وأقلعت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي-1بي" تفوق سرعتهما سرعة الصوت، أمس الثلاثاء، من قاعدة اندرسن الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، يواكب كلاً منهما سرب من المقاتلات الأمريكية والكورية الجنوبية، وحلقتا في أجواء كوريا الجنوبية في عرض للقوة يرمي بحسب واشنطن لتأكيد "التزامها الراسخ" الدفاع عن حلفائها في المنطقة، وفي مقدمهم سيول. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأربعاء إن "هذه الاستفزازات غير المسؤولة بالمرة من جانب دعاة الحرب الإمبرياليين الأمريكيين تدفع في كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار". وحذرت الوكالة من أن الجيش الكوري الشمالي يمتلك "كل القدرات اللازمة للرد عسكرياً" وتحطيم العدو "من ضربة واحدة" إذا ما تعرضت كوريا الشمالية لهجوم. وبحسب قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الجنرال فنسنت بروكس،*فإن "تحليق الطائرتين مجرد نموذج عن مجموعة واسعة من القدرات العسكرية لهذا التحالف المتين الذي يهدف إلى توفير الردع وتعزيزه"، مؤكداً أن "التجربة النووية الكورية الشمالية تشكل تصعيداً خطراً وتهديداً غير مقبول". وكانت الولايات المتحدة نفذت عمليات تحليق مماثلة عقب تجارب نووية سابقة أجرتها كوريا الشمالية. ووفقاً لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" فإن واشنطن تعتزم أيضاً إرسال حاملة الطائرات رونالد ريغن والقطعات البحرية التابعة لها إلى مياه كوريا الجنوبية الشهر المقبل للمشاركة في تدريب بحري مشترك بين البلدين، في معلومة رفض أن يؤكدها المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية. والقوات الأمريكية موجودة في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت بهدنة وليس باتفاق سلام. وينتشر حالياً نحو 28 ألفاً و500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.