المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
وزراء الخارجية العرب يتفقون على شيء واحد
محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله
بواسطة : محمد الياس - فقيد غرب رحمه الله 19-11-2017 09:25 مساءً 12.8K
المصدر -  
اتهم مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إيران بتهديد الأمن العربي بإطلاق صواريخ باليسيتية عبر من وصفتهم بـ"عملاءها" في المنطقة، وانتهاج سياسة عدائية بالتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية.

ودعت السعودية للاجتماع الطارئ قبل نحو أسبوع، بعد تصاعد التوتر مع إيران على خلفية اتهامات سعودية بالتدخل في الشؤون العربية.
الأمين العام

وطالب الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم، إيران بالكف عن تصريحاتها العدائية والتحريضية ومراجعة سياساتها ومواقفها إزاء المنطقة العربية، مشدداً على أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة "أنصار الله" مستهدفا الرياض الأسبوع الماضي "رسالة إيرانية واضحة".

وقال أبو الغيط "نستنكر تصريحات الرئيس الإيراني العدائية والتحريضية ونطالب طهران بمراجعة مواقفها تجاه المنطقة العربية"، معتبرا أن "الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة أنصار الله استهدف العاصمة السعودية مؤخراً الأسبوع الماضي هو الحلقة الأخطر من التجاوزات الإيرانية".

وأشار أبو الغيط إلى تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني قال فيها إنه "لا قرار مهماً يُتخذ في لبنان وسورية والعراق وشمال إفريقيا وغيرها من دون إرادة إيران".

وأضاف "الصاروخ إيراني وهذه رسالة واضحة على عدائية إيران"، مشددا "برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني تهديد خطير للمنطقة وانتهاك للقوانين الدولية".

كما حذر أبو الغيط من أن العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ طهران الباليستية، مشدداً على أن الدول العربية قادرة على الدفاع عن أمنها ولن تعيش رهينة الخوف والترهيب.

وزير الخارجية السعودي

ومن جانبه حذر وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير من أن عدم اتخاذ موقف من الصواريخ الباليستية الإيرانية يجعل العواصم العربية تحت التهديد.

وأضاف إن "السكوت على الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملاءها بالمنطقة لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصوراريخ الباليستية".

وأعرب الوزير الجبير عن ثقته في أن مجلس الجامعة سيضطلع بمسؤوليته ويتخذ قرارا صارما تجاه الانتهاكات الإيرانية للأمن العربي.

وزير الخارجية البحريني

وحذر وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في كلمته، من استمرار سيطرة حزب الله، الذي وصفه بالإرهابي، على لبنان، مشددا على ضرورة التعاون العربي المشترك في مجالات الأمن.

وقال بن أحمد "مع تقديرنا للبنان والشعب اللبناني إلا أن لبنان تقع تحت سيطرة حزب الله الإرهابي وهذا تحدٍ كبير للأمن العربي".

وأضاف أن "حزب الله أكبر ذراع إيراني في المنطقة، وهو متواجد في لبنان والعراق وسوريا".

وشدد على ضرورة العمل العربي المشترك، قائلا "بعض الدول لجأت للأسطول الخامس الأميركي لتأمين مياه الخليج، وعلينا أن نصارح أنفسنا، ونختار بين العمل سويا أو أن يلجأ كل منا للتعاون الخارجي".

وزير الخارجية الأردني

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي أن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد لأي دولة عربية هو تهديد مشترك، مندداً باستهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي أطقته جماعة أنصار الله مؤخراً.

وقال الصفدي، في كلمة ألقاها أمام الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بمقر الجامعة مساء اليوم الأحد، "نجتمع اليوم لنؤكد حقيقة ترابط أمننا القومي العربي. وتؤكد المملكة الأردنية الهاشمية أن أمن المملكة العربية السعودية، وأن أمن مملكة البحرين الشقيقة، هما جزء من أمننا نرفض وندين أي اعتداء عليهما ونقف مع اشقائنا في مواجهته".

وأدان الصفدي استهداف المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي أطلق على عاصمتها الرياض مؤخراً، وتفجير أنبوب نفط في مملكة البحرين، مؤكدا أن الجريمتين تعتبران "تهديداً للسلم في المنطقة برمتها وللأمن القومي العربي".

وأضاف "منطقتنا لا تحتاج المزيد من الأزمات. ونحن طلاب سلام لا دعاةُ صراعات. نريد علاقاتٍ إقليميةً قائمةً على التعاون واحترام الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية".

وأشار إلى أن "هذه هي الرسالة التي أرسلتها كلُّ القمم العربية إلى إيران وإلى غير إيران. وهذه هي الرسالة اليوم: نريد علاقات حسنِ جوارٍ أساسها الاحترام المتبادل، وليس علاقاتٌ متوترةٌ مأزومةٌ بسب التدخلات في الشؤون العربية والأجندات التوسعية والسعي نحو السطوة والهيمنة".

وشدد الصفدي على أن حماية الأمن القومي العربي يستوجب أكثر من اجتماع طارئ ردا على جريمة، مؤكداً أنه يتطلب عمل عربي مشترك يرتكز إلى تفكير عربي مشترك، وتخطيط عربي مشترك لحماية الامن القومي العربي، في إطار تعريف شامل للأمن يلبي أيضا متطلبات تحقيق الأمن الاقتصادي السياسي والاجتماعي.

كانت السعودية مع مصر والإمارات والبحرين قد اتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية في مواجهة قطر، متهمة إياها بدعم النفوذ الإيراني في المنطقة، كما اتهمت السعودية إيران بالتدخل في لبنان عقب إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من الرياض.

وتصاعدت التوترات على نحو غير مسبوق بين السعودية وإيران بعد إطلاق جماعة أنصار الله صاروخا باليستيا على الأراضي السعودية، وهو ما اعتبرته السعودية اعتداء عسكريا إيرانيا عليها.