قتلٌ وتجويعٌ أمراض تفتك بهــم..
المصدر -
"حرب الحوثيين من ورائهم والصحراء أمامهم، فأين المفر".. ثلاثة أعوام مرَّت على الأزمة اليمنية منذ أن استولت المليشيا الانقلابية" والموالين للمخلوع علي عبد الله صالح في سبتمبر على مفاصل الدولة..
وبات أطفال اليمن يدفعون أثمانًا باهظة.
مشاهد معاناة الأطفال في بلدان التوتر في المنطقة، وأعلى مثال على ذلك سوريا ثمَّ اليمن كشفت اعتلالًا أمميًّا واختلالًا دوليًّا- بحسب متابعين لأوضاع البلدين- ، فرغم محاولة حل مثل هذه الأزمات والتي بدأت ببيانات تعبير عن القلق، وهي ما كان الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون الأكثر باعًا في إصدارها، إلا أنَّ تدخلًا حاسمًا ينهي معاناة الأطفال خصوصًا والمدنيين عمومًا، لم يرَ النور.
لا يُقتل الأطفال في اليمن بالنار جرَّاء القتال الدائر هناك من جماعة الحوثي وأتباع المخلوع صالح من جانب، والقوات الحكومية اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.. مشاهد الموت هناك وصلت للطور الأبطئ لكنَّه الأصعب، وهو ما يتمثل في "الموت جوعًا".
أطفال اليمن دفعوا الثمن الأكبر للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، فعلاوة على سوء التغذية الحاد، قتل أكثر من 1500 طفل، كما كان أكثر من 1600 آخرين عرضة للتجنيد الإجباري.
تحذير أممي.. الفاجعة حلَّت
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" حذَّرت من تعرُّض نحو مليوني طفل لخطر سوء التغذية؛ بسبب تدهور الأوضاع.
تقريرٌ صدر عن المنظمة ذكر أنَّ آمال وطموحات الأطفال المستقبلية تتحطم مع مرور الأيام، وبخاصةً أنَّ منازلهم ومدارسهم تدمر، كما أنَّ حياتهم باتت مهددة بشكل متزايد بسبب الأمراض وسوء التغذية.
ممثلة المنظمة في اليمن ميريتشيل ريلانيو أكَّدت - قبل يومين - أنَّ الحرب أثَّرت بشكل كارثي على الأطفال الذين أصبحت معاناتهم "غير مرئية لبقية العالم".
ريلانيو أشارت إلى أنَّ تأثير القتال في اليمن على الأطفال والعائلات أصبح كارثيًّا، وأنَّ الكثير من الأطفال يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.
وأضافت: "لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية,, لدينا 2,2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن، و460 ألفًا منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم.. الوضع في هذه اللحظة رهيب حقًا".
طفل يموت كل 10 دقائق
رئيس الاتحاد العام لـ"أطفال اليمن" مصطفى منصر قال إنَّه بعد مرور عامين على الحرب وقع أكثر من خمسة آلاف طفل، بين قتيل وجريح.
وأضاف -أن "الطفل اليمني يعاني معاناة كثيرة جدًا، فهناك عمالة كثيرة بينهم، وأيضًا نسبة كبيرة للمتسربين من العملية التعليمية، فضلًا عن الأطفال المحرومين من حقهم في العيش بكرامة، وكان كل هذا بسبب القصور من الجهات المختصة".
وأوضح أنَّ الطفل اليمني بات يعاني بعد استهداف المدارس والمنشآت التعليمية والحدائق.
منصر أشار إلى أنَّ عشرة ملايين طفل محرومون من حقهم في العملية التعليمية، غير أنَّه أكَّد أنَّ ذلك يأتي ضمن عدم صرف المرتبات للمدرسين التربويين في محافظات الجمهورية.
قتل الأطفال قال عنه منصر: "كل عشر دقائق يموت طفل يمني حسب تقرير منظمة اليونيسف، فالأطفال محرومون من الحقوق الصحية، وهناك الكثير من المستشفيات تعاني من عدم وجود المستلزمات الصحية اللازمة، وهناك تشوهات خلقية بلغت إلى أكثر من 30 حالة، وهي بسبب الاستخدام المفرط للأسلحة والقنابل العنقودية السامة من سيتحمل معاناة عشرة آلاف طفل".
وتحدَّث عن عواقب أخرى يواجهها الأطفال في اليمن، منها - حسبما رأى - الأطفال الذين يعانون نفسيًّا وذلك جرَّاء العاهات المستدامة والتشوهات الخلقية والإعاقة التي يتعرضون لها، ما يؤثر سلبًا على الطفولة في البلاد بشكل عام.
[IMG=0]
كابوس.. يزهق الأرواح
الباحث في منظمة "مواطنة" إياد دماج أكَّد أنَّ الحرب اليمنية كلَّفت المجتمع كثيرًا من الخسائر لا سيَّما تجاه الأطفال.
وأضاف أن "معاناة الأطفال مأساة كبيرة، العامان السابقان أشبه بكابوس بالنسبة للطفل اليمني، حيث قُتل الكثير منهم، وتعرض كثيرون أيضًا لاعتداءات مباشرة سواء عن طريق الأطراف المتصارعة أو عن طريق المحتمع الذي بدأ يفقد الكثير من السلوكيات التي تضبطه".
وأوضح دماج أنَّ النظام التعليمي في اليمن تضرَّر بشكل كبير، حيث تمَّ رصد خلال فترة الحرب تسرُّب كبير للأطفال من المدارس أو بسبب التدهور الاقتصادي، فوجدنا انخراطًا واسعًا من قبل الأطفال في أعمال مجحفة لا تراعي إنسانية الطفل".
وتابع: "استمرار الحرب على هذا النحو سيكلف الشعب أثمانًا فادحة أكثر، ولكن للأسف الأطفال هم من يدفعون الثمن أكثر لأنهم فئة هشة وغير قادرة على أن تدافع عن نفسها في ضل هذه الظروف الصعبة.. نتمنى أن تنتهي الحرب وأن يكون هناك تصور واضح لكيفية إعادة الكثير من الأطفال إلى المدارس مرة أخرى بعد تسرُّبهم منها، مع رعايتهم جرَّاء العنف الجسدي المباشر أو النفسي الذين تعرضوا له".
قتل وتشريد.. لا طموحات ولا ألعاب ولا مساكن
مدير المعهد البريطاني فيصل الدولي قال إنَّ حالة الأطفال في البلاد مأساوية، فكثير من الأطفال شردوا من منازلهم وكثيرون قتلوا في الحرب، كما ذكر تقرير اليونيسيف أنَّ نحو 700 طفل قتلوا في الحرب".
وأوضح أن "الأطفال محرومون من كل الخدمات الأساسية التي هي متوفرة في أي مجتمع آمن، فالحرب أثَّرت على الأطفال بشكل كبير، فطموحات وألعابهم ومساكنهم كل شيء تعرَّض للتدمير، وأصبح معظم الأطفال في الشوارع مدمرين، ومن منهم يجد في منزله قوت يومه نجده محرومًا من التعليم".
الدولي طالب كل المعنيين سواء الأمم المتحدة أو في المنظمات الإغاثية والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بما أسماه "التدخل الجاد" لإنقاذ أطفال اليمن.
وبات أطفال اليمن يدفعون أثمانًا باهظة.
مشاهد معاناة الأطفال في بلدان التوتر في المنطقة، وأعلى مثال على ذلك سوريا ثمَّ اليمن كشفت اعتلالًا أمميًّا واختلالًا دوليًّا- بحسب متابعين لأوضاع البلدين- ، فرغم محاولة حل مثل هذه الأزمات والتي بدأت ببيانات تعبير عن القلق، وهي ما كان الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون الأكثر باعًا في إصدارها، إلا أنَّ تدخلًا حاسمًا ينهي معاناة الأطفال خصوصًا والمدنيين عمومًا، لم يرَ النور.
لا يُقتل الأطفال في اليمن بالنار جرَّاء القتال الدائر هناك من جماعة الحوثي وأتباع المخلوع صالح من جانب، والقوات الحكومية اليمنية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.. مشاهد الموت هناك وصلت للطور الأبطئ لكنَّه الأصعب، وهو ما يتمثل في "الموت جوعًا".
أطفال اليمن دفعوا الثمن الأكبر للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، فعلاوة على سوء التغذية الحاد، قتل أكثر من 1500 طفل، كما كان أكثر من 1600 آخرين عرضة للتجنيد الإجباري.
تحذير أممي.. الفاجعة حلَّت
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" حذَّرت من تعرُّض نحو مليوني طفل لخطر سوء التغذية؛ بسبب تدهور الأوضاع.
تقريرٌ صدر عن المنظمة ذكر أنَّ آمال وطموحات الأطفال المستقبلية تتحطم مع مرور الأيام، وبخاصةً أنَّ منازلهم ومدارسهم تدمر، كما أنَّ حياتهم باتت مهددة بشكل متزايد بسبب الأمراض وسوء التغذية.
ممثلة المنظمة في اليمن ميريتشيل ريلانيو أكَّدت - قبل يومين - أنَّ الحرب أثَّرت بشكل كارثي على الأطفال الذين أصبحت معاناتهم "غير مرئية لبقية العالم".
ريلانيو أشارت إلى أنَّ تأثير القتال في اليمن على الأطفال والعائلات أصبح كارثيًّا، وأنَّ الكثير من الأطفال يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.
وأضافت: "لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية,, لدينا 2,2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن، و460 ألفًا منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم.. الوضع في هذه اللحظة رهيب حقًا".
طفل يموت كل 10 دقائق
رئيس الاتحاد العام لـ"أطفال اليمن" مصطفى منصر قال إنَّه بعد مرور عامين على الحرب وقع أكثر من خمسة آلاف طفل، بين قتيل وجريح.
وأضاف -أن "الطفل اليمني يعاني معاناة كثيرة جدًا، فهناك عمالة كثيرة بينهم، وأيضًا نسبة كبيرة للمتسربين من العملية التعليمية، فضلًا عن الأطفال المحرومين من حقهم في العيش بكرامة، وكان كل هذا بسبب القصور من الجهات المختصة".
وأوضح أنَّ الطفل اليمني بات يعاني بعد استهداف المدارس والمنشآت التعليمية والحدائق.
منصر أشار إلى أنَّ عشرة ملايين طفل محرومون من حقهم في العملية التعليمية، غير أنَّه أكَّد أنَّ ذلك يأتي ضمن عدم صرف المرتبات للمدرسين التربويين في محافظات الجمهورية.
قتل الأطفال قال عنه منصر: "كل عشر دقائق يموت طفل يمني حسب تقرير منظمة اليونيسف، فالأطفال محرومون من الحقوق الصحية، وهناك الكثير من المستشفيات تعاني من عدم وجود المستلزمات الصحية اللازمة، وهناك تشوهات خلقية بلغت إلى أكثر من 30 حالة، وهي بسبب الاستخدام المفرط للأسلحة والقنابل العنقودية السامة من سيتحمل معاناة عشرة آلاف طفل".
وتحدَّث عن عواقب أخرى يواجهها الأطفال في اليمن، منها - حسبما رأى - الأطفال الذين يعانون نفسيًّا وذلك جرَّاء العاهات المستدامة والتشوهات الخلقية والإعاقة التي يتعرضون لها، ما يؤثر سلبًا على الطفولة في البلاد بشكل عام.
[IMG=0]
كابوس.. يزهق الأرواح
الباحث في منظمة "مواطنة" إياد دماج أكَّد أنَّ الحرب اليمنية كلَّفت المجتمع كثيرًا من الخسائر لا سيَّما تجاه الأطفال.
وأضاف أن "معاناة الأطفال مأساة كبيرة، العامان السابقان أشبه بكابوس بالنسبة للطفل اليمني، حيث قُتل الكثير منهم، وتعرض كثيرون أيضًا لاعتداءات مباشرة سواء عن طريق الأطراف المتصارعة أو عن طريق المحتمع الذي بدأ يفقد الكثير من السلوكيات التي تضبطه".
وأوضح دماج أنَّ النظام التعليمي في اليمن تضرَّر بشكل كبير، حيث تمَّ رصد خلال فترة الحرب تسرُّب كبير للأطفال من المدارس أو بسبب التدهور الاقتصادي، فوجدنا انخراطًا واسعًا من قبل الأطفال في أعمال مجحفة لا تراعي إنسانية الطفل".
وتابع: "استمرار الحرب على هذا النحو سيكلف الشعب أثمانًا فادحة أكثر، ولكن للأسف الأطفال هم من يدفعون الثمن أكثر لأنهم فئة هشة وغير قادرة على أن تدافع عن نفسها في ضل هذه الظروف الصعبة.. نتمنى أن تنتهي الحرب وأن يكون هناك تصور واضح لكيفية إعادة الكثير من الأطفال إلى المدارس مرة أخرى بعد تسرُّبهم منها، مع رعايتهم جرَّاء العنف الجسدي المباشر أو النفسي الذين تعرضوا له".
قتل وتشريد.. لا طموحات ولا ألعاب ولا مساكن
مدير المعهد البريطاني فيصل الدولي قال إنَّ حالة الأطفال في البلاد مأساوية، فكثير من الأطفال شردوا من منازلهم وكثيرون قتلوا في الحرب، كما ذكر تقرير اليونيسيف أنَّ نحو 700 طفل قتلوا في الحرب".
وأوضح أن "الأطفال محرومون من كل الخدمات الأساسية التي هي متوفرة في أي مجتمع آمن، فالحرب أثَّرت على الأطفال بشكل كبير، فطموحات وألعابهم ومساكنهم كل شيء تعرَّض للتدمير، وأصبح معظم الأطفال في الشوارع مدمرين، ومن منهم يجد في منزله قوت يومه نجده محرومًا من التعليم".
الدولي طالب كل المعنيين سواء الأمم المتحدة أو في المنظمات الإغاثية والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بما أسماه "التدخل الجاد" لإنقاذ أطفال اليمن.