قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الامريكية لدى الامم المتحدة السفيرة سامنثا باور أن أكثر من 21 مليون يمني هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، وقرابة 80 في المائة من سكان اليمن بحاجة للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، و ما يقرب من 60 في المائة من السكان يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية الكافية، وأكثر من 50 في المائة من السكان يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي.
وصفت الامم المتّحدة حجم المعاناة في اليمن بـ"المهولة".
* نص بيان صادر عن السفيرة سامنثا باورالمندوبة الدائمة للولايات المتحدة الامريكية
لدى الامم المتحدة ..
لم تكن المخاطر في الصراع الدائر في اليمن منذ ما يقرب من عامين أكثر مما هي عليه اليوم. وقد أودت الأزمة بحياة الآلاف من الضحايا منذ بدء القتال في عام 2015، كما ان أكثر من 21 مليون يمني هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية. كما ان قرابة 80 في المئة من سكان اليمن بحاجة للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وما يقرب من 60 في المئة من السكان يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية الكافية، وأكثر من 50 في المئة من السكان يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي.
وقد وصفت الامم المتّحدة حجم المعاناة في اليمن ب"المهولة".
*كما ان الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية في العراق والشام استغلت الصراع في اليمن ونمت بشكل أقوى. ان هذا الوضع الراهن لا يمكن له ان يستمر.
وحيال هذه الخلفيّة، فان ثمة حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام ناجح. وسيكون من المؤسف حقا لم لم تتوصل الجولة الحالية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام، والتي من المقرر أن تنتهي يوم 7 أغسطس، الى طريق مسدود آخر.
اننا نرحب بقبول الحكومة بالمقترح المقدم من الامم المتحدة ونجدد التأكيد على الحاجة لكلا الجانبين في هذا الصراع لإظهار أقصى قدر من المرونة في المفاوضات. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نحث وفد الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام إلى العمل بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق وبشكل عاجل.
فإذا ما تعرضت العملية السياسية للفشل، فإن المخاطر ستكون وخيمة. ويجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتمسك بوقف الأعمال العدائية، وإزالة أي عوائق تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، وتأكيد التزامها للتوصل الى حل سياسي دائم لهذا الصراع.
لقد عانى الشعب اليمني منذ فترة طويلة بما فيه الكفاية ويستحق سلام دائم، السلام الذي من شأنه تحقيق الأمن والنمو الاقتصادي الذي يشكل حاجة ماسة لليمن.