قام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بالإعلان عن تأييده التام للانتقادات التي وجهها عدد من موظفي الخارجية الأمريكية لإدارة البيت الأبيض، في ما يتعلق برفض البيت الأبيض التدخل عسكريًّا في سوريا لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد والمليشيات الداعمة له، مستغلًّا المبادرة الداخلية الأمريكية لانتقاد تعامل البيت الأبيض مع الملف السوري. وذكرت محطة “سي إن إن” الإخبارية، أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المنتقدة لموقف البيت الأبيض من الملف السوري، جاءت عقب قيام 51 من موظفي الخارجية الأمريكية المختصين بقضايا الشرق الأوسط بتقديم مذكرة رسمية، أعربوا خلالها عن انتقادهم لطريقة تعامل الإدارة الأمريكية، بقيادة باراك أوباما، مع الموقف في سوريا. ووصف الموظفون الأمريكيون، في مذكرة الاحتجاج الرسمية، طريقة تعامل البيت الأبيض مع الملف السوري بغير الفعالة، كما أنهم طالبوا إدارة باراك أوباما باتخاذ موقف أكثر حزمًا، وبالتدخل عسكريًّا لمواجهة القوى الداعمة لنظام بشار الأسد. وقال الجبير، الذي أعرب عن تأييده للمبادرة التي قام بها موظفو الخارجية الأمريكية: “لقد نادينا في بداية الأزمة السورية بضرورة التدخل للعمل على تغيير ميزان القوى على الارض السورية بشكل دراماتيكي، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمكننا من الوصول لحل سياسي فعال”. ولفتت المحطة إلى أن “الجبير” تجنّب الحديث عن موقف المملكة حال فوز دونالد ترامب بالرئاسة، إلا أنه اهتمّ بانتقاد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، والتي قامت خلالها كلينتون، بمطالبة المملكة وعدد من دول الخليج بالعمل بشكل جدي على إيقاف الدعم المالي الذي يقدمه بعض سكان الخليج للمنظمات الإرهابية، حيث وصف تلك التصريحات بـ”المبالغ فيها وغير العادلة”. وأكّد الجبير -في كلمته كذلك- أنه لا يمكن لأي منصف أن يشكك في التزام المملكة بالعمل بشكل جدي على مكافحة الإرهاب، وإيقاف وصول التمويلات المالية للجماعات الإرهابية باسم العمل الخيري.
المصدر -