المصدر -
القاهرة ـ*هدى الخطيب*
وأضاف وزير الخارجية المصري: "إذا كنا نريد أن نخبر الجميع أننا نصيغ دولة قانون، فيجب أن نفعل ذلك في ضوء ثقة الشعب في السلطة التنفيذية التي أيدتها أغلبية ساحقة". وأوضح شكري، أن السلطة التنفيذية توصلت إلى هذا القرار لأن السلطة الحالية لا تسوف الأمور، وما حدث في الماضي كان إرجاء للأمر، وليس حسمه، وهذا الوقت هو وقت الحوار، وللجميع أن يتخذ موقفه ورأيه في ضوء فهم واسع". وأشار شكري، إلى أن الأمر أكبر من الجزر لأنه هناك ترسيم للحدود، وهناك خطابات متبادلة سابقة أقرت فيها مصر بحق السعودية لهذه الجزر، ونحن نقدر المطالب بتطبيق المادة 151 من الدستور لكن تطبيقها يعني أننا لنا سيادة، ونريد أن نتنازل عنها، وفي نهاية المطاف يعود الأمر لصاحب الشأن في ذلك هو البرلمان المصري. وأكد سامح شكري، أن الحوار الدائر فى المجتمع حول هذه القضية، دليل على أننا لم نعد نخضع لسلطة شخص واحد كما كان فى الماضي. وحول مبادرة تشكيل القوى العربية المشتركة التى أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال شكري: "المبادرة جاءت للتأكيد على أن الدول العربية قادرة على ردع أي قوة تحاول التوغل على مصالح الأسرة العربية". وأضاف شكري،خلال لقاء شباب الأحزاب في مركز شباب الجزيرة، أن "الأهداف العربية المتنوعة لم تتمكن من صياغة رؤية موحدة بشأن تلك القوى، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى وضع إطار، وهناك مشاورات مستمرة فى مراحلها الأخيرة، ونحن نعمل في إطار عملي، ولن نقبل أن تكون هذه المبادرة مجرد عمل صوري ليس له أساس على الواقع"، مشدداً على أنه إذا لم تنته لشيء فهذا لا يعني أنهم فشلوا". وأشار وزير الخارجية، إلى أن مصر مازالت تواجه بعض المشاكل في ملف سد النهضة، لأن هناك وجهات نظر مختلفة حول الشركات والتقارير الفنية، لكن مصر ملتزمة بالموقف الثلاثي (المصري الإثيوبي والسوداني)، والذي يقتضي أن ننتظر لنرى الدراسات الفنية التي ستخرج ونلتزم بها. ونوه شكري، على أن هناك تأخر في خروج هذه الدراسات نظراً لأن هناك اختلافات حول الشركات التي تعمل، لكن هناك التزام من الطرفين، مضيفاً "أنا لست من أنصار نظرية أن هناك مؤامرة وحصار على مصر، لكني من أنصار تعارض المصالح وأن كل طرف يسعى لتحقيق مصالحه في إطار نظام دولي عالمي وترتيباته التي تتغير من وقت لآخر". وأوضح شكري، أن هناك رغبة لصياغة النظام العالمي وفقاً لمنظور معين سواء من دول أوروبا أو من أمريكا، مضيفاً: "علينا أن نزيد من تأثيرنا لنؤثر فى دوائر كثيرة". وتابع شكري: "لن يستطيع المجتمع أن يتقدم إلا إذا كان هناك حالة حوار تكون لها نتائج، وليس حوار سفسطائي حتى نتوافق على نتائج يرتضيها الأغلبية". وأكد وزير الخارجية المصري، أنه خلال الأشهر الماضية تعرضت مصر لضغوط عديدة ومطالبات لكشف توجه الدولة فيما يخص معاملاتها فى ملف الحريات، وبعدها ملف الشاب الإيطالي، مضيفاً أن الشعب المصري وحده من يقدر تقييم قدرة السلطة الحالية وقدرتها على تحقيق مصالحه، موضحاً أنه لا يوجد وصى على الشعب المصري، لأن هذا الشعب غير أنظمة حكم لم تحقق مصالحه، وعلينا أن نثق في أنفسنا ولا نستنتج دلالات، بحسب قوله.