المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بجمعية الثقافة والفنون بالرياض

وسيلة الحلبي
بواسطة : وسيلة الحلبي 21-09-2017 03:08 مساءً 31.6K
المصدر -  
أقام الملتقى الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض والذي يشرف عليه الدكتور سعد البازعي يوم الأربعاء الماضي ندوة حول (غياب النقد عن أدب الطفل) قدمتها فاطمة الحسين المشرفة على المكتبات النسائية ومكتبات الأطفال والمؤسسة والمشرفة على نادي كتاب الطفل بمكتبة الملك عبد العزيز بالرياض.
واستعرضت من خلال ورقتها أثر غياب نقد أدب الطفل في محاولة تحليل الواقع, مبتدئة بواقع أدب الطفل في المملكة، والخليج العربي حيث أوضحت من خلالها جوانب التحديات وأسباب ذلك, وكيف نتج عنه ضعف في الحركة النقدية لأدب الطفل، والذي تسبب في مزيد من القصور للأدب المنتج الأولي، في ظاهرة الكرة الثلجية حيث يؤدي كل من السبب والنتيجة لتعاظم المشكل, ثم استعرضت الفرص المتاحة أمام العاملين في مجال أدب الطفل إنتاجا ونقدا، وكيف يمكن تحويل البوصلة اتجاه نهضة لأدب الطفل، بالتماهي مع موجة التطور في التقنية بدلاً من مقاومتها.
ثم أفتتح المجال للتعليقات والتي بدأها الدكتور سعد البازعي قائلا: رغم أن تركيز الأستاذة فاطمة على غياب النقد، لكني أعتقد مما سمعت من حديثها أن التركيز هو العناية بهذا الأدب أكثر من النقد، فغياب النقد جزء من غياب العناية، ولكن المهم هو العناية لأنها ذكرت جملة أشياء غائبة منها مثلا غياب البوابات، وغياب الدعم المؤسسي، وغيابات كثيرة والنقد أعتقد أنه يشكل جزئية ربما صغيرة في الحقيقة بالقياس إلى ما يتوقع من المؤسسات أن تضطلع به. الجامعات عليها دور ووزارة الثقافة مطالبة بأشياء كثيرة.
فيما علقت الفنانة التشكيلية نجلاء السليم قائلة: ذكرت أن موضوع الورقة مشابه كثيرا لموضوع فن الطفل في الرسم وسألت هل يصح أن يعمل الطفل على صنع كتاب برسوماته هو فيكون أديبا بالرسم يصنع قصصه برسوماته؟
أما الفنان طاهر بخش فأشار لأن الطفل يغيب عن الندوات الموجهة له، مؤكدا أن الكتابة للطفل تحتاج لأن نرتقي بمستوى الكتابة لنصل إليه وأن الطفل يمكن أن يكتب.
وتساءلت الدكتورة أسماء اليمني: ماهي الاعتبارات التي يجب الأخذ بها عند الكتابة للطفل نظرا لأننا لا نزال نعتمد على المترجمات؟ وتساءلت مثنية على جهود المتحدثة في هذا المجال: لماذا لم تأخذ الأستاذة فاطمة زمام المبادرة في إنشاء جمعية تعنى بكتابة وطباعة كتب الأطفال، وإعداد الدورات الاحترافية التي تكلمت عنها في ورقتها؟
فيما ترى الدكتورة أحلام الشدوخي: أن الطفل العربي لا يقرأ، لأنه يشعر بالملل لأننا رغم تغير العالم من حولنا ما نزال نلقن أولادنا آداب الأكل واحترام الكبير والغش والصدق والثعلب.. مشيرة لسبب العزوف عما يكتب باللغة العربية لأسباب منها غياب الخيال وعنصر التشويق عن كتبنا وهو مهم لتلقين الطفل ما نريده من قيم بشكل غير مباشر وجذاب.
وأيد تركي السديري: للباحثة في غياب التوثيق لكثير من الأعمال وليس أدب الطفل فقط، حتى في الإحصاءات الرسمية لا نجد ذلك, متسائلا: كيف نوثق للكتابة للطفل أو لأدب الأطفال وبين ارتباط الطفل منذ نعومة أظفاره بأجهزة كالآيباد، بينما كل ما يشاهده محتوى أجنبي غالبا.
فيما تناول سعد الغريبي غياب المؤلف الجيد عن أدب الطفل والذي أدى لظهور من أسماهم بعض المرتزقة الذين يكتبون دون إتقان لأسس الكتابة ويغالون في ثمن تلك الكتب.
وأرجعت الدكتورة هيفاء الفريح غياب نقد أدب الأطفال متأت عند الناقد الحقيقي من صعوبته ليس من قلة في الكتب لأن الناقد الذي يحترم نفسه يتهيب من نقد أدب الطفل لصعوبته.