المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
الغموض يكتنف جريمة مقتل الناشطتين السوريتين عروبة وحلا بركات‎ في تركيا
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 01-10-2017 06:09 مساءً 10.6K
المصدر -  
عادت جريمة مقتل المعارضة السورية البارزة، عروبة بركات، وابنتها حلا بركات، قبل نحو أسبوعين، في مدينة إسطنبول، إلى واجهة الأحداث التي تشغل السوريين والأتراك على حد سواء، بعد تضارب الأنباء حول تحديد هوية القاتل والقبض عليه.

فبعد أقل من يوم واحد على إعلان الشرطة التركية إلقاء القبض على مشتبه بارتكابه الجريمة، ومن ثم نشر الصحافة التركية لتفاصيل جديدة عن الجريمة والتحقيقات بشأنها، مؤكدةً أن أحد أقارب الضحيتين هو القاتل بالفعل، كشفت عائلة بركات أن القاتل ربما مازال طليقًا.

وقالت شذى بركات، وهي شقيقة الضحية عروبة، اليوم الأحد، إن “كان الأمن التركي غير واضح في إلقاء التهم ..بالإضافة إلى عدم إعطائنا أدلة و معلومات واضحة و هذا ما أدى إلى تضليلنا.. فللآن لم تنكشف ملابسات الجريمة ..و لم يعرف الفاعل بعد.. حتى هذه اللحظة فإن المجرم حر طليق”.

وأضافت شذى في بيان نشرته على صفحتها الشخصية في موقع “فيس بوك” “بالنيابة عني و عن عائلة بركات وأقرباء وأصدقاء أختي المغدورة عروبة و ابنتها حلا بركات، نناشد وسائل الإعلام و عموم الصحافة و وسائل التواصل الاجتماعي احترام خصوصية العائلة والكف عن تداول معلومات و شائعات خاطئة بخصوص الجريمة المروعة و حول المشتبه به أحمد بركات”.

وأوضحت “أنا شذى بركات شقيقة المغدورة أختي عروبة اعتذر عن أي إساءة بحق أي شخص في لحظة غضب و فورة دم ..و نعلم و نوقن دائما بأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. .فللآن لم تنكشف ملابسات الجريمة ..و لم يعرف الفاعل بعد ..و أنا على يقين أن الجريمة كبيرة و هدفها ترويع السوريين في الخارج .. و ندعو الله أن يكون المشتبه به أحمد بركات بريئا و لم يغرر به. ولنا ثقة بأن الشرطة التركية ستوصلنا إلى الفاعل الحقيقي”.

وأوقفت الشرطة التركية أحمد بركات، وهو قريب للضحيتين، وقد شارك في تشييع جنازتيهما، كمشتبه به بقتلهما، بعد أن التقطت كاميرا أحد الشوارع صورة “وجهه المريب”. ونشرت صحيفة “يني شفق” التي تعتبر مقربة من الدوائر الأمنية التركية، صورة له مكبل اليدين.

وبحسب أفراد من عائلة بركات، فإن والد أحمد بركات ووالد القتيلة أولاد عم، وقد انتقل أحمد قبل أشهر من وادي بردى بريف دمشق إلى محافظة إدلب، ضمن صفقة نقل المقاتلين التي عقدت مع النظام السوري قبل أشهر، وإثر انتقاله إلى إدلب، تواصل على ما يبدو مع عروبة وشقيقتها من أجل إدخاله إلى تركيا.

وبحسب موقع “أورينت” السوري المعارض الذي كانت تعمل لصالحه حلا، “قبيل أيام من الجريمة، أسست “عروبة” مكتباً لجمعية نسائية في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، وخلال تحضيرها للانتقال إلى سكن قريب من عملها الجديد، شوهد المشتبه به في منزل بركات خلال مساعدته في تجهيز أغراض المنزل تحضيراً للانتقال.”

وأشار الموقع إلى أنه في حين ما زالت أسباب ودوافع القاتل مجهولة إلى الآن، إلا أن المصادر أكدت أن “أحمد بركات” (المشتبه به) كان يمتلك نسخة عن مفتاح منزل الضحيتين، الأمر الذي مكنه ربما من إدخال أشخاص إلى المنزل وقت تنفيذ الجريمة، لاسيما أن الصحف التركية أشارت إلى أن الجريمة نفذها 3 أشخاص.

إلى ذلك، يبدو أن للمشتبه به الذي اتهمته شقيقة عروبة في وقت سابق، بأنه يعمل لصالح النظام السوري، وقد نفذ جريمته بأمره وتوجيهاته، سجلا إجراميا سابقا، إذ أفادت مصادر إعلامية متقاطعة أنه قتل شقيقه في قرية بسيمة التابعة لمنطقة وادي بردى، إثر شجار عائلي.

وعلى ضوء تلك التطورات المهمة، لم تفصح بعد السلطات التركية رسمياً عن أي تفاصيل جديدة عن المشتبه به أو دوافعه.