قتل شرطي باكستاني وأصيب ما لا يقل عن 200 متظاهر في العاصمة إسلام أباد، اليوم السبت، مع قيام الشرطة بفض اعتصام لجماعات دينية مناهضة لتعديلات على شروط الترشح للانتخابات تتعلق بالاعتراف برسول الإسلام.

وبحسب تقارير محلية، "اندلعت مواجهات عقب إطلاق الشرطة الباكستانية عملية أمنية لفض اعتصام استمر لحوالي ثلاثة أسابيع اعتراضا على قرار السلطات في تشرين الأول/ أكتوبر بإجراء تعديل على القانون الانتخابي".

وحذفت التعديلات شرطا يلزم المرشحين "بالاعتراف بأن النبي محمد هو خاتم الرسل". ولاقى التعديل اعتراضات من جماعات دينية عبرت عن مخاوفها من أنه قد يسمح لغير المسلمين بتسجيل أنفسهم ضمن القوائم الانتخابية للمسلمين.

وأصدرت الإدارة المحلية في إسلام أباد مساء الجمعة تحذيرا أخيرا للمعتصمين وطالبتهم بإخلاء الشوارع، إلا أنهم رفضوا الاستجابة. وأطلقت الشرطة الباكستانية على أثر ذلك حملة أمنية لتفريق المعتصمين استخدمت فيها الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه"، حسبما أفادت قناة "جيو تي في".

وأسفرت المواجهات، التي ألقى فيها المحتجون الحجارة على قوات الأمن، عن مصرع رجل شرطة وإصابة ما لا يقل عن مائتين، من بينهم 90 رجل شرطة وأفراد من حرس الحدود"، بحسب القناة.

وأفادت جيو تي في بأن "رقعة الاحتجاجات كانت قد اتسعت لتشمل مدن كراتشي، ولاهور، وفيصل أباد، وجوجرانوالا، وسامبريبال".