعة اقوى اعصار يضرب منطقة المحيط الاطلسي وهو الآن في طريقه عبر جزر الباهاما وسيكون له تأثير كبير في ولاية فلوريدا الأميركية قبل ان يشتد على طول الساحل.
وأضافت السفارة انها تتمنى الأمن والسلامة لجميع الطلبة والمواطنين، مؤكدة على ضرورة اتباع كافة التعليمات والتوجيهات الصادرة عن السلطات المحلية الأميركية المعنية والتي تتعلق بمواجهة هذا الإعصار وتأمين سلامتهم.
ودعت السفارة المواطنين والطلبة الاستمرار بالتواصل معها وذلك لإطلاعها على ما قد يطرأ على وضعهم في مواجهة هذا الإعصار إما بالاتصال على السفارة مباشرة أو المكتب الثقافي في العاصمة واشنطن وذلك على الأرقام التالية: رقم طوارئ سفارة الكويت في واشنطن: (0012022620758) ورقم طوارئ المكتب الثقافي في واشنطن (0012023642104).
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر في وقت سابق أمس الاربعاء من ان الاعصار «ماثيو» يمثل «عاصفة خطيرة» وذلك بعدما أبلغته وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية بتطورات الاعصار.
وقال اوباما في تصريحات بالبيت الأبيض ان الاعصار «ضرب بالفعل هايتي وكان تأثيره مدمرا وهو الآن في طريقه عبر جزر البهاما متجها صوب ولاية فلوريدا»، مضيفا: «نتوقع وصوله بحلول صباح الغد وسيكون له تأثير كبير في ولاية فلوريدا قبل أن يشتد على طول الساحل».
وشدد الرئيس الأميركي على انه يتعين على مسؤولي المناطق التي يتوقع أن يسلكها الاعصار أن يركزوا اهتمامهم على مواجهة تداعياتها ومنها اخلاء بعض المناطق اذا استدعى الأمر ذلك.
- الإعصار تحول إلى الدرجة الرابعة قبل وصوله فلوريدا