المصدر -
تواجه المملكة العربية السعودية حملة عدائية من بعض القنوات التلفزيونية من خلال مقابلات مع بعض الأشخاص تلمح من خلال أحاديثها إلى إنكار جهود المملكة العربية السعودية عبر تاريخها في نصرة القضايا العربية ومن أبرزها قضية فلسطين مع أن هذه الجهود المستمرة معروفة للجميع أوردتها الأخبار المحلية والعالمية ووردت في تقارير المنظمات الدولية وشكر مساعيها المعنيون من رؤساء دول ووزراء مسؤولين. واتهام المملكة العربية السعودية بالتقصير أو المحاباة في مواقفها من القضايا العربية المعاصرة اتهام باطل يغمط الحق ويدفع الحقيقة، وتولى كبره صائدو الأهواء ومحبو إثارة الفتن. ومن ينكر مواقف المملكة العربية السعودية الصادقة من قضايا الأمة العربية ووقوفها إلى جانبها في ضرائها قبل سرائها كمن يدعي الغروب في وضح النهار، ويحاول بكف أضعفتها الكراهية أن يسد حقيقة كالشمس لذي عينين. وقد أثبت التاريخ أن المملكة العربية السعودية ليست ممن يرفع الأبواق ويفتح الأشداق بمراء لا يعرف الصدق، ووعود تنكرها الأمانة، حتى إذا حمي الوطيس شمر هاربا تاركا وراءه سرابه، ومخلفا خلفه حقيقة زعمه وصدق كذبه.*
كيف يتجاهل هؤلاء موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية تأسيسها إلى اليوم الذي تعاني فيه المملكة من الضغوط والهجوم الغربي والصهيوني بسبب ذلك الموقف؟! فالمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز ارتبط موقفها تجاه القضية الفلسطينية بمبادئ محددة لم تتغير عبر العقود الماضية. ومن تلك المبادئ اهتمام المملكة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى واعتبارها أماكن مقدسة للمسلمين وبحقوق الفلسطينيين العرب في أراضيهم والعيش بسلام. كما تميز هذا الموقف بالاستمرارية والتواصل وعدم الانقطاع منذ عهد الملك عبد العزيز الذي قام ـ رحمه الله ـ وبكل شجاعة بطرح مبادرات سلمية لحل القضية الفلسطينية في فترات عصيبة جداً.*
ولم تربط المملكة على الإطلاق في أي وقت من الأوقات بين موقفها تجاه القضية الفلسطينية وبين الحصول على مكاسب سياسية أو أيديولوجية أو غيرها. واستمر الدعم السعودي الرسمي والشعبي المادي والمعنوي والسياسي للقضية الفلسطينية من دون انقطاع رغم الظروف الصعبة والضغوط السياسية. وكان من نتائج تلك المواقف أن أثرت القضية الفلسطينية وبشكل كبير في صياغة السياسة الخارجية السعودية وتوجهاتها، إلى أن أصبحت القضية في مقدمة الأوليات السعودية، سابقة بذلك الأولويات الوطنية.*
إنه مما لا ريب فيه أن المملكة العربية السعودية أقامت بنيان دولتها على التوحيد، وجعلت دستورها القرآن الكريم، وأصبحت موطن الإسلام وداعية السلام، وشرفها الله بالقيام على خدمة الحرمين الشريفين خدمة تسهل على قاصدي هذين المكانين الطاهرين بحج أو عمرة أو زيارة. وهي قبلة المسلمين، وعنوان التضامن الإسلامي. ومن هذا المنطلق كانت نظرتها إلى القضية الفلسطينية ليست قائمة على اعتبارات قومية أو إنسانية فحسب، بل أساسها ديني يتمثل في ثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يرتبط ارتباطا روحانيا بقرينيه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. ومن هنا كانت المملكة العربية السعودية ترى أن أي اعتداء أو مساس بالمسجد الأقصى الشريف يعد مساسا بالمسجد بالحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن أجل هذا كان سعيها دؤوبا من أجل تخليصه من قيود الاحتلال، وإعادته إلى المسلمين الذين هم أولى به من غيرهم.
كيف يتجاهل هؤلاء موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية تأسيسها إلى اليوم الذي تعاني فيه المملكة من الضغوط والهجوم الغربي والصهيوني بسبب ذلك الموقف؟! فالمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز ارتبط موقفها تجاه القضية الفلسطينية بمبادئ محددة لم تتغير عبر العقود الماضية. ومن تلك المبادئ اهتمام المملكة بالقدس الشريف والمسجد الأقصى واعتبارها أماكن مقدسة للمسلمين وبحقوق الفلسطينيين العرب في أراضيهم والعيش بسلام. كما تميز هذا الموقف بالاستمرارية والتواصل وعدم الانقطاع منذ عهد الملك عبد العزيز الذي قام ـ رحمه الله ـ وبكل شجاعة بطرح مبادرات سلمية لحل القضية الفلسطينية في فترات عصيبة جداً.*
ولم تربط المملكة على الإطلاق في أي وقت من الأوقات بين موقفها تجاه القضية الفلسطينية وبين الحصول على مكاسب سياسية أو أيديولوجية أو غيرها. واستمر الدعم السعودي الرسمي والشعبي المادي والمعنوي والسياسي للقضية الفلسطينية من دون انقطاع رغم الظروف الصعبة والضغوط السياسية. وكان من نتائج تلك المواقف أن أثرت القضية الفلسطينية وبشكل كبير في صياغة السياسة الخارجية السعودية وتوجهاتها، إلى أن أصبحت القضية في مقدمة الأوليات السعودية، سابقة بذلك الأولويات الوطنية.*
إنه مما لا ريب فيه أن المملكة العربية السعودية أقامت بنيان دولتها على التوحيد، وجعلت دستورها القرآن الكريم، وأصبحت موطن الإسلام وداعية السلام، وشرفها الله بالقيام على خدمة الحرمين الشريفين خدمة تسهل على قاصدي هذين المكانين الطاهرين بحج أو عمرة أو زيارة. وهي قبلة المسلمين، وعنوان التضامن الإسلامي. ومن هذا المنطلق كانت نظرتها إلى القضية الفلسطينية ليست قائمة على اعتبارات قومية أو إنسانية فحسب، بل أساسها ديني يتمثل في ثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يرتبط ارتباطا روحانيا بقرينيه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. ومن هنا كانت المملكة العربية السعودية ترى أن أي اعتداء أو مساس بالمسجد الأقصى الشريف يعد مساسا بالمسجد بالحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن أجل هذا كان سعيها دؤوبا من أجل تخليصه من قيود الاحتلال، وإعادته إلى المسلمين الذين هم أولى به من غيرهم.