المصدر - بعد يومين فقط غيرت طهران موقفها من مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي أقيم السبت والأحد في العاصمة الفرنسية باريس وبحضور عشرات الآلاف من الإيرانيين من الفرس ومن القوميات الأخرى في إيران، التي أجمعت على ضرورة إنهاء نظام الملالي بأسرع وقت ممكن أو كما قال الأمير السعودي تركي الفيصل، أحد ضيوف المؤتمر "عاجلاً وليس آجلاً"، بما يُوحي بهجمة شرسة جديدة ضد دول المنطقة وفي مقدمتها السعودية، بعد الإجماع الدولي والإقليمي، على أن ساعة الخلاص من نظام المرشد الأعلى قد أزفت.
وبعد أن اكتفت إيران والقيادات البارزة فيها بالسخرية من مؤتمر "زمرة المنافقين" الإسم الرسمي الذي تُطلقه إيران على منظمة مجاهدي خلق، وكيل الاتهامات بجمع المرتزقة من الأجانب والفرنسيين لحضور المؤتمر مقابل حفنةٍ من اليورو أو الدولار، بدأت الآلة السياسية والإعلامية في طهران تدور عكس الاتجاه، مع تتالي التصريحات التي تكشف إدراكاً جديداً بحجم الهوة التي تردت فيها طهران بسبب سياساتها الدولية والإقليمية أيضاً.
دول المنطقة
وعلى هذا الأساس هاجم رئيس السلطة القضائیة الإيرانية آملي لاریجاني الإثنين الدول الإقليمية، واتهمها بالتآمر على إيران مؤكداً في تصريحات نشرتها وكالة مهر الإيرانية أن بعض الدول في المنطقة إلى جانب الدول الاستكبارية، أي الغربية، تسعی إلى "زعزعة الأمن في بلادنا، وتقوم بتجهیز الإرهابیین وإرسالهم إلی داخل البلد".
فرنسا وأمريكا
وهاجم لاريجاني فرنسا والولايات المتحدة بسبب مواقفهما من مجاهدي خلق فقال إن "زُمرة المنافقین تحظی منذ فترة طویلة وللأسف بدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبیة" مُضيفاً أن "التقاریر تشیر إلی أن زمرة المنافقین اغتالت 17 ألف شخص في إیران، ورغم ذلك یسمح الفرنسیون لها بعقد مؤتمراتها مستفیدةً من دعمهم".
أدلة مفاجئة
أما الجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري السابق على امتداد 16 سنةٍ، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، فلم يتردّد في اتهام السعودية بدعم مجاهدي خلق، مؤكداً امتلاكه وثائق تُثبت هذا الدعم الذي سمح حسب زعمه بتنفيذ بعض الاغتيالات.
ورغم أن إيران منذ قيام النظام الحالي فيها في 1979، لم تتجرأ أبداً على ترديد هذه المزاعم قبل اليوم، فإنها لا تتوانى بعد مؤتمر باريس للمعارضة والمشاركة المؤثرة للأمير تركي الفيصل في كيل هذه الاتهامات الجديدة، وادعاء ملكية وثائق تُثبت هذه الاتهامات التي نسيتها في أوج الخلافات والأزمات الدبلوماسية والسياسية مع الرياض مثل التوتر الذي أعقب حادثة منى السنة الماضية، أو الاعتداء الهمجي على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.
وبعد أن اكتفت إيران والقيادات البارزة فيها بالسخرية من مؤتمر "زمرة المنافقين" الإسم الرسمي الذي تُطلقه إيران على منظمة مجاهدي خلق، وكيل الاتهامات بجمع المرتزقة من الأجانب والفرنسيين لحضور المؤتمر مقابل حفنةٍ من اليورو أو الدولار، بدأت الآلة السياسية والإعلامية في طهران تدور عكس الاتجاه، مع تتالي التصريحات التي تكشف إدراكاً جديداً بحجم الهوة التي تردت فيها طهران بسبب سياساتها الدولية والإقليمية أيضاً.
دول المنطقة
وعلى هذا الأساس هاجم رئيس السلطة القضائیة الإيرانية آملي لاریجاني الإثنين الدول الإقليمية، واتهمها بالتآمر على إيران مؤكداً في تصريحات نشرتها وكالة مهر الإيرانية أن بعض الدول في المنطقة إلى جانب الدول الاستكبارية، أي الغربية، تسعی إلى "زعزعة الأمن في بلادنا، وتقوم بتجهیز الإرهابیین وإرسالهم إلی داخل البلد".
فرنسا وأمريكا
وهاجم لاريجاني فرنسا والولايات المتحدة بسبب مواقفهما من مجاهدي خلق فقال إن "زُمرة المنافقین تحظی منذ فترة طویلة وللأسف بدعم أمريكا وبعض الدول الأوروبیة" مُضيفاً أن "التقاریر تشیر إلی أن زمرة المنافقین اغتالت 17 ألف شخص في إیران، ورغم ذلك یسمح الفرنسیون لها بعقد مؤتمراتها مستفیدةً من دعمهم".
أدلة مفاجئة
أما الجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري السابق على امتداد 16 سنةٍ، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، فلم يتردّد في اتهام السعودية بدعم مجاهدي خلق، مؤكداً امتلاكه وثائق تُثبت هذا الدعم الذي سمح حسب زعمه بتنفيذ بعض الاغتيالات.
ورغم أن إيران منذ قيام النظام الحالي فيها في 1979، لم تتجرأ أبداً على ترديد هذه المزاعم قبل اليوم، فإنها لا تتوانى بعد مؤتمر باريس للمعارضة والمشاركة المؤثرة للأمير تركي الفيصل في كيل هذه الاتهامات الجديدة، وادعاء ملكية وثائق تُثبت هذه الاتهامات التي نسيتها في أوج الخلافات والأزمات الدبلوماسية والسياسية مع الرياض مثل التوتر الذي أعقب حادثة منى السنة الماضية، أو الاعتداء الهمجي على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.