قال تقرير سري أعده خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن، إن الحوثيين استخدموا المدنيين كدروع بشرية، وإن عناصر تنظيم #داعش في البلاد تلقوا مبالغ هائلة من المال. وجاء في التقرير الذي وقع في 105 صفحات الذي أعد لمجلس الأمن الدولي واطلعت رويترز على نسخة منه الخميس، أن #الحوثيين أخفوا مقاتلين وعتادا بالقرب من مدنيين في منطقة المخا بمحافظة تعز "بهدف متعمد هو تفادي التعرض للهجوم" وفي انتهاك للقانون الدولي الإنساني. وذكر التقرير أنه في آذار/ مارس ونيسان/أبريل 2016 "حصل تنظيم داعش على مبالغ كبيرة من المال في #اليمنيستخدمها في استقطاب المجندين وعمليات التمويل وشراء العتاد". وكان المتحدث الإعلامي أكد باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث الأخيرة على الحدود السعودية - اليمنية، المستشار القانوني منصور بن أحمد المنصور، في مؤتمر صحافي، أن الفريق يتمتع باستقلالية تامة. وأشار إلى أن "المتضررين من القصف سيتم تعويضهم من التحالف عبر الحكومة الشرعية اليمنية".

الميليشيات استخدمت مستشفى لأغراض عسكرية

كما ذكر أن "الميليشيات استخدمت مستشفى في صعدة لأغراض عسكرية". وفند المتحدث ادعاءات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن استهداف سوق شعبي في نهم وسقوط عدد من القتلى. وأكد المنصور أن التحقيقات أثبتت بشكل قاطع وجود سبعة أشخاص فقط في محيط الموقع، علماً أن الاستهداف كان لعربات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي. إلى ذلك،*ذكر التقرير الأممي أن الحوثيين حولوا نحو 100 مليون دولار في الشهر من البنك المركزي اليمني لدعم قتالهم، وأن احتياطات النقد الأجنبي في البنك المركزي انخفضت إلى 1.3 مليار دولار في حزيران/يونيو 2016 من 4.6 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر 2014. وتقول مصادر سياسية وأخرى في البنك المركزي إن الحوثيين حصلوا على الأرجح على مبالغ نقدية لقواتهم أكثر من التي حصلت عليها الحكومة لأنهم حين سيطروا على صنعاء أضيف الآلاف من مسلحيهم لقوائم رواتب الجيش التي يدرج فيها من يحق لهم رواتب حكومية.

داعش والتمويل الضخم

وقال التقرير الأممي إن داعش حصل في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2016 "على مبالغ كبيرة من المال في اليمن يستخدمها في استقطاب المجندين وتمويل العمليات وشراء العتاد"، لكن التقرير لم يحدد مصدر تلك الأموال. وحسب التقرير، فإنه من وجهة نظر فنية "فقد تطورت قدرات تنظيم #القاعدة الميدانية واستدل على ذلك بتطور تصميم العبوات المتفجرة التي يستخدمها التنظيم حاليا في اليمن. كما يتباهى التنظيم بأن لديه أحد أخطر صانعي القنابل في العالم". وأوضح خبراء أمميون أن تنظيم القاعدة يمكنه على الأرجح الوصول لمتفجرات إلكترونية تجارية أكثر فاعلية بما يمكنه من تنفيذ حملات تفجيرات لمدة أطول. وأضاف خبراء الأمم المتحدة أن 2016 شهدت حتى الآن ثلاث عمليات ضبط لأسلحة في بحر العرب وخليج عدن والتي يحققون فيها لمعرفة ما إذا كان حظر الأسلحة قد تم انتهاكه بها. وقال التقرير إنه خلال عملية ضبط لأسلحة من قارب شراعي لا يرفع علم أي دولة في 25 أيلول/سبتمبر 2015 تم العثور على معدات للاتصال تشمل هواتف محمولة وهواتف تعمل بالاتصال بالقمر الصناعي وجارٍ الآن التحقق منها. وأضاف التقرير أن دولة عضواً في المنظمة لم يحددها حللت الاتصالات، وتوصلت إلى أن أغلب الاتصالات خلال الشهر الذي سبق ضبط تلك المعدات جاءت من رقم إيراني.