المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 ديسمبر 2024
عرض كتاب ( في أحضان الكتب ) للكاتب المصري بلال فضل ،
احمد السعدي
بواسطة : احمد السعدي 15-11-2017 01:39 مساءً 58.7K
المصدر - تقديم / موضي العصيمي..  



كتاب يتحدث عن الكتب والكتّاب، ويأخذك في نزهةٍ بين حروفهم وأفكارهم..
كتاب جميل لكاتب اجمل يعشق الكتب حد الثمالة ، اول مرةٍ اقرأ له فأعجبت بأسلوبه وصدق عباراته وحس الفكاهة الساخرة التي تتميز بها كتاباته.
.. إهداءه كان مميزاً جداً فيقول : ( الى أحب بقاع الدنيا إليّ إلى تحويشة عمري وبهجة زماني وشريكة صباحاتي وونيسة لياليّ ورفيقة ظهرياتي إلى مغنيتي عن سؤال اللئيم وصُحبة الأنذال ... الى مكتبتي أمد الله عمري في أحضانك).
استهل مقدمة كتابه بمقولة للمثلة ليف اولمان (لطالما اعتبرت الكتب كائنات حية بعد أن صادفت مؤلفين جدد غيروا حياتي قليلاً ، فبينما أمر بحالة ارتباك ، ابحث عن شئ لا أستطيع تحديده ، اذا بكتاب معين يظهر ويتقدم مني كما يفعل صديق ، يحمل بين دفتيه الأسئلة والأجوبة التي افتش عنها.)
ومن أجمل المقالات في هذا الكتاب مقال ( لكي لا تنسانا الكتب ) فيقول: بين المكتبات وأصحابها جدلٌ حاد برغم صمته، مرير برغم حرارته ، يوما ما ستقف أمام مادفعت فيه دم قلبك من كتب لتسأل نفسك.. هل سيأتي اليوم الذي تنهي فيه قراءة كل هذه الكتب ؟!
وقبل ان تجيب ستباغتك نفسك بسؤال ألعن وأضل : هل تتذكر أساساً ماقرأته من كتب لكي يشغلك هم مالم تقرأه؟!
سؤال مضني ممض مرير موجع، كنت أظن انني وحدي أُعاني وطأته ، معتقداً انني دون غيري أحمل ذاكرةً رديئة التجميع لا تنشط إلا في النسيان، نسيان الكتب التي لم أرد يوماً ان أنساها ، ثم كان الله رحيماً بي فأرسل إليّ من يشاركني همي ، الكاتب الألماني العظيم باتريك زوسكيند ، طبطب على ذاكرتي وقال لي بالألمانية المترجمة الى الفصحى ( لست وحدك)
ثم يبدأ الكاتب يتحدث عن قراءته لمقال (فقدان الذاكرة الأدبية ) من كتاب ( ثلاث حكايات ولحظة تأملية ) للروائي باتريك زوسكيند ، الذي اكتشف الكاتب انه يعاني من نفس معاناته في نسيان مايقرأه .!
مقالات الكاتب في هذا الكتاب تحدث فيها عن كتاب وكتب مختلفه ، كالكاتب الأمريكي هنري ميللر ، وتطرق لـ( ليالي الف ليلة) لنجيب محفوظ،
كما تحدث في إحدى المقالات عن القصة البديعة الساحرة للكاتب الألماني باتريك زوسكيند ( هوس العمق) وعن تلك الشابة الموهوبة التي لم تكن لديها القوة لتؤكد ذاتها على مسرح الحياة، فركزت على فكرة سلبية واحدة ووجهتها نحو ذاتها بلا رحمة ، فكانت النهاية مأساوية .
ختم بلال فضل كتابه بمقال( استعينوا بأحلى الكتب على مرارة الزمن ووعثاء الحياة ) ، وتناول فيها قائمة تضم عدداً من احلى الكتب في نظر الكاتب .
فذكر من قائمة الكتب الأكثر إمتاعاً كتاب ( متمردون لوجه الله) لمحمود عوض، ومن قائمة الإبداع العربي كتاب ( ليالي الف ليله) لنجيب محفوظ ، أما قائمة الأدب العالمي فذكر منها رواية ( الحب في زمن الكوليرا) لجابرييل ماركيز ، ورواية ( العطر) لزوسكيند، في الإسلاميات ( القرآن والسلطان ) لفهمي هويدي ، وقائمة الشعر ذكر منها: ( ديوان ابي الطيب المتنبي) ، والأعمال الشعرية الجديدة لمحمود درويش، والشوقيات لأحمد شوقي .
ومن كتب التاريخ، ( فجر الإسلام) لأحمد أمين.
والشخصيات والتراجم كتاب( رجال من التاريخ) لعلي الطنطاوي ، وفي السير الذاتية ( ماذا علمتني الحياة ) لجلال أمين، و( حياة قلم ) لعباس محمود العقاد.
المقالات: كتاب ( وحي القلم ) لمصطفى صادق الرافعي، وفي التراث : رسائل الجاحظ وطوق الحمامة لابن حزم.
هذه بعض من قائمته الشخصية لأحلى الكتب التي انهى بها كتابه