المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 22 يناير 2025
بعد 30 عامًا.. بريطانيا تفتح ملف اغتيال ناجى العلى
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 29-08-2017 12:30 مساءً 10.6K
المصدر -  
لا يزال الغموض المصاحب لحادث اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى يسيطر على كثير من المؤسسات البريطانية، إذ أطلقت الشرطة البريطانية، أمس الثلاثاء، نداء جديدا للحصول على معلومات بشأن اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطينى فى لندن قبل 30 عاما، أملا فى أن يشعر شخص ما بقدرة أكبر على التحدث بحرية بعد ثلاثة عقود.
وتعرض ناجى العلى لإطلاق نار فى غرب لندن فى 22 يوليو 1987. وكان قد تلقى عددا من التهديدات بالقتل بسبب رسومه الكاريكاتيرية التى سخر فيها من السياسات فى الشرق الأوسط.
وتوفى فى المستشفى بعد ما يزيد قليلا على الشهر عن عمر ناهز 51 عاما.
ووصف ابنه أسامة العلى لشرطة العاصمة البريطانية موت والده المفاجئ بأنه «صادم».
وقال: «ارتكبت جريمة مروعة بوضوح وتحقيق العدالة أمر حاسم للأسرة وأرى تماما من الناحية السياسية أنه من المهم أيضا أن يعرف الناس ما حدث وأن هناك حزما».
وتدعو شرطة لندن حاليا أى شخص لديه معلومات بشأن القتل، خاصة ما يتعلق بالمشتبه بهما الرئيسيين اللتين لم تتمكن من تحديد هويتهما، إلى أن يقدم لها هذه المعلومات.
وكان ينظر إلى رسوم العلى، التى كثيرا ما جرى تصويرها من منظور صبى صغير ينظر للأحداث ببراءة الطفولة، على أنها تحمل انتقادات للأنظمة فى فلسطين وأماكن أخرى.
وتلقى العلى رصاصة فى رقبته من الخلف فى وضح النهار، بينما كان يترجل من سيارته إلى مكتب صحيفة القبس الكويتية فى نايتسبريدج، حيث كان يعمل فى ذلك الوقت.
وتابع الشهود المسلح المشتبه به وهو يتبع العلى ثم لاذ بالفرار من الموقع على قدميه.
وجرى وصفه بأن عمره يبلغ نحو 25 عامًا وأن ملامحه شرق أوسطية، حيث كان له شعر أسود كثيف يصل طوله إلى الكتفين.
كما أبلغ شهود عن رؤية رجل آخر فى الخمسينيات من العمر وأصوله شرق أوسطية أيضا وهو يركض قريبا بعد قليل من الحادثة ويده داخل جيبه كما لو كان يخفى شيئا.
ثم دلف إلى سيارته المرسيدس وقادها مبتعدًا.
وقال دين هايدون، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب فى شرطة العاصمة البريطانية، والذى يشرف على القضية، إن الشرطة: «اتبعت عددًا من خيوط التحقيق التى لم تقدنا إلى التعرف على هوية الرجلين».
وأضاف: «بيد أن الكثير يمكن أن يتغير فى 30 عامًا.. فالولاءات تتغير والأناس الذين لم يكونوا راغبين فى الحديث فى ذلك الوقت ربما يكونون مستعدين الآن للتقدم بمعلومات حاسمة».