المصدر -
حلقة جديدة مع "مذكرات فطين" حيث ينتقل الإعلامي الفلسطيني "فطين عبيد" إلى الحديث عن مشاهداته ومواقف مر بها بمدينة "كوبنهاجن" عاصمة الدنمارك والتي يصف أحداثها كالتالي:
حديقة تيفولي القلب النابض لسكان كوبنهاجن على اختلاف أعمارهم ، تعد ثاني أقدم مدينة ألعاب ترفيهية في العالم انشئت عام 1843م، بعد دايريهافسبرغ في كلامبنبورغ، وأحد الموارد السياحية للدخل الوطني في كوبنهاجن.
تضم تيفولي الألعاب على اختلاف أنواعها منها القطارات التي تنطلق على ارتفاعات شاهقة، والبحيرة ذات القوارب ومئات الأنواع من الألعاب، يميز تيفولي أنها سوق متكامل تضم مئات المطاعم والمقاهي ومحال الحلويات لتكون مدينة متكاملة.
كذلك يميزها تجمعات الشبان الهاربين من البرد القارص يتحلقون حول التدفئة التي تشع بوهجها في معظم المواقع لتضيف بحمرتها جمالاً لعشرات الأضواء التي تجملها، وكما يقال :" من لم يزر تيفولي تبقى زيارته للدنمارك ناقصة".
وكان متعة تيفولي انها قريب من فندق "سكوير" الذي ينتصب على بعد أمتار منها، بكل ما فيه من فخامة وتعامل الطاقم الرائع الشبابي المرحب بضيوفه، والذي زين مدخله بصور لمشاهير الصحافيين العالميين، كما أن بعض الصحافيين يقيمون فيه بصورة دائمة لقربه من وسط المدينة، وما يمز الفندق كذلك أنه ينتصب ليس بعيداً عن أشهر صحيفة دنماركية "بوليتيكا" بيافطاتها الزرقاء الممتدة على كامل العمارة التي تبدو قديمة نوعاً ما.
دخلت تيفولي واستلمت بطاقتي كضيف من المدخل، بعد ان أدخلت الموظفة الأنيقة اسمي على الشاشة استخرجت مغلف جاهز مكتوب عليه اسمي وقالت: "تفضل" التذكرة بداخل المغلف، اذا احتجت أي مساعدة أو دخول حفلات بالداخل راجع مركز الخدمات ليتولوا مساعدتك.
كان الجو عشرة درجات تحت الصفر مع الغروب، ولسوء حظي خدعني الطقس يومها اذا كان مقبولاً في الصباح، ما دعاني الى ترك الجاكيت والقبعة والكفوف الشتوية في فندق ذا "سكوير" القريب من الحديقة.
وأكثر ما راق لي في ذلك الفندق، ابتسامة الاستقبال المستمرة، حتى ان احدى الفاتنات ابلغتني أنها تزوجت سابقاً من عراقي عنده أسرة وأطفال قبل أن يطلقها، اضافة الى قرب الفندق من صحيفة بولتيكا ذات المبنى الضخم والتي تعد من أشهر صحف الدنمارك.
مع العصر شعرت بتجمد، بالكاد كنت قادر على الامساك بالهاتف المحمول خلال التقاط الصور، أدهشتني تيفولي بكل ما فيها تخيلتها الأضخم في العالم وهي بالفعل كذلك.
ألعاب قطار ورافعات للأطفال ترتفع بهم في السماء، لم أشهد في أي مدينة ملاهي عربية مغامرة وارتفاع شاهق بهذا الحجم، الأضواء المنبعثة من مئات المقاهي والمطاعم والأكشاك التي تضمها تيفولي تنير المكان، منسجمة مع عشرات الأشجار المكسوة بأغلفة مضيئة.
دخلت محل مكسرات به شابة بيضاء ذات عيون زرقاء لا تتجاوز بنات الثانوية، سألتها هل تساعدني بشحن هاتفي المحمول ردت كعادة الدنماركيين "شور" ووضعته في الحائط، ونبهتني أن المحل بجانب البحيرة والقطار لأعود بعد فترة، اذا المحال والأماكن متشابهة نوعاً ما.
تأملت قائمة الأسعار في المقاهي، الشاي تقريبا 20 ريال للفنجان العادي، وهو أرخص ما في القائمة، والوجبات الأخرى أسعارها تتفاوت
تضم تيفولي الألعاب على اختلاف أنواعها منها القطارات التي تنطلق على ارتفاعات شاهقة، والبحيرة ذات القوارب ومئات الأنواع من الألعاب، يميز تيفولي أنها سوق متكامل تضم مئات المطاعم والمقاهي ومحال الحلويات لتكون مدينة متكاملة.
كذلك يميزها تجمعات الشبان الهاربين من البرد القارص يتحلقون حول التدفئة التي تشع بوهجها في معظم المواقع لتضيف بحمرتها جمالاً لعشرات الأضواء التي تجملها، وكما يقال :" من لم يزر تيفولي تبقى زيارته للدنمارك ناقصة".
وكان متعة تيفولي انها قريب من فندق "سكوير" الذي ينتصب على بعد أمتار منها، بكل ما فيه من فخامة وتعامل الطاقم الرائع الشبابي المرحب بضيوفه، والذي زين مدخله بصور لمشاهير الصحافيين العالميين، كما أن بعض الصحافيين يقيمون فيه بصورة دائمة لقربه من وسط المدينة، وما يمز الفندق كذلك أنه ينتصب ليس بعيداً عن أشهر صحيفة دنماركية "بوليتيكا" بيافطاتها الزرقاء الممتدة على كامل العمارة التي تبدو قديمة نوعاً ما.
تيفولي قطارها يحلق في سماء كوبنهاجن
دخلت تيفولي واستلمت بطاقتي كضيف من المدخل، بعد ان أدخلت الموظفة الأنيقة اسمي على الشاشة استخرجت مغلف جاهز مكتوب عليه اسمي وقالت: "تفضل" التذكرة بداخل المغلف، اذا احتجت أي مساعدة أو دخول حفلات بالداخل راجع مركز الخدمات ليتولوا مساعدتك.
كان الجو عشرة درجات تحت الصفر مع الغروب، ولسوء حظي خدعني الطقس يومها اذا كان مقبولاً في الصباح، ما دعاني الى ترك الجاكيت والقبعة والكفوف الشتوية في فندق ذا "سكوير" القريب من الحديقة.
وأكثر ما راق لي في ذلك الفندق، ابتسامة الاستقبال المستمرة، حتى ان احدى الفاتنات ابلغتني أنها تزوجت سابقاً من عراقي عنده أسرة وأطفال قبل أن يطلقها، اضافة الى قرب الفندق من صحيفة بولتيكا ذات المبنى الضخم والتي تعد من أشهر صحف الدنمارك.
مع العصر شعرت بتجمد، بالكاد كنت قادر على الامساك بالهاتف المحمول خلال التقاط الصور، أدهشتني تيفولي بكل ما فيها تخيلتها الأضخم في العالم وهي بالفعل كذلك.
ألعاب قطار ورافعات للأطفال ترتفع بهم في السماء، لم أشهد في أي مدينة ملاهي عربية مغامرة وارتفاع شاهق بهذا الحجم، الأضواء المنبعثة من مئات المقاهي والمطاعم والأكشاك التي تضمها تيفولي تنير المكان، منسجمة مع عشرات الأشجار المكسوة بأغلفة مضيئة.
دخلت محل مكسرات به شابة بيضاء ذات عيون زرقاء لا تتجاوز بنات الثانوية، سألتها هل تساعدني بشحن هاتفي المحمول ردت كعادة الدنماركيين "شور" ووضعته في الحائط، ونبهتني أن المحل بجانب البحيرة والقطار لأعود بعد فترة، اذا المحال والأماكن متشابهة نوعاً ما.
تأملت قائمة الأسعار في المقاهي، الشاي تقريبا 20 ريال للفنجان العادي، وهو أرخص ما في القائمة، والوجبات الأخرى أسعارها تتفاوت